علامات تبرز الجنين في بطن امه

مخاطر الحمل

تُعد فترة الحمل من أجمل الفترات التي يُمكن أن تمرّ بها المرأة، والتي قد تُصاحبها بعض الصعوبات، وخلال أشهر الحمل التسعة يتطور الجنين داخل الرحم ويُصبح قادرًا على أداء بعض الوظائف قبل الولادة مثل التبرز خصوصًا في الشهر الأخير من الحمل، والأمر الطبيعي هو ألا يتبرز الطفل إلا بعد الولادة، لكن من الممكن أن يحصل الأمر، ويتطلب ذلك التدخل المستعجل من الطبيب، وقد يحتاج الطفل دخول الخداج، وفي هذا المقال سنتعرف على أحد مخاطر الحمل وهي تبرز الجنين في بطن أمه، وهي من المشكلات التي قد تُشكل خطرًا على صحة الأم وصحة جنينها^[١].

علامات تدل على تبرز الطفل في بطن أمه

تُوجد علامات تظهر على الأم والطفل في حال تبرز الجنين في بطنها، ومن هذه العلامات التي قد تشعر بها الأم أو تظهر خلال التشخيص ما يأتي^[٢]:

• نزول السائل الأمنيوسي، إذ يكون لونه أخضر داكنًا، وهذا يدل على الوجود الواضح للعقي فيه.
• ارتخاء الطفل.
• ضيق النفس، إذ يظهر على الطفل أنه يبذل جهدًا كبيرًا لكي يستطيع التنفس، ويكون صوت النفس غير طبيعي، فيسمع الطبيب بالسماعة خشخشةً في صدر الطفل.
• تباطؤ في دقات القلب.
• لون البشرة المزرق عند الطفل.
• زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم وانخفاض نسبة الأكسجين.
• إظهار صورة الأشعة للصدر أنّ مادةً دخلت إلى رئة الطفل .

تبرز الجنين داخل بطن أمه

يُعد تبرز الجنين داخل بطن أمه أمرًا غير طبيع يُهدد حياة الأم وجنينها، ويبدأ البراز بالتشكل في أمعاء الجنين في الفترة الأخيرة من الحمل، وذلك نتيجة ابتلاعه السائل الأمنيوسي، والطبيعي هو أن يتبرز الطفل بعد الولادة إذ يكون لون برازه أسود أو أخضر غامقًا ويسمى بالعقي، ويستمر الطفل بإخراج هذا البراز بعض الأيام بعد ولادته، لكن ظروف الولادة المختلفة قد تُسبب تبرزه خلالها، وهو ما زال داخل الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى امتزاج البراز مع السائل الأمينوسي، وقد يبتلع الطفل السائل الأمينوسي المخلوط بالبراز قبل عملية الولادة أو خلالها أو بعدها، الأمر الذي يُسبب مشاكلَ صحيةً للجنين، فتزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم وتنخفض نسبة الأكسجين، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس ودخول الطفل إلى الخداج للعلاج^[٣].

التخلص من فضلات الجنين

يُنقل الأكسجين والمواد المغذية الواصلة من دم الأم إلى المشيمة عبر الحبل السري، وينقل الحبل السري أيضًا فضلات الجنين مثل ثاني أكسيد الكربون إلى المشيمة ثم تُطرح في دم الأم للتخلص منها فيما بعد، كما تُنتج المشيمة هرمونات تساعد الجنين في النمو والتطور، وتجدر الإشاره إلى أنّ المشيمة لها وظائف عديدة ومهمة للطفل نذكر منها: توفير الحماية للجنين من الالتهابات والعدوى خلال فترة الحمل داخل الرحم، ونقل الأجسام المضادة من الأم إلى جنينها في الفترة الأخيرة من الحمل، مما يدعم المناعة لدى الطفل خصوصًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياته، لكن مع ذلك تستطيع بعض المواد الخطيرة عبور المشيمة وإلحاق الضرر بالجنين مثل المخدرات والنيكوتين والكحول والفيروسات^[٤]، وتتطور قدرة الجنين على التبول خلال فترة الحمل، وذلك بسبب اكتمال الكليتين عند بلوغ الأسبوع 13-16 من الحمل، ويُتخلص منه عبر المشيمة، لكن بقاء بعض منه في السائل الأمنيوسي لا يُشكل خطرًا مثل تبرز الجنين داخل الرحم^[١].

