محتويات
هشاشة العظام
تُعدّ النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بهشاشة العظام إذ وُجد أن 200 مليون سيدة حول العالم تعاني من هشاشة العظام، ويُعدّ تغير مستوى هرمون الإستروجين هو السبب الرئيس للهشاشة عند النساء، الذي ينخفض انخفاضًا ملحوظًا بعد سن اليأس، كما أنّ هرمون الإستروجين هو المسوؤل عن التحكم في الدورة الشهرية للنساء بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على قوة العظام وصحتها، وعند انخفاضه يُسبب أعراضًا كالصداع النصفي والتقلبات المزاجية وفقدان العظام[١].
تُعرَف هشاشة العظام أو تخلخل العظام بحالة ترقق العظام وضعفها وجعلها أكثر قابليةً للكسور، إذ وُجد أن حوالي مليوني حالة كسر تحدث سنويًا بسبب الهشاشة، وتُعدّ عظام العمود الفقري والفخدين والمعصم هي الأكثر عرضةً للإصابة بالهشاشة، وعند كبار السن قد تُسبب كسور الفخد الجلطات الدموية والتهاب الرئة نتيجة عدم الحركة لفترات طويلة[٢].
أعراض هشاشة العظام عند النساء
لا تُسبب المراحل المبكرة من هشاشة العظام أي أعراض، وفي أغلب الأحيان لا تكتشف السيدة التي تعاني من هشاشة العظام أن لديها هذه الحالة إلا عند الإصابة بكسر، وقد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل[٣]:
- انحسار اللثة.
- ضعف قوة قبضة اليد.
- هشاشة الأظافر وضعفها.
في حال وجود بعض حالات هشاشة العظام في العائلة ولم تكن تعاني السيدة من أعراض، تنبغي مراجعة الطبيب لتقييم مدى خطر الإصابة بالمرض، وعامّةً يُمكن أن تزداد حالة العظام سوءًا في حال عدم علاج الهشاشة إذ تصبح العظام أرق وأضعف، ويمكن أن تعاني المصابة من بعض المشاكل كازدياد خطر الإصابة بالكسور عند السقوط أو عند العطس أو السعال الشديد، وألم الظهر أو الرقبة، وفقدان جزء من الطول نتيجة الكسر الانضغاطي، وينتج هذا النوع من الكسور عند انكسار إحدى فقرات الرقبة أو الظهر الضعيفة نتيجة الضغط الطبيعي في العمود الفقري، وعند الإصابة بكسر ناتج عن هشاشة العظام تعتمد سرعة شفاء الكسر على عدة عوامل، مثل مكان الكسر وشدته، وعمر المريضة، والحالة الصحية لها[٣].
أسباب هشاشة العظام
توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام بعضها يمكن تجنبه وبعضها لا يمكن تجنّبه، يستمر الجسم بامتصاص أنسجة العظام القديمة وبناء عظام جديدة للحفاظ على قوتها وكثافتها والسلامة الهيكلية، وتكون كثافة العظام في أحسن حالاتها في أواخر العشرينات من عمر الإنسان، وتبدأ تضعف حول عمر 35 سنةً، وكلما ازداد عمر الإنسان تكون عملية تحلل العظام أسرع من عملية بنائها، وفي حال كان التحلل شديدًا يصاب الإنسان بهشاشة العظام، وتصيب الهشاشة النساء والرجال لكنها أكثر شيوعًا بين النساء في سن اليأس بسبب الانخفاض المفاجئ في مستوى هرمون الإستروجين الذي يحمي النساء من الإصابة بهشاشة العظام، وتوجد عدة عوامل تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام وهي كما يأتي[٤]:
- العوامل التي لا يُمكن التحكم بها مثل:
- العمر، إذ تزداد فرصة الإصابة بالهشاشة في منتصف الثلاثينات خصوصًا بعد سن اليأس.
- انخفاض الهرمونات الجنسية، إذ إن انخفاض مستوى الإستروجين يُصعب عملية بناء العظام.
- الأصول العرقية، إذ يُعدّ الأشخاص ذوو البشرة البيضاء والآسيويون أكثر عرضةً للهشاشة مقارنةً بغيرهم من العروق.
- الطول والوزن، إذ إن الأشخاص الذين يتجاوز طولهم 186 سم، أو تقل أوزانهم عن 56 كغ هم أكثر عرضةً للإصابة بالهشاشة.
- وجود كسور سابقة عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنةً أكثر عرضةً لتشخيصهم بالهشاشة.
- العوامل الوراثية.
- العوامل المرتبطة بالنشاط البدني: مثل قلة الحركة وقلة النشاط، إذ إن ممارسة التمارين تقي من الإصابة بالهشاشة لأنها تسهم في التحكم بالإجهاد في العظام مما يشجع من بنائها.
- الأدوية والحالات المرضية: كالتي تُسبب تغيرًا في مستويات الهرمونات أو تقلل من كتلة العظام، ومن هذه الأمراض والأدوية:
- بعض الأمراض المناعية، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي أو مرض التهاب الفقار القسطي.
- اضطرابات الغدة الكظرية، مثل متلازمة كوشنج.
- اضطرابات الغدة النخامية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- انخفاض مستوى الإستروجين أو التستوستيرون.
- وجود مشكلة في امتصاص المعادن، كحالة حساسية القمح.
- الأدوية المحتوية على الكورتيزون، وتُعدّ حالة هشاشة العظام الناتجة عن استخدام الكورتيزون من أكثر الحالات شيوعًا.
- أدوية الغدة الدرقية المحتوية على هرمون الثايرويد.
- مميعات الدم مثل الهيبارين والوارفارين.
- الأدوية المضادة للحموضة والمثبطة لإنتاج أحماض المعدة التي تؤثر على مستويات المعادن.
- بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
- بعض أدوية فيتامين أ.
- مدرات البول من مجموعة الثيازايد.
- بعض أدوية السكري.
- بعض الأدوية المثبطة للمناعة، مثل السيكلوسبورين الذي يزيد من امتصاص ومن تكون العظام معًا.
- بعض الأدوية الكيماوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي أو سرطان البروستات.
علاج هشاشة العظام
يهدف علاج الهشاشة لمنع حدوث الكسور بتخفيف فقدان العظام وزيادة قوتها وكثافتها، ويمكن اتباع التالي لعلاج الهشاشة[٥]:
- تغيرات في نمط الحياة مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية، فالمشي يوميًا يسهم في الحفاظ على توازن الجسم ويقوي العضلات وبالتالي يخفف فرص السقوط وحدوث الكسور، لكن التمارين لا تساهم في زيادة كثافة العظام.
- تجنب التدخين، إذ يسهم تدخين علبة من السجائر يوميًا على مدى حياة الإنسان في فقدان 5%-10% من كتلة العظام، لأن التدخين يساهم في التقليل من مستوى الإستروجين، ويسبب فقدان العظام قبل سن اليأس، ويزيد خطر الإصابة بالهشاشة بعد سن اليأس.
- تجنب الشرب المفرط للكحول.
- المكملات الغذائية مثل:
- الكالسيوم؛ إذ تحتاج عملية بناء عظام قوية وصحية لكمية كافية من الكالسيوم، لكن لا تُعدّ حبوب الكالسيوم العلاج الكافي للهشاشة، يمكن الحصول على الكالسيوم من الغذاء أيضًا مثل الحليب والأجبان والألبان وعصير البرتقال.
- فيتامين د؛ إذ يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، ونقص فيتامين د قد يُسبب تلين العظام مما يجعلها ضعيفةً وأكثر عرضةً للكسور، إذ وُجد أن تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د يحسن من كثافة العظام ويقلل فرص الإصابة بالكسور عند السيدات بعد سن اليأس وليس قبله، ويُمكن الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية، مثل أشعة الشمس وبعض الأغذية.
- الأدوية:
- الأدوية التي توقف فقدان العظام وتزيد من قوتها، مثل دواء الأليندرونيت الذي يُعدّ من أدوية مجموعة البيسفوسفونات.
- الأدوية التي تزيد من تكون العظام، مثل دواء التيريباراتيد الذي يُعدّ من الأدوية المُصنّعة المشابهة لهرمونات غدة جارة الدرقيّة، والذي يؤثّر على عمليّات الأيض الخاصّة بالكالسيوم في الجسم.
المراجع
- ↑ "Why Osteoporosis is More Common in Women", everydayhealth, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Osteoporosis -- the Basics", webmd, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Do You Want to Know About Osteoporosis?", healthline, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "What to know about osteoporosis", medicalnewstoday, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "Osteoporosis", medicinenet, Retrieved 22-12-2019. Edited.