الحصى في الكلى
تُعرف الحصى في الكلى بأنّها تجمعات من الأملاح على شكل بلورات صلبة في البول، وهي أكثر شيوعًا عند الرجال؛ إذ تصيب رجلًا من كل 10 رجال، في حين تُصيب امرأة من بين 35 امرأة تقريبًا، وقد تُسبِّب حصى الكلية انسداد تدفُّق البول إلى خارج الجسم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وتلف الكلية، والإصابة بالفشل الكلوي، وتزيد الإصابة بحصى الكلى مرة واحدة، من خطر الإصابة بها مُستقبلًا، خاصةً في السنوات الخمس الأولى بعد الإصابة.[١]
أسباب تكون الحصى في الكلى
لا يوجد عادةّ سبب دقيق يُسر الإصابة بحصوات الكلى؛ إذ يوجد العديد من العوامل المحفِّزة على الإصابة بها، والعديد من أنواع الحصى في الكلى التي تختلف باختلاف المواد المكوِّنة لها، مثل؛ حصوات الكالسيوم، وحصوات حمض اليوريك، وغيرها العديد، وتنتج الإصابة بحصوات الكلى عمومًا عن انخفاض كمية السوائل في البول، وبالتالي تنخفض قدرته على إذابة المواد المكوِّنة للحصى، أو نتيجة فقدان المواد التي تمنع المواد المكوِّنة للحصى من الالتصاق معًا،[٢] ويمكِن بيان أسباب الإصابة بحصى الكلى على النحو الآتي:[٣]
- انخفاض نسبة المياه في الجسم: يمتاز لون البول الطبيعي باللون الأصفر الباهت الصافي؛ إلا أنَّ البول الغامق يُشير إلى انخفاض نسبة السوائل بالجسم نتيجة عدم تناول كميات كافية من السوائل، أو التعرُّق المفرِّط، أو التبوّل بكثرة، ويُنصَح الأشخاص الذين أصيبوا بالحصى سابقًا بتناول حوالي 10 أكواب من الماء يوميًا، كوب واحد منها يحتوي على شراب من الحمضيات؛ إذ تساعد مادة السترات المتواجدة فيها على منع تكوّن الحصى.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالصوديوم: يُعدّ ملح الطعام المصدر الرئيسي للصوديوم في الغذاء، بالإضافة إلى وجوده بالأطعمة المعلَّبة والمعالجة، وتجدر الإِشارة إلى أنَّ تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم، يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع حصوات الكلى.
- تناول الأطعمة الغنية بالأكسالات: تُعد حصوات الكالسيوم من أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعًا، التي تحدث نتيجة التصاق الكالسيوم مع الأكسالات في البول، لذا فإنّ تناول الأغذية الغنية بالأكسالات، يزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من الحصى، وتوجد الأكسالات بكثرة في السبانخ، والنخالة، والبرغل، والرواند، ولكنّ تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، يُقلِّل من خطر الإصابة بهذا النوع من الحصى، فعند تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع الأطعمة الغنية بالأكسالات، يرتبط الكالسيوم بالأكسالات داخل المعدة بدلًا من الكلى، ممّا يُقلِّل من فرصة الإصابة بالحصى.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني: يُسبِّب تناول اللحوم الحمراء والمحار زيادة نسبة حمض اليوريك في الجسم، الذي يزيد من حامضية البول، وقد يترسب حمض اليوريك في الكلى مُسبِّبًا الإصابة بالحصوات، كما قد يُسبِّب ذلك زيادة مستوى الكالسيوم بالبول، وانخفاض السترات، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالحصوات.
- السمنة: يزيد خطر الإصابة بحصوات الكلى عند الإصابة بالسمنة، أيّ عند زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30 كيلوغرام لكل متر مربع، كما وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإجراءات الجراحية الهادفة لتخفيض الوزن والمُسبِّبة لاضطرابات في امتصاص العناصر الغذائية تزيد من خطر الإصابة بالحصوات أيضًا.
- اضطرابات الأمعاء: تُسبِّب اضطرابات الأمعاء الإسهال وبالتالي انخفاض كمية البول، بالإضافة إلى زيادة امتصاص الأكسالات من الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ حصوات الكلية هي الاضطراب الكلوي الأكثر شيوعًا في الأشخاص المُصابين بداء الأمعاء الالتهابية كداء كرون والتهاب الأمعاء التقرحي.
- تناول بعض أنواع الأدوية: ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
- بعض الأدوية المُستخدَمة لعلاج فيروس النقص المناعي البشري.
- بعض المضادات الحيوية مثل؛ المضادات المحتوية على السلفا، والسيبروفلوكساسين.
- بعض أنواع مدرات البول المُستخدَمة عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم؛ إلّا أنَّ بعضها يقي من الإصابة بحصوات الكلى، مثل؛ مدرات البول الثيازيدية.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية: ومن هذه الاضطرابات ما يأتي:
- فرط نشاط الغدد جارات الدرقية المُسبِّب لارتفاع مستوى الكالسيوم بالدم.
- السكري من النوع الثاني.
- النقرص المُسبِّب لزيادة مستوى حمض اليوريك في الدم، وتراكمه بالمفاصل والكلى.
- الحُماض الكُلوي النُّبَيْبِي المُسبِّب لزيادة مستوى الأحماض بالدم.
- بعض الاضطرابات الجينية.
أعراض حصى الكلية
تتفاوت حصى الكلية بحجمها، فبعضها صغير بحجم حبات الرمل، في حين يصل حجم بعضها الآخر إلى حوالي حجم حجر صغير، وكلما زاد حجم الحصى، زاد ظهور الأعراض، وقد تخرج بعض أنواع الحصى الصغيرة عبر البول، دون ظهور أيّ أعراض، ويمكِّن بيان بعض الأعراض التي قد تظهر على المُصابين بحصى الكلى على النحو الآتي:[١]
- الغثيان والتقيؤ.
- ألم شديد بأحد الجانبين أسفل الظهر، تحديدًا تحت منطقة الأضلاع، في جانب واحد.
- خروج البول مصحوبًا بالدم.
- ظهور رائحة كريهة للبول، أو ظهوره ضبابيًا.
- الحمى والقشعريرة.
- شعور بحاجة مُلحّة للتبوّل.
المراجع
- ^ أ ب "Kidney stones", betterhealth, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Kidney stones", mayoclinic, Retrieved 8-2-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (15-9-2019), "What Causes Kidney Stones?"، webmd, Retrieved 26-12-2019. Edited.