فوائد سمك الشعري

فوائد سمك الشعري

ما هي فوائد تناول سمك الشعري؟

يطلق على السمك الشعري اسم الإمبراطور اللامع أو بالإنجليزية (Lethrinus nebulosus)، وأحيانًا اسم النهاش الشّمالي الغربي أو الإمبراطور الأصفر، وهي أسماك لاحمة تتغذّى على القاع، ويمكن لسمك الشعري أن يعيش لأكثر من 30 عامًا، ويمكن أن يصل حجمها إلى 800 مليمتر، و 8 كيلوجرام وزنًا، ولها جسم ذهبي بنّي مع بقع زرقاء على قشور الجزء العلوي من الجسم، وخطوط زرقاء، ويمكن أن تُغيّر لونها عن طريق الخلايا الصبغيّة المتواجدة في جلدها، وتوجد الأسماك الشعريّة بالغالب في المياه الاستوائية في منطقة المحيطيْن الهندي والهادئ، ولسمك الشعري فوائد عديدة، إذ يفيد استهلاك الأسماك صحيًّا، خاصّةً الأسماك الزيتية[١][٢]، وفيما يلي بعض فوائد سمك الشعري[٢]:

  • مصدر غني بالأحماض الدّهنيّة طويلة السلسلة: تُعدّ الأطعمة من البيئة المائيّة غنيةً بأحماض الأوميغا 3 الدهنية طويلة السلسلة، وحمض الدوكوساهيكسانويك، وهي لبنة أساسيّة في النظام العصبي، وبالتالي تُعدّ مهمّةً خاصةً لنمو الدّماغ والجهاز العصبي الأمثل لدى الأطفال، وتوجد مصادر بديلة لأحماض الأوميغا 3 الدهنية في العديد من الزيوت النباتية، وأبرزها بشكل أساسي هو حمض الألفالينولينيك، ولكن يلزم تحويله إلى حمض الدوكوساهيكسانويك، ومع ذلك يكون التحويل في أجسامنا من حمض الألفالينولينيك إلى حمض الإيكوسابنتانويك والدوكوساهيكسانويك غير فعّال في حالات كثيرة، ممّا يُصعّب الاعتماد على الزيت النباتي فقط خلال الفترات الأكثر تأثيرًا في حياتنا، وبالتحديد أثناء الحمل وأوّل عامين من العمر؛ لما يشمله استهلاك الأسماك في النّظام الغذائي من تقليل من خطر ولادة النّساء لأطفال دون المستوى الأمثل للدماغ والجهاز العصبي مقارنةً بمن لا تستهلكهه من النساء.
  • قد يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD): يُقلّل استهلاك الأسماك، خاصةً الأسماك الزّيتية، من خطر الإصابة بأمراض القلب التّاجية (CHD)، كما قد يُقلّل استهلاكها خطر التعرّض للوفاة بأمراض القلب التاجية بنسبة تصل إلى 36% بسبب أحماض أوميجا 3 الدهنية طويلة السلسلة الموجودة في الأسماك والمنتجات السمكية، ويعود سبب أهميّة ذلك إلى واقع أمراض الشرايين التاجية التي تُعدّ مشكلةً صحيّةً عالميّةً تؤثّر على الكثير من السكان حول العالم.


هل توجد أي آثار جانبية لتناول سمك الشعري؟

من الممكن حدوث تراكم للمعادن الثّقيلة في أنواع أسماك الشعري، وغيرها من أنواع الأسماك الأخرى، ويرجع سبب زيادة مستويات المعادن الثّقيلة في البيئة المائية إلى الأنشطة البشرية، مثل النفايات السائلة المنزلية، والجريان السطحي الزراعي، واستكشاف النفط والغاز البحري، والصناعات، مثل الدهانات، والأسمدة، والمبيدات الحشريّة، والمنسوجات، والجلود والمستحضرات الصيدلانية، وتصريف المناجم، كما يُظَنّ بإنّ التآكل والبراكين مسؤولة عن التسبّب بتلوّث الغلاف الجوّي بالمعادن الذائبة مثل، الزّرنيخ (As)، والكادميوم (Cd)، والنحاس (Cu)، والحديد (Fe)، والنّيكل (Ni)، والزّنك (Zn)، مؤدّيًا ذلك إلى تواجدها في المحيطات لاحقًا ملوّثًا إياها.

ويسبّب ارتفاع مستوى المعادن الثّقيلة في البيئة البحريّة مشكلة خطيرة للكائنات البحريّة والبشر، ونظرًا لقدرة هذه المعادن الثّقيلة على التّراكم الحيوي، فقد أدّى ذلك إلى قلق شديد حيال استهلاك الأسماك، خاصّة مع زيادة استهلاك الأسماك البرية والمائية، وقد صُنّف الزّرنيخ، والكادميوم، والزّئبق (Hg)، والرّصاص (Pb)، ضمن المواد الضّارة بينما صُنّف الكروم (Cr)، والنّحاس، والنّيكل والزّنك ضمن ما يفيد نظام جسم الإنسان، وأما الرّصاص تحديدًا يُعدّ حساسًا للأطفال، لأنّه يؤثّر على تطوّر الجهاز العصبي بسبب طبيعة النّمو السريع والتمثيل الغذائي لديهم.

