فيتامين ب 17

فيتامين ب 17

فيتامين ب17

يُشار لفيتامين ب17 بأسماء أخرى مثل: اللايتريل أو الأميغدالين، ويعتقد البعض بأنه يُعد بديل لعلاج مرض السرطان على الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية لإثبات ذلك، وهو مادة مصنعة من الأميغدالين الطبيعي المتواجد في بعض النباتات، والمكسرات النيئة، واللوز المر، وبذور المشمش والكرز. وفي الحقيقة أطلق عليه البعض اسم فيتامين مع عدم وجود خصائص الفيتامينات لديه، وعُدَّ مكملًا غذائيًا وليس دواءًا بحد ذاته، ولا تزال الدراسات قائمةً حول هذا المركب وفاعليته والتجارب لم تنته بعد.


استخدم فيتامين ب17 على أنه مضاد للسرطان منذ القدم، وعلى الرغم من وجود العديد من الدراسات التي أثبتت أن الليترايل يستطيع قتل الخلايا السرطانية في أنواع محددة من السرطانات، لكن لا توجد دراسات موثقة تُثبت أن الليترايل أو الأميغدالين يستطيع علاج السرطان، ولا يزال يوجد عدد من الأشخاص المصابين بمرض السرطان يستخدمون الليترايل لاعتقادهم أن له دورًا في تحسين صحتهم وإمدادهم بالطاقة، فينظف الجسم من السموم، بالإضافة الى اعتقادهم أنه يطيل أعمارهم، ويُؤخَذ على شكل حقن وريدية أو حبوب فموية، كما يمكن استخدامه على شكل مرهم يدهن على الجلد، بالإضافة إلى وجوده على شكل سائل يُوضَع مباشرةً في المستقيم[١].


فوائد فيتامين ب 17

على الرغم من أن معظم الدراسات التي تُجرى ركزت على فيتامين ب17 وآثاره لعلاج مرض السرطان، إلا أن بعض الدراسات الأخرى أوجدت أن الأميغدالين وهو الشكل الطبيعي لفيتامين ب17 لديه فوائد صحية أخرى، تجدر بنا الإشارة الى أن جميع هذه الفوائد تدعمها دراسات ضعيفة وبحاجة إلى العديد من الدراسات الأخرى لإثبات صحته، ومن هذه الفوائد المحتملة للأميغدالين[٢]:

  • يُمكن أن يساعد في تسكين الألم، خصوصًا الألم الناتج عن حالات التهابية مثل التهاب المفاصل، إلا أن إثبات هذا الأثر على الإنسان لا زال بحاجة إلى المزيد من الدراسات.
  • احتمالية تعزيز المناعة، إذ تُشير إحدى الدراسات المخبرية إلى أن الأميغدالين يُعزز قدرة الخلايا المناعية على مقاومة خلايا سرطان البروستات[٢][٣].
  • يُمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن الأميغدالين ساعد على تخفيض ضغط الدم الانقباضي بنسبة 28.5% والانبساطي بنسبة 25%، وهي نتائج تحسنت أكثر عندما تناول المصابون بضغط الدم فيتامين ج بالإضافة إلى الأميغدالين[٢][٤].


مخاطر فيتامين ب17

تكمن خطورة فيتامين ب17 في إمكانية تسببه بالتسمم بالسيانيد، ويُمكن أن يُسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم، بالإضافة الى إحداث تلف في الكبد، أو الدخول في غيبوبة، كما يُمكن أن يتسبب بالوفاة أحيانًا، إذ إنَّ تناول 50 إلى 60 بذرةً من عجم المشمش أو حوالي 50 غرامًا من اللايتريل قد يؤدي إلى الوفاة، ومن أعراض التسمم بسيانيد الهيدروجين الدوار، والغثيان، والتقيؤ، والصداع، وازرقاق البشرة، وتهدل الجفن العلوي للعينين، بالإضافة إلى اضطرابات في المشي، والارتباك، وارتفاع درجة الحرارة[٥].


هذه المشاكل عادةً ما تتفاقم أكثر في حال تناول الأمغدالين عبر الفم بدلًا من الحقن، كما يمكن أن يكون رد فعل الجسم سيئًا في حال تناولها بالتزامن مع فيتامين ج، أو تناول مثل هذه الأطعمة معها، مثل اللوز النيء، والخوخ، وحبوب الماش، وبراعم البازيلاء، والجزر، والكرفس، ويجب ذكر أن الأميغدالين واللايترايل هما علاجان غير موافق عليهما من معظم الجهات المسؤولة العالمية بسبب خطورتهما الكبيرة، لذلك تجب استشارة الطبيب قبل تناولها[٥].


بدائل لتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان

على الرغم من عدم وجود طريقة لمنع الإصابة بمرض السرطان، إلا أنه توجد العديد من العادات التي يمكن اتباعها لتساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان، وتتضمن تجنُّب التدخين واستنشاق التبغ، والفحص الدروي للكشف عن التغيُّرات ما قبل السرطان، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى المحافظة على وزن صحي ومناسب، وفي الحقيقة إذا قرر الشخص تناول فيتامين ب17 للوقاية أو العلاج من مرض السرطان، تجب عليه استشارة الطبيب المختص، إذ تجب معرفة الأضرار التي يمكن أن تحدث لصحة هذا الشخص عند استخدام أدوية بديلة غير موثوقة، كما أن لتأخير العلاج الطبي الأساسي العديد من الأضرار والآثار الجانبية السيئة[٦].


سبب التسمية بفيتامين ب17

يُشار لليترايل عادةً بفيتامين ب17 وهذا خطأ شائع، هو بالأصل دواء حصل على براءة اختراع للطبيب إيرنست كربس عام 1952. وبعد عدة سنوات ادَّعى الطبيب كربس أن جميع أمراض السرطان تحدث بسبب نقص في الفيتامين، وادَّعى أيضًا أن الليترايل هو هذا الفيتامين الناقص الذي سماه فيما بعد فيتامين ب17، وغالبًا إنَّ سبب ادِّعاء أنَّ هذا الدواء هو فيتامين ليُصنَف كمكمل غذائي وليس دواءً لأن جميع الجهات الرسمية المسؤولة لم تعطه ترخيصًا، وأنَّ قوانين ترخيص الدواء مختلفة تمامًا عن قوانين ترخيص المكمل الغذائي، إذ إنَّ قوانين ترخيص الدواء أكثر شدةً وتتضمن مطابقة عدد أكبر من المعايير من المكملات الغذائية، وفي الحقيقة حُظِر في العديد من الدول بسبب عدم فاعليته في علاج السرطان كما يمكن أن يُسبب أضرارًا سميةً على الجسم، ويُحدث تأثيراتٍ خطيرةً على الصحة قد تؤدي إلى الموت[٢].


المراجع

  1. "Laetrile (amygdalin or vitamin B17)", cancerresearchuk, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ryan Raman (23-12-2017), "Laetrile (Vitamin B17 or Amygdalin): Benefits, Myths and Food Sources"، healthline, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  3. Halenár, Marek; Medvedová, Marína; Maruniaková, Nora (1-2013), "AMYGDALIN AND ITS EFFECTS ON ANIMAL CELLS"، proquest, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  4. Hanna’a Salman Yass (2011), "Reduction of Blood Pressure by Using Apricot Seeds and Vitamin C"، iasj, Retrieved 20-1-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Is Amygdalin a Safe Cancer Treatment?", webmd, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  6. Cathy Wong (6-12-2019), "Can Vitamin B17 (Amygdalin) Beat Cancer?"، verywellhealth, Retrieved 8-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :