محتويات
حب الشباب في الوجه
تُعد مشاكل حب الشباب من أكثر المشاكل الجلدية انتشارًا في العالم، خاصةً لدى الأشخاص في سن المراهقة، ويعود السبب وراء تشكل تلك الحبوب، حدوث انسداد في بصيلات الشعر الموجودة أسفل الجلد، نتيجة زيادة إفراز الزيوت من الغدد الدهنية للجلد، يُمكن أن تظهر تلك الحبوب على الوجه والظهر والصدر وأعلى الكتف وغيرها من المناطق، لكن يُعد وجودها في الوجه من أكثر الأماكن المؤثرة سلبيًا على نفسية الشخص خاصةً لدى الإناث، إذ إن الوجه يُعد المرآة والصورة الأساسية لدى الشخص، وتختلف شدة تلك الحبوب حسب الحالة، والظروف المؤدية لتكوينها، فقد تظهر هذه الحبوب على شكل رؤوس بيضاء أو رؤوس سوداء، وقد تظهر بحالات أكثر خطورةً كتشكل البثور والتكيسات وتوجد العديد من الطرق العلاجية لمشاكل حبوب الشباب المتوفرة من كريماتأو جل أو حبوب تؤخذ عبر الفم، كما توجد بعض الممارسات اليومية التي من الممكن استخدامها للتخفيف من حدة هذه الحبوب، ويعتمد العلاج على نوع ومدى خطورة الحالة[١].
آثار الحبوب السوداء في الوجه
يُسبب وجود الحبوب السوداء في الوجه العديد من الآثار السلبية لدى المصاب، ومن هذه الآثار ما يأتي:
- التغير الذي يحدث في شكل الوجه نتيجة ظهور الحبوب السوداء فيها، فقد يؤثر على الحالة النفسية للشخص خاصةً النساء، مما يزيد من الشعور بالخجل، والإحراج، ويقلل من المشاركة، والانخراط مع المجتمع المحلي[٢].
- نظرًا لأن تلك الحبوب لونها سوداء، فعادةً ما تسهل رؤيتها في الوجه، كما أن تلك الحبوب تكون عادةً بارزةً في الوجه، وهذا يزيد من صعوبة محاولة إخفائها[٣].
- لا بد من الإشارة لأن تلك الحبوب غير ملتهبة، وعادةً لا تُسبب الألم لدى المصاب، لكن في بعض الحالات قد تلتهب تلك الحبوب نتيجة ظروف وأسباب معينة، منها أنها قد تتعرض لعدوات بكتيرية، فيظهر احمرار مكان تلك الحبة، إضافةً لانتفاخ مكانها، وتُشكل الدمل ذي اللون الأبيض، أو الأصفر داخلها[٤].
- في بعض الحالات عند التهاب تلك الحبوب نتيجة العدوات، قد ينتشر مكان تلك الحبة فبالتالي يزيد حجم تلك الحبة، وتنتشر الحبوب لأماكن أخرى في الجلد، كما قد تُسبب تلك الحبوب الألم عند لمسها[٤].
الأسباب المؤدية لظهور الحبوب السوداء في الوجه
توجد العديد من الأسباب المؤدية لظهور الحبوب السوداء في الوجه، ومن هذه الأسباب ما يأتي[٥]:
- يُعد العمر عاملًا مهمًا لظهور الحبوب السوداء، إذ في فترة البلوغ والمراهقة يزيد ظهور تلك الحبوب في الوجه، ويعود السبب وراء ذلك إلى أنه في فترة البلوغ يزيد إفراز الزيوت من الغدد الدهنية أسفل الجلد، إضافةً للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال تلك الفترة.
- زيادة إفراز الهرمون الذكري وهو الإندروجين الذي يحفز زيادة إفراز الزيوت في الوجه، ويزيد من تجدد خلايا الجلد، ويوجد هذا الهرمون لدى الذكور والإناث، لكن عادةً ما تكون نسبته لدى النساء أقل، لكنه يزيد خلال فترة المراهقة لديهن.
- تُسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة مثل الحمل والحيض واستخدام حبوب منع الحملزيادة احتمالية ظهور تلك الحبوب.
- زيادة تصنيع خلايا الجلد.
- زيادة التعرق.
- وجود بعض الأمراض الصحية، مثل التوتر والضغوطات النفسية، كمتلازمة تكيس المبايض لدى النساء، ومتلازمة ما قبل الحيض لدى بعض النساء.
- قد تُسبب الحلاقة ظهور الحبوب السوداء مكانها.
- استخدام أي أدوية تزيد من تغيرات خلايا الجلد.