أسباب تبرز الطفل في بطن أمه

يتبرز الجنين في بطن أمه نتيجة أسباب عديدة، منها ما يأتي^[١][٣]:

• يحدث عادةً تبرز الجنين في بطن أمه عند اكتمال نموه أو تأخر ولادته عن موعدها بين 37-42 أسبوعًا^[١].
• نقص الأكسجين الواصل للجنين بسبب خلل في عمل المشيمة يمكن أن يتسبب بتبرزه في بطن أمه^[١].
• تعسّر الولادة وطول مدتها قد تنهك الجنين وتؤدي إلى تبرزه في بطن أمه^[٣].
• معاناة الأم خلال فترة الحمل تُسبب مشكلاتٍ صحيةً مثل الالتهابات وارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل^[٣].

من الجدير بالذكر أنه مع تقدم الحمل تقل كمية السائل الأمنيوسي، مما يركز العقي فيه؛ لذلك تكون متلازمة شفط العقي أكثر شيوعًا عند المواليد الجدد المتأخرين عن موعد ولادتهم مقارنةً بالمواليد الجدد الذي يولدون في موعدهم، بالإضافة إلى أنّ متلازمة شفط العقي تُعدّ أمرًا نادر الحدوث عند الخدج الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم^[٣].

مضاعفات تبرز الجنين في بطن أمه

يُعرَف تبرز الجنين داخل الرحم باسم متلازمة شفط العقي، وتحدث عند حوالي 13% من حديثي الولادة، إذ يتنفس المولود الجديد بطريق الخطأ السائل الأمنيوسي المخلوط ببراز الطفل، ومتلازمة شفط العقي حالة يجب التدخل فيها فورًا وبدء العلاج اللازم؛ لأنّ جزيئات البراز تُغلق القصبات والشعب الهوائية للجنين وتمنع وصول الأكسجين إليه، والعلاج يبدأ من التشخيص السريع للحالة، إذ يُدخَل الطفل إلى الخداج لكي تشفط كل السوائل التي ابتلعها في بطن أمه، ومن أبرز علامات ذلك: زيادة حدة النفس، وظهور لون أزرق على جلد المولود، وضعف عام في جسده، والشخير، ويُمدُّ الطفل بالأكسجين الذي يحتاجه ويُعطى المضادات الحيوية لمنع العدوى خلال فترة وجوده في الخداج، ومتلازمة شفط العقي حالة قابلة للعلاج، إذ يمر أغلب الخدج منها بسلام، ولا يعانون من آثار طويلة المدى، وتختلف حالة الأطفال عن بعضهم، فالبعض يتعافى بسرعة والبعض الآخر قد يعاني مشكلات في التنفس ويمكث فترةً أطول في الخداج^[١].

الوقاية من تعرض الجنين للتبرز داخل بطن أمه

إنّ ولادة طفل بصحة جيدة هو الأهم بالنسبة للأم، إذ يجب على الأم الحامل الالتزام بالتعليمات الآتية^[٥]:

• التزام المرأة الحامل باتباع نظام غذائي صحى متوازن.
• الإقلاع عن التدخين وتناول الأدوية.
• بذل مجهود بدني من الحركة طيلة فترة الحمل.
• الابتعاد عن التوتر والضغط الذي يؤثر بدوره على الجنين.
• الولادة في أماكن متخصصة ومجهزة طبيًّا.
• الولادة المبكرة في حال وجود ضعف في ضربات قلب الجنين.
• إلقاء نظرة على السائل الأمنيوسي عند نزوله سواء في المنزل أو في المستشفى، إذ يدل اللون الأخضر والبني على وجود العقي فيه، وبالتالي قد يكون الطفل قد ابتلع شيئًا منه.
• شفط العقي بسرعة بعد خروج رأس الجنين من الرحم.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Kristeen Cherney (28-6-2019), "Do Babies Poop in the Womb?"، healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
2. ↑ "Meconium Aspiration Syndrome", hopkinsmedicine, Retrieved 15-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج} Darla Burke (14-3-2018), "Meconium Aspiration Syndrome"، healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
4. ↑ "?What is the placenta", nhs,3-9-2018، Retrieved 15-12-2019. Edited.
5. ↑ "Meconium aspiration syndrome causes", safebirthproject, Retrieved 15-12-2019. Edited.