علاج التهاب وتر الكتف

علاج التهاب وتر الكتف

التهاب وتر الكتف

يعد التهاب وتر الكتف نتيجة شائعة الحدوث لآلام الكتف وتصلبها، وهو أمر يحدث نتيجة للإصابات الناتجة عن ممارسة بعض أنواع الرياضة، والتي تتكرر فيها الإصابات البسيطة لمنطقة الالتهاب، أو التي تتعرض لإصابات شديدة مفاجئة، أو في حال كان عمل الشخص يتطلب حمل أحمال ثقيلة، أو تعرض لإصابة مباشرة في الكتف، فكل ذلك يمكن أن يتسبب بالتهاب وتر الكتف.

يظهر التهاب وتر الكتف على شكل انتفاخ لمنطقة معينة عند مفصل الكتف، وتجدر الإشارة إلى أن الكتف يحتفظ بتماسكه وارتباطه مع الجذع بواسطة مجموعة من العضلات التي يطلق عليها اسم عضلات الكفة المدورة، والعضلة ذات الرأسين، وعند التهاب عضلات الكفة المدورة يطلق على ذلك اسم التهاب وتر الكتف.[١]


أعراض الإصابة بالتهاب وتر الكتف

عادة ما تنتج عن التهاب وتر الكتف الأعراض التالية [٢] :

  • طقطقة في الكتف أو آلام في الكتف عند مد الذراع على مساواة طول الكتف، وأحيانًا يظهر العرضان معًا.
  • الشعور بالألم عند النوم على الكتف المصاب، أو حمل شيء ما مع إبقاء الذراع ممدودة باستقامة.
  • الشعور بآلام في الكتف، أو طقطقة عند تحريك اليد، ووضعها خلف الظهر أو الرأس.
  • آلام في الكتف وأعلى الذراع تمتد حتى المرفق.
  • في حال تفاقمت مشكلة الالتهاب وازدادت سوءًا يصبح الألم شبه دائم حتى في أوقات الراحة.


علاج التهاب وتر الكتف

يشخص الطبيب أو المعالج الرياضي الإصابة بناء على الأعراض الظاهرة، والتاريخ المرضي للمصاب بالإضافة إلى بعض الفحوصات، إذ يتم إجراء صورة فوق صوتية لمنطقة الإصابة للكشف عنها، وعما إذا رافقتها أي إصابات أخرى، وهذا النوع من الصور يعد الأفضل.

أما التصوير بأشعة إكس فإنه لا يكشف عن الإصابة بالتهاب وتر الكتف، إلا أنه قد يكون مفيدًا لمعرفة ما إذا كانت نتوءات العظام هي التي تسببت بالضغط والتهاب وتر الكتف.[٢] أما العلاج فيرتكز على تسكين الألم وتخفيف الانتفاخ للمساعدة على الشفاء، ويمكن أن يكون ذلك من خلال تجنب النشاطات التي يمكن أن تتسبب بالألم، واستخدام كمادات باردة على موضع الألم، ما بين ثلاث إلى أربع مرات يوميًا، وتناول أدوية غير استيرويدية مضادة للالتهابات، مثل الأيبوبروفين والنابروكسين. بعد ذلك يمكن اللجوء إلى وسائل علاج إضافية مثل:

العلاج الطبيعي

قد ينصح الطبيب بإجراء علاج طبيعي، والذي بدوره يبدأ بتمارين شد وما يطلق عليها التمارين السلبية، للمساعدة على زيادة نطاق الحركات التي يستطيع المصاب تأديتها وتخفيف الألم، وبمجرد الوصول إلى مرحلة يمكن فيها السيطرة على الألم، يبدأ المعالج بتعليم المصاب إجراء تمارين تساعد على تقوية الذراع والكتف.

حقن الستيرويد

في حال عدم تحسن الكتف المصابة بالعلاج الطبيعي، قد ينصح الطبيب بأخذ حقنة ستيرويد، والتي تحقن بدورها في عضلة الكتف لتخفيف الالتهاب ومن ثم فهي تخفف الألم.

الجراحة 

في حال عدم نجاح الحلول غير الجراحية قد ينصح الطبيب بإجراح عملية جراحية، وعادة ما يشفى المريض تمامًا بعد مثل هذه العمليات. وأبسط أشكال العمليات الجراحية تتم باستخدام المنظار، وذلك يعني إحداث شقين صغيرين أو ثلاثة حول الكتف، ثم يدخل الطبيب فيها عدة أدوات، من هذه الأدوات كاميرا صغيرة يستطيع الطبيب استخدامها لرؤية الأنسجة التالفة.

أما جراحات الكتف الصعبة فتندر الحاجة إليها في حالات التهاب وتر الكتف، إلا أنه يمكن استخدامها في حال وجود مشاكل أخرى مرافقة مثل التمزق الحاد في الأوتار، وتتطلب مثل هذه الجراحات قضاء وقت للراحة بعدها، مع الخضوع إلى علاج طبيعي للمساعدة على تقوية العضلة وزيادة مدى الحركات التي يمكن ممارستها.


العناية بالكتف عند الإصابة بالتهاب وتر الكتف

يمكن للمصاب القيام بأمور عدة لتخفيف الألم، كما أن هذه التقنيات تساعد على حماية الكتف من الإصابة بالتهاب الوتر، أو أية إصابات أخرى تتسبب بالألم، ومن هذه التقنيات [٣]:

  • الجلوس بوضعية صحيحة.
  • تجنب رفع الذراعين مرارًا فوق الرأس.
  • أخذ قسط من الراحة عند ممارسة الأعمال التي تتطلب تكرار حركة ما.
  • تجنب النوم على الجانب نفسه كل ليلة.
  • تجنب حمل حقيبة على كتف واحدة.
  • حمل الأشياء مع تقريبها للجسم لتوزيع الثقل.
  • محاولة ممارسة تمارين الشد خلال اليوم


المراجع

  1. " Shoulder Tendinitis", clevelandclinic.org. Edited.
  2. ^ أ ب "Shoulder Tendonitis", physioworks.com.
  3. "What You Need to Know About Rotator Cuff Tendinitis", healthline.com.

فيديو ذو صلة :