زيت جوز الهند
زيت جوز الهند هو زيت استوائي مستخلص من ثمار جوز الهند، ويُباع منه نوعان هما زيت جوز الهند البكر، وزيت جوز الهند المكرر، أما زيت جوز الهند البكر، فيكون معالجًا بنسبة أقل مقارنةً بالزيت المكرر، كما أنه يحتفظ بنكهة جوز الهند الاستوائية، ولأن زيت جوز الهند المكرر يمر في مراحل معالجة أكثر؛ يمنحه ذلك رائحةً ونكهةً أكثر حياديةً؛ مما يجعله مناسبًا كزيت طهي رئيس للعديد من الوصفات[١].
يحتوي زيت جوز الهند على العديد من العناصر الغذائية التي تُحسن عمل الجسم كفيتامين هـ، لكنه لا يحتوي على ألياف، ومحتواه من الفيتامينات أو المعادن الأخرى قليل جدًا أو معدوم، ويحتوي زيت جوز الهند ما يقارب من 100% من الدهون، ومعظمها من الدهون المشبعة، إلا أن بنية الدهون في زيت جوز الهند تختلف عن تركيبة العديد من المنتجات الحيوانية التي تتكون من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، أما زيت جوز الهند فترتفع فيه نسبة الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، التي يصعب على الجسم تحويلها لدهون مخزنة، كما أن حرقها أسهل مقارنةً بالدهون الثلاثية طويلة السلسلة، وتُعزى الكثير من فوائد زيت جوز الهند إلى المحتوى العالي من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة[٢].
استخدام زيت جوز الهند
تُوجد العديد من الاستخدامات لزيت جوز الهند، من أهمها ما يأتي[٣]:
- حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية: تطبيق زيت جوز الهند على البشرة قد يحميها من أشعة الشمس فوق البنفسجية؛ مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وظهور التجاعيد والبقع البنية، وقد أثبتت إحدى الدراسات أن زيت جوز الهند يحجب حوالي 20% من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، لكن الجدير بالذكر أن هذا الزيت لا يوفر الحماية نفسها التي توفرها واقيات الشمس التي تمنع حوالي 90% من الأشعة فوق البنفسجية[٤].
- تحسين صحة الأسنان: قد يكون زيت جوز الهند سلاحًا قويًا ضد البكتيريا، بما في ذلك البكتيريا العقدية الطافرة، وهي البكتيريا التي توجد في الفم، وتُسبب بلاك الأسنان وتسوسها وأمراض اللثة، فقد أوجدت إحدى الدراسات أن المضمضة باستخدام زيت جوز الهند لمدة 10 دقائق قد أدت إلى تقليل هذه البكتيريا تمامًا كالمضمضة بغسول الفم المطهر[٥]، وقد خلصت دراسة أخرى إلى أن المضمضة بزيت جوز الهند يوميًا قللت كثيرًا من الالتهابات والبلاك لدى المراهقين المصابين بالتهاب اللثة[٦].
- تحسين وظيفة الدماغ: يُفتت الكبد الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة الموجودة في زيت جوز الهند، ويُحولها إلى الكيتونات التي يمكن أن تكون بمثابة مصدر بديل للطاقة للدماغ، وأوجدت عدة دراسات أن هذه الدهون لها فوائد رائعة لاضطرابات الدماغ، بما في ذلك الصرع ومرض ألزهايمر[٧][٨].
- ترطب الجلد: يُعد زيت جوز الهند مرطبًا رائعًا للساقين، والذراعين، والمرفقين، كما يُمكن استخدامه على الوجه أيضًا، مع العلم أنه لا يُنصح به لأصحاب البشرة الدهنية جدًا، كما أنه قد يُفيد في التخلص من تشقق كعب القدم، وذلك بوضع طبقة رقيقة منه على الكعب عند النوم، وارتداء الجوارب طوال الليل.
- تقليل دهون البطن: قد يسهم زيت جوز الهند في تقليل الدهون في البطن أو الدهون الحشوية التي ترتبط بزيادة المخاطر الصحية كمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وقد أوجدت إحدى الدراسات التي قارنت بين مجموعتين من السيدات اللواتي يتناولن أنظمةً غذائيةً مقيدة السعرات الحرارية، أن اللواتي تناولن ملعقتين كبيرتين ما يُعادل 30 مل من زيت جوز الهند يوميًا، قل لديهن محيط الخصر، في حين لاحظت مجموعة السيدات اللواتي تناولن زيت فول الصويا زيادةً طفيفةً[٩].
- حماية الشعر من التلف: قد يُعزز زيت جوز الهند صحة الشعر، إذ قارنت إحدى الدراسات بين آثار زيت جوز الهند والزيت المعدني وزيت دوار الشمس على الشعر، وأظهرت النتائج أن زيت جوز الهند فقط قد قلل من فقدان البروتين من الشعر كثيرًا عند استخدامه قبل غسل الشعر بالشامبو أو بعده، مع العلم أن هذه النتيجة ظهرت مع الشعر التالف والصحي على حد سواء، كما وُجد أن البنية الفريدة لحمض اللوريك وهو الحمض الدهني الرئيس في زيت جوز الهند قد يخترق جذع الشعرة بطريقة لا تستطيعها معظم الدهون الأخرى[١٠].
- مزيل طبيعي للعرق: على الرغم من أن العرق نفسه ليست له رائحة، إلا أن البكتيريا التي تعيش على الجلد يُمكن أن تُنتج روائحَ غير مرغوب بها، وتجعل الخصائص المضادة للبكتيريا التي يمتاز بها زيت جوز الهند مزيلًا طبيعيًا للعرق الطبيعي.
- مصدر سريع للطاقة: إن الأحماض الدهنية الثلاثية متوسطة السلسلة في زيت جوز الهند تهضم هضمًا مختلفًا عن الدهون الثلاثية طويلة السلسلة الموجودة في معظم الأطعمة، إذ تنتقل هذه الدهون مباشرةً من القناة الهضمية إلى الكبد، فتُستخدم كمصدر سريع للطاقة دون أن يؤدي ذلك لرفع مستويات السكر في الدم.
- تحسين صحة العظام: أوجدت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن مضادات الأكسدة في زيت جوز الهند البكر قد تحمي صحة العظام من خلال التخلص من الجذور الحرة التي قد تُلحق الضرر بالخلايا العظمية[١١]، كما أظهرت دراسة استمرت ستة أسابيع وأُجريت على الفئران، أن المجموعة التي تلقت 8% من السعرات الحرارية من زيت جوز الهند كان حجم عظمها أكبر وبنية عظامها أفضل[١٢].
- تحسين عملية التئام الجروح: أوجدت إحدى الدراسات أن الفئران التي عولجت جروحها بزيت جوز الهند، قد قلت علامات الالتهاب لديها، وزاد إنتاج الكولاجين، وهو مكون رئيس من مكونات الجلد؛ لذا التأمت الجروح أسرع، ويمكن استخدامه لتسريع التئام الجروح الخفيفة أو الخدوش بوضع القليل من زيت جوز الهند مباشرةً على الجرح، وتغطيته بضمادة[١٣].
- إزالة مكياج العينين: يُعدّ زيت جوز الهند مزيلًا لطيفًا وفعالًا لمكياج العيون، ويُستخدم لذلك بوضع القليل منه على قطنة، ومسح العيون بها بلطف حتى تختفي جميع آثار المكياج.
- تحسين صحة الكبد: لقد ثبتت فعالية الدهون المشبعة في زيت جوز الهند في حماية الكبد من التلف الناجم عن التعرض للكحول أو السموم، إذ أوجدت إحدى الدراسات أن الفئران التي عولجت بزيت جوز الهند بعد تعرضها لمركب سام، قد انخفضت لديها علامات التهاب الكبد، وزاد نشاط إنزيمات الكبد المفيدة[١٤].
القيمة الغذائية لزيت جوز الهند
إن ملعقةً كبيرةً واحدةً من زيت جوز الهند تحتوي على ما يأتي[٢]:
- 121 سعرةً حراريةً.
- 0 غرام من البروتين.
- 13.5 غم من الدهون؛ 11.2 غم منها مشبعة.
- 0 ملليغرام من الكوليسترول.
المراجع
- ↑ "What Is Coconut Oil? Whether It’s Healthy, How to Use It, and Everything Else to Know", everydayhealth, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "What to know about coconut oil", medicalnewstoday, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "29 Clever Uses for Coconut Oil", healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Potential of herbs in skin Retrieved 12-1-2020.protection from ultraviolet radiation.", Pharmacognosy Reviews, 2011, Page 164-73.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "The Effect of Coconut Oil pulling on Streptococcus mutans Count in Saliva in Comparison with Chlorhexidine Mouthwash.", The Journal of Contemporary Dental Practice, 2016, Page 38-41.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Effect of coconut oil in plaque related gingivitis - A preliminary report.", Nigerian Medical Journal, 2015, Page 143-7.Retrieved 12-1-2020 Edited.
- ↑ "A randomized trial of classical and medium-chain triglyceride ketogenic diets in the treatment of childhood epilepsy.", Epilepsia, 2009, Page 1109-17.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Medium-chain triglyceride ketogenic diet, an effective treatment for drug-resistant epilepsy and a comparison with other ketogenic diets.", Biomedical Journal, 2013, Page 9-15.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Effects of dietary coconut oil on the biochemical and anthropometric profiles of women presenting abdominal obesity.", Lipids, 2009, Page 593-601.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Effect of mineral oil, sunflower oil, and coconut Retrieved 12-1-2020.oil on prevention of hair damage.", Journal of Cosmetic Science, 2003, Page 175-92.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "The effects of virgin coconut oil on bone oxidative status in ovariectomised rat.", Evidence Based Complementary and Alternative Medicine, 2012, Page 1-6.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Virgin coconut oil supplementation prevents bone loss in osteoporosis rat model.", Evidence Based Complementary and Alternative Medicine, 2012, Page 1-8.Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Effect of topical application of virgin coconut oil on skin components and antioxidant status during dermal wound healing in young rats.", Skin Pharmacology and Physiology, 2010, Page 290-7. Retrieved 12-1-2020.Edited.
- ↑ "Virgin coconut oil supplementation ameliorates cyclophosphamide-induced systemic toxicity in mice.", Human and Experimental Toxicology, 2016, Page 205-12.Retrieved 12-1-2020. Edited.