- بعض الأدوية تتسبب بظهور الحبوب السوداء في الوجه.
- زيادة إفراز الزيوت من الغدد الدهنية أسفل الجلد[١].
- انسداد بصيلات الشعر بالزيوت، وخلايا الجلد الميتة، إذ تُعد بصيلات الشعر القناة الواصلة بين الغدد الدهنية والجلد، فعند زيادة إفراز الزيوت من الغدد الدهنية، يتسبب ذلك بانسداد تلك القناة[١].
- توجد اعتقادات شائعة بأن تناول الأطعمة الدهنية، أو العمل في بيئة تكثر فيها الزيوت مثل العمل في المطبخ، كما أن سوء النظافة كعدم غسل الوجه باستمرار، أو كثرة استخدام مستحضرات التجميل يزيد من سوء الحبوب ويؤدي لتشكيلها، لكن حقيقةً إن تأثيرها قليل على ظهور الحبوب في الوجه[١].
- التعرض لعدوى بكتيرية على الجلد، فتوجد في الجلد كباقي أعضاء الجسم بكتيريا جيدة تعيش فيه، ولا تُعد هذه البكتيريا ضارةً لجسمه، لكن تُوجد أنواع أخرى من البكتيريا التي عند الإصابة بها تُسبب ظهور الحبوب، ومشاكل أخرى على الجلد[٦].
أنواع الحبوب المتكونة في الجلد
- الحبوب البيضاء، أو الحبوب السوداء؛ يُعد هذان النوعان من الحبوب غير التهابي، لذلك فلا يُعد هذا النوع من الحبوب خطيرًا، كما أن الفرق الأساسي بينهما أنه في الحبوب السوداء تبقى مسامات الحبة عند بصيلات الشعر مغلقةً، بالتالي تبقى تلك الحبة مغلقةً وغير معرضة للجو المحيط، أما في الحبوب السوداء فتكون مساماتها مفتوحةً، ومعرضةً للجو المحيط، مما يُكسبها اللون الغامق، إذ لا يُشير هذا اللون إلى إن تلك الحبوب متسخة[١].
- البثور، والعقد، والتكيسات، فتُعد هذه الأنواع من الحبوب التهابيةً، فهي أكثر خطورةً من الحبوب البيضاء والسوداء، وعادةً ما يتكون في بعض تلك الحبوب الدمامل، كما قد تترك بعض تلك الحبوب آثارًا وعلامات بعد ذهابها[٧].
الطرق العلاجية للحبوب السوداء
تُوجد العديد من الطرق الدوائية أو الأعشاب، وبعض الممارسات اليومية لعلاج مشكلة الحبوب السوداء في الوجه، ومن الأمثلة على تلك العلاجات ما يأتي[٥]:
- الغسولات، فيُمكن استخدام غسولات الوجه واستخدام المقشرات، خاصةً المنتجات التي لا تُسبب الحساسية للجلد، ولا التي تسبب جفاف الوجه كاملًا من أجل تخفيف مشكلة حبوب الشباب.
- استخدام مساحيق التجميل غير مسببة لظهور الحبوب.
- الاسترخاء، ومحاولة تقليل التوتر والضغوطات النفسية، إذ إن التوتر يزيد من إفراز الزيوت في الجلد.
- استخدام بعض المنتجات الطبيعية المحتوية على اعشاب مثل الزعتر، والصبار، والشاي، وماء الورد، جميعهم يساعدون في التخفيف من الحبوب السوداء في الوجه.
- من الأمثلة على العلاجات الدوائية الأدوية المحتوية على حمض السالساليك وحمض الأزليك، متوفرة على شكل كريمات موضعية، توضع مكان وجود الحبوب السوداء، كما توجد بعض الأدوية المحتوية على فيتامين أ، كالتريتينوين المتوفر على شكل كريمات موضعية، والأيزوتريتينون المتوفر على شكل حبوب تؤخذ عبر الفم، لكن عادةً ما يتم اللجوء لتلك العلاجات في الحالات المتقدمة من مشاكل حبوب الشباب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Acne", mayoclinic,27-12-2018، Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Psychological effects of acne", dermnetnz,2-2014، Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "Blackheads", healthline,3-8-2017، Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to Recognize and Treat Infected Blackheads", healthline,6-3-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything you need to know about blackheads", medicalnewstoday,27-7-2017، Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Strain Of Acne-Causing Bacteria Found To Actually Preserve Skin", medicalnewstoday,28-2-2018، Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Slideshow: Acne Visual Dictionary ", webmd,24-6-2018، Retrieved 11-11-2019. Edited.