فوائد حقن فيتامين ب12

فوائد حقن فيتامين ب12

فوائد حقن فيتامين ب12

قد توفر حقن فيتامين ب-12 فوائدًا صحيةً عديدةً، فيما يلي توضيحٌ لبعضها[١]:

وظيفة الدماغ

قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين ب-12 في الجسم إلى تدهور وظائف الدماغ، إذ في مراجعة علمية لـ43 دراسة بشرية نُشرت عام 2012 في مجلة (International Psychogeriatrics)، وُجِد أنَّ مستويات فيتامين ب-12 المنخفضة في مصل الدم ترتبط بالإصابة بمرض التنكُّس العصبي وضعف الإدراك، كما أنه يمكن علاج بعض حالات الخرف بفيتامين ب-12، إلا أنَّ العلاج بهذا الفيتامين لا يمكنه تحسين الإدراك لدى غير المصابين بنقص الفيتامين أصلًا[٢].

الاكتئاب

اعتقد الخبراء أن هناك صلةً بين انخفاض مستويات فيتامين ب-12 والاكتئاب، لكن أظهرت مراجعة علمية لـ11 دراسة بشرية نُشرت عام 2015 في مجلة (International Psychogeriatrics)، حول تأثير فيتامين ب-12 في الاكتئاب، أنَّ العلاج بهذا الفيتامين لم يخفِّف من شدة الأعراض على المدى القصير، إلا أنه قد يكون مفيدًا عند الاستخدام طويل الأمد[٣]، وحتى الآن لا توجد أبحاث موثوقة وكافية لتحديد وجود ارتباطٍ بين فيتامين ب-12 والاكتئاب.

هشاشة العظام

في دراسة نُشرت عام 2005 في مجلة (The Journal of Bone and Mineral Research)، أجريت بهدف فحص العلاقة بين حالة فيتامين ب-12 في البلازما و كثافة المعادن في العظام لدى 2576 مشاركًا ذكورًا وإناثًا، قيست لديهم كثافة المعادن في العظام بواسطة فحص كثافة العظام (DXA) في الورك والعمود الفقري، وقيس مستوى فيتامين ب-12 في البلازما بواسطة الاختبار الإشعاعي، وأظهرت النتائج أنَّ لدى كلٍّ من الرجال والنساء الذين لديهم تركيزات فيتامين ب-12 أقل من 148 نقطة متوسط ​​كثافة معادن في العظام أقل من أولئك الذين لديهم فيتامين ب-12 أعلى من هذا الحدّ، أي أنّ نقص مستوى فيتامين ب-12 قد يكون عامل خطرٍ للإصابة بهشاشة العظام[٤].

التنكس البقعي المرتبط بالعمر

يشير التنكُّس البُقعي المرتبط بالعمر إلى حالةٍ تصيب كبار السن تتمثّل أعراضها بفقدان الرؤية المركزية تدريجيًا، وفي دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة (Archives Of Internal Medicine)، أجريت على 5205 سيدة أعمارهنّ 40 عامًا أو أكثر، قسِّمن عشوائيًا إلى مجموعتَين: تلقَّت المجموعة الأولى مزيجًا من حمض الفوليك (2.5 ملجرام/يوميًا) والبيريدوكسين هيدروكلوريد (50 ملجرام/ يوميًا) وفيتامين ب-12 (1 مجم/يوميًا)، بينما تلقّت المجموعة الثانية دواءً وهميًا، وبعد متوسِّط ​​7.3 سنوات من العلاج والمتابعة ظهرت 55 حالة من التنكُّس البقعي المرتبط بالعمر في مجموعة العلاج المركَّب، و82 حالة في مجموعة العلاج الوهمي، ورغم أنّ انخفاض خطر الإصابة بهذا المرض لا يمكن أن يُعزى إلى فيتامين ب-12 وحده، إلا أنّ النتائج تشير إلى أنّ الحصول على ما يكفي منه قد يكون أمرًا مفيدًا[٥].

