اعراض مرض الايدز

اعراض مرض الايدز

مرض الإيدز

يعد الإيدز مرضًا ينتج عن الإصابة بفايروس يدمر جهاز المناعة المسؤول عن مكافحة الأمراض وحماية الجسم من الإصابات، ويؤدي الإيدز إن لم يعالج إلى قتل خلايا كتلة التمايز 4، وهي إحدى أنواع الخلايا المناعية التائية، ومع مرور الوقت عندما يقضي فايروس الإيدز على عدد أكبر من خلايا كتلة التمايز يصبح الجسم أكثر عرضةً للإصابة بأنواع عديدة من الأمراض وأنواع السرطان.

ينتقل فايروس الإيدز عبر سوائل الجسم، أي إنّه ينتقل عبر الدم أو المني أو سوائل المهبل أو المستقيم أو حليب الرضاعة، وهو لا ينتشر بالهواء أو الماء أو بالملامسة المباشرة.

ويعتبر مرض الإيدز حالةً ترافق المصاب طوال حياته ولا يوجد إلى الآن أي علاج له بالرغم من أن الكثير من العلماء يعملون على إيجاد علاج له، إلا أنه مع ذلك يمكن إبقاء المريض على قيد الحياة رغم حمله للمرض إذا ما قدمت الرعاية الطبية المناسبة له، أما إن لم يعالج فلا بد أن تتطور الحالة لدرجة يصبح فيها جهاز المناعة ضعيفًا لدرجة لا يعود فيها قادرًا على مكافحة الأمراض، فيكون أمام المريض حوالي ثلاث سنوات قبل أن يموت.[١]


أعراض مرض الإيدز

بالنسبة للمراحل الأخيرة من المرض، عادةً ما تكون الأعراض مرتبطةً بأنواع الأمراض التي يصاب بها المريض نتيجةً لانهيار جهازه المناعي، وفيما يلي أعراض مرض الإيدز في جميع مراحله.


أعراض المرحلة المبكرة للإصابة بفايروس الإيدز قد لا تظهر أي أعراض لدى البعض ممن يحملون فايروس الإيدز حتى تمر على إصابتهم شهور أو حتى سنوات عديدة، إلا أن حوالي 80% من المصابين قد تظهر لديهم أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بعد إصابتهم بالفايروس بفترة تقدر بأسبوعين إلى ستة، وهو ما يعرف بمتلازمة نقص المناعة البشري الحاد، وتتلخص أعراضه بارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وآلام المفاصل وآلام العضلات وآلام الحلق والتّعرق خاصة في الليل، وتضخم الغدد وظهور طفح جلدي أحمر والإرهاق والضّعف العام وانخفاض الوزن المفاجئ.

من الجدير بالذّكر أن هذه الأعراض تظهر عندما يكون الجسم في وضع يقاوم فيه عدة أنواع من الفيروسات، لا فايروس نقص المناعة المكتسبة فقط، إلا أنه في حال ظهور عدة أعراض من هذه الأعراض قد يكون السّبب على الأرجح هو فايروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).


مرحلة اختفاء الأعراض في الكثير من الحالات بعد اختفاء الأعراض الأوليّة لا تظهر أي أعراض أخرى لسنوات عدّة، وفي هذه المرحلة يواصل الفايروس تكاثره وإتلافه الجهاز المناعي وأعضاء الجسم، وإن لم يتم تناول أدوية توقف تكاثره يمكن أن تستمر عملية استنزاف الجهاز المناعي هذه لفترة تقدر بعشر سنوات، وعادةً ما لا يشعر المصاب بأي أعراض ويبدو بصحة جيدة.

بالنّسبة للأشخاص الذين يتناولون مضادات الفيروسات القهقريّة، وهي أدوية تستخدم لعلاج فايروس الإيدز وإيقاف تكاثره، ويلتزمون بالعلاج يمكن أن تنتهي هذه المرحلة بتعطيل الفايروسات تمامًا، وهكذا تتوقف الفايروسات عن إتلاف الجهاز المناعي.


المرحلة المتأخرة من الإصابة بفايروس الإيدز

في حال عدم علاج مرض الإيدز يضعف الفايروس قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، فيصبح المريض عرضة لأمراض خطيرة، وتتمثل أعراض هذه المرحلة بتشوش الرؤية والإسهال الذي عادةً ما يكون مزمنًا، والسعال الجاف، وارتفاع درجة الحرارة إلى ما يزيد عن 37 درجة سلسيوس لأسابيع عدة، والتعرق ليلًا، والتعب الدائم وقصر النفس، وتضخم الغدد الذي يستمر لأسابيع، وانخفاض الوزن المفاجئ، وظهور بقع بيضاء على اللسان أو الفم.

في هذه المرحلة تزداد خطورة الإصابة بمرض يهدد الحياة، كما يهدف الأطباء في هذه المرحلة إلى السيطرة على الأمراض الخطيرة أو تجنبها أو علاجها بأدوية خاصة جنبًا إلى جنب مع علاج مرض الإيدز.[٢][٣]


المراجع

  1. "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS", healthline.com. Edited.
  2. "Explaining HIV and AIDS", medicalnewstoday.com.
  3. "HIV/AIDS", mayoclinic.org. Edited.

فيديو ذو صلة :