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ لتراكم الكادميوم في جسم الإنسان آثار سلبية على عديد من الأعضاء، مثل الكلى، والرئتين، والدماغ، والكلى، ويُعدّ الزّئبق أكثرها سمّيةً، ويؤثّر ابتلاعه بتركيزات عالية على نمو الجنين، ومع ذلك إذا ارتفع تركيز العناصر مثل النحاس، فقد يسبّب ذلك آثار ضارّة أيضًا، مثل التّعرض لفقر الدم المزمن، ويجب على النساء الحوامل والمرضعات وكذلك الأطفال الصغار اتّخاذ احتياطات خاصّة، إذ إنّ الخطر النّاجم عن استهلاك الزّئبق في الأسماك على الآخرين أقل ثباتًا، وقد رُبِطت بعض الملوّثات الأخرى الموجودة أحيانًا في الأسماك، مثل: الديوكسينات وثنائي الفينيل متعدّد الكلور، بالإصابة ببعض أنواع السّرطان ومشاكل الإنجاب، وفي حين عدم وضوح إذا كانت المستويات الموجودة عادةً في الأسماك تشكّل آثارً صحيّة، فإنّ بعض الأنواع قد تحتوي على مستويات أقل من تلك الملّوثات[٣][٤].


أسماك أخرى مفيدة لصحتكِ، تعرّفي عليها

يُعدّ السمك غذاءً صحيًّا غنيًّا بالبروتين، وهو مهم لاحتوائه على أحماض أوميغا 3 الدّهنية؛ لأنّها دهون أساسية لا ينتجها جسم الإنسان طبيعيًا، وفيما يلي أنواع أسماك أخرى مفيدة لصحّتكِ[٥]:

  • سالمون ألاسكا: يُعدّ السالمون خيارً رائعًا لنظامكِ الغذائي عامةً، ويمكنكِ تجربة وصفة السالمون المشوي للحصول على طبق رئيسي سهل التحضير.
  • سمك القد: تُعدّ هذه السمكة البيضاء مصدرًا غنيًّا بالفوسفور، والنّياسين، وفيتامين ب 12، ويحتوي مطبوخًا على مقدار يتراوح بين 15 و 20 جرامًا من البروتين.
  • سمك الرنجة: تُعدّ الرنجة من الأسماك الدهنية التي تشبه السردين، ولكنّها مدخّنة بشكل جيّد، ولكنّ الأسماك المدخّنة مليئة بالصوديوم، لذا يُنصح اعتدالكِ في تناولها.
  • سمك ماهي ماهي أو اللمبوكة: سمكة ماهي ماهي الاستوائية، وهي سمكة تشبة الدولفين، مع وجود اختلافات بينهما.
  • الماكريل: على عكس الأسماك البيضاء الأقل دهونًا، يُعدّ الماكريل من الأسماك الزيتية الغنيّة بالدهون الصحية، وتجدُر الإشارة إلى أنّ نوع الماكريل الملكي هو من الأسماك ذات النسبة العالية من الزئبق، ولذا يفضّل اختياركِ لأسماك المحيط الأطلسي منخفضة الزئبق أو الماكريل الأصغر.
  • سمك الفرخ الأوروربي: وهي سمكة بيضاء، ذات حجم متوسّط، يمكن أن تعيش في المحيط أو في المياه العذبة.
  • سمك عنق قوس القزح: يُعدّ النوع الذي يُربّى في الأحواض من هذه الأسماك في الواقع خيارًا أكثر أمانًا؛ لأنّه محمي من الملوّثات، وهو أحد أفضل أنواع الأسماك الّتي يمكنكِ تناولها.
  • السردين: السردين هو أيضًا سمكة زيتيّة غنيّة بالعديد من الفيتامينات، ومن السهل العثور عليها مُعلّبة، وفي الواقع يُعدّ السردين المُعلّب مغذّيًّا أكثر، لأنه يتيح لكِ استهلاك السمك بالكامل، بما في ذلك العظام والجلد.
  • التّونة: سواء كانت التّونة طازجة أو مُعلّبة، فهي مُفضّلة لدى الكثيرين، وعند اختيار التّونة الطازجة يُنصح باختياركِ لقطعة لامعة وذات رائحة منعشة، كما يُنصح بالحد من استهلاك التّونة الصفراء والبيضاء نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الزّئبق، وبدلًا من ذلك يمكنكِ اختيار التّونة المُعلّبة الخفيفة، لكونها دائمًا من الأنواع المحتوية على نسبة منخفضة من الزّئبق.


المراجع

  1. "Spangled emperor", fish, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  2. ^ أ ب "GLOBEFISH - Information and Analysis on World Fish Trade", fao, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  3. "Heavy metal bioaccumulation in commercial Lethrinidae fish species in Mauritius", ncbi, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  4. "FAQ's on the benefits and risks of eating fish", consumerreports, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  5. "12 Best Types of Fish to Eat", healthline, Retrieved 2020-10-08. Edited.

فيديو ذو صلة :