فوائد أخرى

مؤخرًا، أصبح من الشائع استخدام حقن فيتامين ب12 للأشخاص الأصحاء الذين لا يبدو أنهم يعانون من أي نقص، إذ يدّعي المدافعون عن هذا النهج أنّ تلقّي هذه الحقن بانتظام من شأنه تعزيز مستويات الطاقة والمساعدة في خسارة الوزن وتحسين المزاج، ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات، ولا ينبغي أخذها دون استشارة الطبيب أولًا.


هل توجد أضرار لحقن فيتامين ب12؟

غالبًا ما تكون حقن فيتامين ب-12 آمنةً لمعظم الناس حتى لو أُخذت بجرعاتٍ عاليةٍ، ولكن قد تتسبب بآثار جانبية كما أنّ لها محاذيرًا فيما يأتي توضيحٌ لها[٦]:

آثارها الجانبية

يجب الحصول على مساعدةٍ طبيةٍ طارئةٍ في حال ظهور علامات ردِّ فعلٍ تحسُّسي لفيتامين ب-12 وهي: الشرى أو الطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، وتورُّم الوجه والشفتَين واللسان أو الحلق، كما تجب مراجعة الطبيب فورًا في حال حدوث أيٍّ مما يلي[٧]:

  1. مشكلات في القلب: زيادة سريعة في الوزن، أو تورم الجسم، أو ضيق التنفس.
  2. تراكم السوائل في الرئتين أو حولهما: ألم عند التنفس، وضيق التنفس أثناء الاستلقاء، والصفير، واللهاث من أجل التنفس، وبرودة الجلد والتعرُّق، وزيادة سرعة ضربات القلب.
  3. انخفاض مستوى البوتاسيوم: التنميل، وتقلصات الساق، وعدم انتظام ضربات القلب، وزيادة العطش أو التبول، وتنميل أو وخز الأطراف، وضعف العضلات، والإمساك.

وقد تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحقن فيتامين ب12 ما يلي[٧]:

  1. الإسهال.
  2. التورُّم في أي مكانٍ من الجسم.

محاذير استخدامها

يجب عدم استخدام حقن فيتامين ب-12 لأولئك الذين يعانون من حساسيةٍ اتجاه عنصر الكوبالت، أو يعانون من مرض ليبر (مرض ليبر هو مرضٌ يتميز بفقدانٍ حادٍّ غير مؤلم للرؤية المركزية أثناء مرحلة الشباب في كلتا العينين[٨])[٧].

تفاعلاتها الدوائية

قد تتفاعل بعض الأدوية مع فيتامين ب-12، منها الأدوية التي تصرف دون وصفةٍ طبية، والفيتامينات، والمنتجات العشبية؛ لذا يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات التي يتناولها الشخص حاليًا[٧].


ما هي دواعي أخذ حقن فيتامين ب12؟

قد يحتاج أفراد الفئات الآتية إلى حقن فيتامين ب-12[٩]:

النباتيون

قد يستفيد النباتيون من حقن فيتامين ب-12، نظرًا لأنهم لا يتناولون البيض والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان، والتي تُشكّل المصادر الأساسية لهذا الفيتامين.

كبار السن

يوصي معهد الطب بأن يحصل أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا على احتياجاتهم من فيتامين ب12 من خلال الحقن أو غيرها من المكملات؛ فقد تُمتص هذه الأشكال بسهولة أكبر مقارنةً بفيتامين ب12 الموجود طبيعيًا.

مرضى الجهاز الهضمي

قد تسبب بعض المشكلات التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل حساسية القمح تثبيط امتصاص فيتامين ب12؛ لذا قد تكون الحقن تحديدًا مفيدة لهؤلاء الأشخاص.

من لديهم أعراض نقص فيتامين ب-12

يجب على أي فردٍ تظهر عليه أية علامات وأعراض تدل على نقص فيتامين ب-12 استشارة الطبيب على الفور، فقد يصف له حقنًا لتعويض هذا النقص، وتتضمَّن بعض علامات وأعراض نقص هذا الفيتامين الشائعة ما يلي:

  1. قرحة الفم.
  2. انخفاض الوظائف الإدراكية، مثل مشكلات الذاكرة أو الفهم.
  3. التعب.
  4. الخمول.
  5. الإمساك.
  6. تغيرات في الرؤية.
  7. الاغماء.
  8. الاكتئاب.
  9. صداع الرأس.
  10. صعوبة الحفاظ على التوازن
  11. التهاب وتورُّم اللسان، كما قد يصبح لونه أصفر شاحبًا أو شديد الاحمرار.
  12. خفقان القلب.
  13. التنميل.


ما هي الجرعات المحددة من حقن فيتامين ب12؟

يُحدِّد الطبيب جرعة حقن فيتامين ب-12 اعتمادًا على حالة المريض كما في النقاط الآتية[٦]:

  • لنقص فيتامين ب 12: غالبًا تكون الجرعة 30 ميكروغرامًا كحقنةٍ في العضلات أو تحت الجلد يوميًا لمدة 5 إلى 10 أيام، وللحفاظ على مستويات الفيتامين ضمن النطاق الطبيعي تُعطى جرعة 100 إلى 200 ميكروغرام مرة واحدة شهريًا، أما الجرعة المعتادة لنقص فيتامين ب-12 الخبيث المرتبط بفقر الدم فهي 100 ميكروغرام تُعطى كحقنةٍ في العضلات أو تحت الجلد مرة واحدة يوميًا لمدة 6 إلى 7 أيام، بعد ذلك تُعطى الجرعة كل يومين لـ 7 جرعات تليها كل 3 إلى 4 أيام لمدة 3 أسابيع تقريبًا، ثم يجب حقن 100 ميكروغرام شهريًا مدى الحياة.
  • لحالة وراثية نادرة تتميز بنقص فيتامين ب 12 (مرض إميرسلوند-جراسبك): يُحقن فيتامين ب-12 في شكل هيدروكسوكوبالامين في العضلات بجرعة 1 مليجرام يوميًا لمدة 10 أيام، وبعد ذلك مرة واحدة شهريًا طوال حياة المريض.
  • لحالات تسمم غاز السيانيد: يُعطى فيتامين ب-12 في شكل هيدروكسوكوبالامين عن طريق الوريد بجرعةٍ إجمالية تصل إلى 10 غرامات.


المراجع

  1. Helen West (23/4/2016), "Vitamin B12 Injections: Good or Bad?", healthline, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  2. Eileen Moore, Alastair Mander, David Ames and others (2012), "Cognitive impairment and vitamin B12: a review", International Psychogeriatrics, Issue 4, Folder 24, Page 541-56. Edited.
  3. Osvaldo P Almeida, Andrew H Ford, Leon Flicker (2015), "Systematic review and meta-analysis of randomized placebo-controlled trials of folate and vitamin B12 for depression", International Psychogeriatrics, Issue 5, Folder 27, Page 727-37. Edited.
  4. Katherine L Tucker, Marian T Hannan, Ning Qiao and others. (2005), "Low plasma vitamin B12 is associated with lower BMD: the Framingham Osteoporosis Study", The Journal of Bone and Mineral Research, Issue 1, Folder 20, Page 152-158. Edited.
  5. William G Christen, Robert J Glynn, Emily Y Chew and others. (2009), "Folic acid, pyridoxine, and cyanocobalamin combination treatment and age-related macular degeneration in women: the Women's Antioxidant and Folic Acid Cardiovascular Study", Archives Of Internal Medicine, Issue 4, Folder 169, Page 335-41. Edited.
  6. ^ أ ب "Vitamin B12", webmd, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Philip Thornton (7/1/2020), "Vitamin B12 Injection ", drugs, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  8. "Leber Hereditary Optic Neuropathy", rarediseases, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  9. Jayne Leonard (4/7/2017), "Who needs vitamin B-12 shots and why?", medicalnewstoday, Retrieved 8/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :