زيادة الهرمونات

زيادة الهرمونات

كيف تؤثر الهرمونات في أجسامنا؟

يحتوي النظام الهرموني في الجسم والذي يسمى جهاز الغدد الصماء على مجموعة من الغدد التي تطلق هرموناتها في الدم مباشرة، وتعدّ هذه الهرمونات الطريقة التي يخبر بها جزء من الجسم -وهو الغدة- جزءًا آخر من الجسم -وهو الخلية المستهدفة التي تملك مستقبلات على سطحها لهرمونات تلك الغدة- بفعل شيء ما حسب حاجة الجسم، وتؤثر الغدد الصماء على التكاثر والحرق والنمو والعديد من الوظائف الأخرى في الجسم[١]، ونذكر في هذا المقال أهم أمراض زيادة الهرمونات، والغدد والهرمونات الرئيسية في الجسم وكيفية تقليل الخلل الهرموني في الجسم والوقاية منه.


ما هي أسباب زيادة الهرمونات في الجسم؟

عند زيادة هرمونات معيّنة في الجسم تسبّب هذه الزيادة حالات مرضية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، كما يمكن أن تزيد هرمونات معينة في بعض الحالات الطبيعية منها، مثلًا ازدياد الهرمونات خلال الحمل، أو مع النموّ، وإليكِ أبرز حالات زيادة الهرمونات في الجسم:

  • زيادة هرمونات الغدة الدرقية: يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تنتج الغدة الدرقية الكثير من هرمونات الغدة الدرقية، ومن آثار هذه الزيادة على الجسم سرعة عملية التمثيل الغذائي أو الحرق مما يتسبب في فقدان الوزن غير المقصود ونبض القلب السريع أو غير المنتظم، وهذا الخلل الهرموني شائع بين النساء أكثر من الرجال، وقد ينتج عن خلل في إفرازات الغدة الكظرية، وعن مرض السكري من النوع الأول، وكذلك الأنيميا الناتجة عن نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك، ويؤدي الإصابة بورم غدي سام في الدرقية، أو تضخم الغدة الدرقية متعدد السمية لفرط نشاط الغدة، كما يعدّ التهاب الغدة الدرقية من الأسباب المباشرة للإصابة بفرط نشاط هذه الغدة، وتتوفر العديد من العلاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية، فقد تعالَج بالأدوية المثبطة للغدة الدرقية واليود المشع لإبطاء إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وقد يلجأ للجراحة لإزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها في بعض الأحيان[٢].
  • زيادة البرولاكتين: تتمثل الوظيفة الرئيسية للبرولاكتين في تحفيز إنتاج حليب الثدي بعد الولادة، لذا فإن ارتفاع مستويات البرولاكتين أمر طبيعي خلال الحمل، كما يؤثر هذا الهرمون أيضًا على مستويات الهرمونات الجنسية؛ الإستروجين والتستوستيرون لدى النساء والرجال، ويفرز البرولاكتين من الغدة النخامية، ويحدث فرط البرولاكتين عندما يعاني الشخص من مستويات أعلى من المعدل الطبيعي لهرمون البرولاكتين في الدم، وتسبب زيادة هذا الهرمون في الدم للأنثى اضطرابات أو انقطاع في الدورة الشهرية وجفاف في المهبل، وخروج حليب من الثدي دون أن تكون مرضعًا أو حاملًا، وتعدَ الأورام في الغدة النخامية أكثر شيوعًا لدى النساء، ونادرًا ما تحدث للأطفال، وتتسبب بزيادة البرولاكتين عدة أسباب أخرى منها أدوية ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية الاكتئاب، وأدوية الحموضة والارتجاع المعدي المريئي، وأدوية الاستفراغ والغثيان، ومسكنات الألم المشتقة من الأفيون، وحبوب منع الحمل، وأدوية بعض الاضطرابات العقلية مثل مضادات الذُّهان، كما تتضمن أعراض سن اليأس الإضرار بمستويات البرولاكتين، وأمراض الكلى والكبد المزمنة، وأي ضربة شديدة في الصدر، وفرط نشاط الغدة الدرقية، لكن ارتفاع البرولاكتين قد يكون طبيعيًا في بعض الحالات مثل الحمل والرضاعة، ويمكن علاج زيادة البرولاكتين المَرَضيّة بثلاث طرق بالترتيب أولها الأدوية ثم الجراحة إن كانت ناتجة عن ورم في النخامية، ثم العلاج الإشعاعي كآخر الحلول[٣].
  • زيادة الهرمونات الذكرية: تسبب الكميات الزائدة من الأندروجينات أو الهرمونات الذكرية مشكلة صحية للنساء، وتنتج عنها عدة مضاعفات مثل حب الشباب، ونمو الشعر الزائد في أماكن غير مرغوبة مثل الذقن فضلًا عن ترقق الشعر على الرأس وتساقطه، وتعاني حوالي 10% من النساء من مستويات عالية من هرمون التستوستيرون الحر، ومن أبرز أسباب ارتفاع الهرمونات الذكرية متلازمة المبيض المتعدد الكيسات التي تسبب اضطرابات أو انقطاع الدورة الشهرية، وزيادة الوزن أو السمنة، واضطرابات في مستويات سكر الدم فيما يعرف بمقدمات السكري والتي تتطور فيما بعد لمرض السكري من النوع الثاني، وإذا تركت مستويات الأندروجينات مرتفعة دون علاج بغض النظر عمّا إذا كانت المرأة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض أم لا، فإن تلك الأندروجينات تسبب مضاعفات صحية خطيرة مثل مقاومة الإنسولين ومرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وفضلًا عن متلازمة تكيس المبايض؛ ينتج فرط الأندروجينيات عن أورام المبيض أو الغدة الكظرية، وتشوهات الغدة الكظرية مثل تضخم الغدة الكظرية الخَلقي وهو اضطراب وراثي نادر يؤثر على الغدة الكظرية، كما تسبب الأدوية والمنشطات التي يساء استخدامها أحيانًا من قبل لاعبي كمال الأجسام والرياضيين لتحسين الأداء أعراض فرط الأندروجينات[٤].
  • زيادة الكورتيزول: يسمى الكورتيزول بهرمون التوتر، وهو هرمون مهم لصحة الجسم وله عدد من الوظائف الحيوية منها تنظيم سكر الدم، وتقليل الالتهابات، وتنظيم عملية الحرق، وتشكيل الذاكرة، لكن الكثير منه يمكن أن يسبب دمارًا للجسم وينتج عنه عدد من الأعراض غير المرغوب فيها مثل زيادة الوزن لا سيما حول الجزء الأوسط من الجسم وأعلى الظهر، وتدوير الوجه وامتلائه فيما يعرف بالوجه القمري، وظهور حب الشباب، وترقق الجلد، وسهولة الإصابة بالكدمات، واحمرار وتوهج الوجه، وتباطؤ الشفاء، وضعف العضلات، والتعب الشديد، والتهيج العصبي، وصعوبة في التركيز، وارتفاع ضغط الدم، وصداع في الرأس، كما يسبب ترهل الجلد والخطوط البيضاء والحمراء، ويكمن السبب الرئيسي لارتفاع هذا الهرمون في القلق والتوتر المستمرين، وأمراض الغدة النخامية، وأورام الغدة الكظرية، كما تتسبب بعض الأدوية بارتفاعه كأحد أعراضها الجانبية، ويرتفع أيضًا بسبب ارتفاع الإستروجين أثناء الحمل أو عند تناول هرمون الإستروجين كعلاج، وكل الناس قد تعاني من ارتفاع الكورتيزول من وقت لآخر خلال حياتها، لأنه جزء من استجابة الجسم الطبيعية للتهديدات والخطر، لكن الكورتيزول المرتفع على مدى فترة زمنية طويلة يمكن أن تكون له آثار دائمة على الصحة، لذا يفضل مراجعة طبيب لتحديد مستوى الكورتيزول وسبب ارتفاعه وعلاجه بأسرع وقت ممكن لتجنب آثار ارتفاعه الصعبة[٥].


ما هي أهم الهرمونات في الجسم؟

إليكِ قائمة بأبرز هرمونات الجسم ووظائفها[٦]:

  • الهرمونات المحفزة أو المثبّطة لإطلاق هرمونات أخرى: تفرز من تحت المهاد ويكون تأثيرها على الغدة النخامية وهرموناتها.
  • هرمون النمو: يحفز النمو في جميع الأعضاء والأنسجة، ويزيد من بناء البروتين، واستخدام الدهون من أجل الطاقة ويمنع حرق الكربوهيدرات، ويفرز من الغدة النخامية الأمامية.
  • هرمون تحفيز الغدة الدرقية: يفرز من النخامية الأمامية ويتحكم في إفراز الهرمونات التي تطلقها الغدة الدرقية.
  • هرمون قشر الكظر: يفرز من النخامية الأمامية ويتحكم في إفراز الهرمونات التي تفرزها قشرة الغدة الكظرية.
  • الإندورفين: يفرز من النخامية الأمامية، ويمنع الشعور بالألم.
  • مضاد لإدرار البول: يحفز الكلى لتقلل من خروج الماء من الجسم، ويفرز من النخامية الخلفية.
  • الأدرينالين أو الإبينيفرين: يفرز من لبّ الغدة الكظرية، ويقوم بإطلاق الجلوكوز في الدم والعضلات وزيادة معدل ضربات القلب وانقباض القلب وزيادة استخدام الأكسجين وتدفق الدم إلى العضلات.
  • النور إبينيفرين: يفرز من لبّ الغدة الكظرية؛ إذ يضيق الأوعية الدموية ويرفع ضغط الدم.
  • الألدوستيرون: يفرز من قشرة الغدة الكظرية وينظم توازن الأيونات والسوائل في الجسم.
  • الكورتيزول: يفرز من قشرة الغدة الكظرية، ويزيد من مستويات السكر في الدم، ويساهم في عملية التمثيل الغذائي للدهون، والكربوهيدرات والبروتينات، ويثبط جهاز المناعة، وله تأثير مضاد للالتهابات.
  • الأنسولين: يفرز من البنكرياس ويتحكم في سكر الدم عن طريق خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
  • الغلوكاغون: يفرز من البنكرياس، ويعمل عكس الإنسولين إذ يزيد نسبة السكر في الدم، ويحفز تحلل الجليكوجين والدهون المخزنة لإطلاق المزيد من السكر.
  • الرينين: تفرزه الكلى ويساعد في التحكم في ضغط الدم.
  • التستوستيرون: يفرز من الخصيتين، وهو مسؤول عن تحفيز نمو الأعضاء التناسلية الذكرية وشعر الوجه وتغير الصوت، وتعزيز نمو العضلات.
  • الإستروجين: يحفز نمو وتطور الأعضاء التناسلية الأنثوية، وينظم الدورة الشهرية، وله دور في تخزين الدهون.


ما هي أهم الغدد الصماء في الجسم؟

فيما يلي قائمة بالغدد الصماء والهرمونات التي تفرزها وآثارها على الجسم[٧]:

  • تحت المهاد: هي مجموعة خلايا في الدماغ تربط الغدد الصماء بالجهاز العصبي، ووظيفتها الرئيسية هي إخبار الغدة النخامية للبدء في أو التوقف عن صنع الهرمونات.
  • الغدة النخامية: هذه هي الغدة الرئيسية في نظام الغدد الصماء، وتستخدم هذه الغدة المعلومات التي تحصل عليها من الدماغ لإخبار الغدد الأخرى في الجسم بما يجب القيام به، وتفرز هذه الغدة العديد من الهرمونات الهامة مثل هرمون النمو، والبرولاكتين الذي يساعد المرضعات على إنتاج الحليب، وهرمون اللوتين الذي ينظِّم هرمونَي الاستروجين عند النساء والتستوستيرون عند الرجال.
  • الغده الصنوبرية: تصنع مادة كيميائية تسمى الميلاتونين تساعد جسمك على الاستعداد للنوم.
  • الغدة الدرقية: تصنع هذه الغدة هرمون الثايروكسين الذي يتحكم في عملية التمثيل الغذائي، وإذا لم تنتج هذه الغدة ما يكفي من هذا الهرمون يصاب الشخص بقصور الغدة الدرقية، ونتيجة لذلك يتباطأ كل شيء في الجسم، فتتباطأ ضربات القلب، ويصاب الشخص بالإمساك، ويزيد وزنه بسبب بطء الحرق، أما إذا كان يوجد فرط في نشاط الغدة الدرقية حيث تفرز الكثير من هرموناتها فإن كل شيء يسرع، فيتسارع نبض القلب، ويمكن أن يكون لدى الشخص إسهال، وقد يفقد الوزن دون محاولة.
  • الغدد جارات الدرقية: هذه مجموعة من أربع غدد صغيرة خلف الغدة الدرقية، تسهم في صحة العظام، وتتحكم في مستويات الكالسيوم والفوسفور.
  • الغدة الزعترية: تصنع هذه الغدة خلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا اللمفاوية التائية التي تقاوم العدوى وهي ضرورية مع تطور نظام المناعة لدى الطفل، وتبدأ الغدة الزعترية بالتقلص بعد البلوغ.
  • الغدة الكظرية: تشتهر هذه الغدد بهرمون الأدرينالين أو الإبينفرين، كما تصنع هذه الغدد هرمونات تسمى الكورتيكوستيرويدات التي تؤثر على التمثيل الغذائي والوظائف الجنسية إلى جانب وظائف أخرى.
  • البنكرياس: هو جزء من الجهاز الهضمي ومن الغدد الصماء في ذات الوقت، فهو يفرز الإنزيمات الهضمية التي تساهم في هضم الطعام، ويفرز هرمونات الإنسولين والجلوكاجون اللذين يتحكمان بمستوى السكر في الدم والخلايا، وعند عدم إفراز الإنسولين نهائيًا يصاب الشخص بالسكري من النوع الأول، وعندما يصنع البنكرياس كمية قليلة من الإنسولين ترتفع مستويات السكر في الدم، ويصاب الشخص بمرض السكري من النوع الثاني.
  • المبيضان: يفرز المبيضان في جسم المرأة هرمونات الإستروجين والبروجسترون، وهي الهرمونات المسؤولة عن تطور الثديين عند البلوغ، وتنظيم الدورة الشهرية، وتثبيت الحمل.
  • الخصيتان: عند الرجال تفرز الخصيتان هرمون التستوستيرون الذي يؤدي لنمو شعر الوجه والجسم عند البلوغ، كما يأمر القضيب أن ينمو بشكل أكبر ويلعب دورًا في تصنيع الحيوانات المنوية.


من حياتكِ لكِ

إليكِ هذه النصائح لتساعدكِ في موازنة الهرمونات في جسمكِ[٨]:

  • تناولي البروتينات مع كل وجبة: إذ تحتوي البروتينات على الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع جسمك صنعها بمفرده ويجب استهلاكها كل يوم للحفاظ على صحة العضلات والعظام والجلد، كما يؤثر تناول البروتينات على إطلاق الهرمونات التي تتحكم في الشهية وتناول الطعام، وقد أظهرت الأبحاث أن تناول البروتين يقلل من مستويات هرمون الجريلين ويحفز إنتاج الهرمونات التي تساعدك على الشعور بالشبع، ولتحقيق ذلك تناولي ما لا يقل عن 20 إلى 30 غرامًا من البروتين مع كل وجبة.
  • مارسي الرياضة يوميًا: يؤثر النشاط البدني بشدة على الصحة الهرمونية، وتتمثل إحدى الفوائد الرئيسية للرياضة في قدرتها على تقليل مستويات الإنسولين وزيادة حساسية الأنسولين، وهو الهرمون الذي يسمح للخلايا بامتصاص السكر والأحماض الأمينية من مجرى الدم، والتي تستخدم بعد ذلك في إنتاج الطاقة والحفاظ على العضلات، وقد ارتبطت مستويات الأنسولين المرتفعة بالالتهابات وأمراض القلب والسكري والسرطان، وبمقاومة الإنسولين وهي حالة لا تستجيب فيها خلاياكِ لإشارات هرمون الإنسولين، وقد وُجد أن التمارين الهوائية، وتمارين القوة، وتمارين التحمل تزيد حساسية الإنسولين وتقلل مستويات هرمون الإنسولين في الدم، كما تقل الالتهابات وتنتظم عملية التمثيل الغذائي أو الحرق، وتحافظ الرياضة على الكتلة العضلية وتحميها من التفكك مع تقدم العمر بسبب زيادة هرمون التستوستيرون وهرمون النمو المسؤولين عن بناء العضلات، ورغم أن الجمع بين تمارين التمدد العضلي والتمارين الهوائية يعطي أفضل النتائج، إلا أن الانخراط في أي نوع من النشاط البدني بصورة منتظمة يعدّ مفيدًا للصحة الهرمونية والصحة العامة.
  • تجنبي تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة: فقد ارتبط تناول السكر والكربوهيدرات المكررة بعدد من المشاكل الصحية، وقد أظهرت الدراسات أن سكر الفركتوز يمكن أن يزيد من مستويات الإنسولين ويؤدي للإصابة بمقاومة الإنسولين لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة؛ مما يؤدي للإصابة بالسكري، ورغم اعتبار الكثير من الناس سكر الفركتوز الموجود في الفواكه والعسل والمعلبات سكرًا صحيًا؛ إلا أن له تأثيرًا مماثلًا لسكر المائدة على ارتفاع سكر الدم وإمكانية تسببه بمقدمات السكري، كما أن الوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات قد تعزز مقاومة الإنسولين، وقد وجد أن اتباع نظام غذائي منخفض أو متوسط ​​الكربوهيدرات يعتمد على الأطعمة الكاملة قد يقلل من مستويات الإنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، أو السكري، أو مقاومة الإنسولين مثلما يحدث في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ويعدّ تجنب هذه الأطعمة أو التقليل منها مفيدًا في تحسين عمل الهرمونات وتجنب السمنة والسكري والأمراض الأخرى المتعلقة بها.
  • تخلصي من القلق التوتر: تعلمي كيفية إدارة الضغوط النفسية، إذ يمكن أن تسبب اختلالًا في هرموناتك، ويوجد هرمونان رئيسيان يتأثران بالتوتر والقلق هما الكورتيزول والأدرينالين أو الإبينفرين، ويعدّ هرمون الكورتيزول هرمون التوتر، أما الأدرينالين فهرمون التعامل مع الخطر الذي يزود جسمك بالطاقة للاستجابة الفورية للخطر، ويؤدي القلق المزمن إلى بقاء مستويات الكورتيزول مرتفعة مما قد يؤدي إلى تخزين الجسم للسعرات الحرارية الزائدة ويصيبكِ بالسمنة المفرطة وتراكم دهون البطن، أما ارتفاع مستويات هرمون الأدرينالين فتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب والقلق، لكنه على عكس الكورتيزول؛ إذ يعمل لمدة قصيرة، وقد أظهرت الأبحاث أنه يمكن خفض مستويات الكورتيزول من خلال تمارين التأمل واليوجا والتدليك والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، لذا حاولي تخصيص ما لا يقل عن 10-15 دقيقة يوميًا لأنشطة تخفيف التوتر.
  • احصلي على حاجتكِ من النوم الجيد: مهما كان طعامكِ جيدًا، وتمارسين الرياضة بانتظام، فإنكِ ستعانين من مشاكل صحية إذا لم تحصلي على قسط كافٍ من النوم العميق يوميًا، وقد ارتبطت قلة النوم بالاختلالات في العديد من الهرمونات مثل هرمون الإنسولين والكورتيزول واللبتين والغريلين وهرمون النمو، كما تؤدي قلة النوم للإصابة بمقاومة الإنسولين التي تعدّ من مقدمات السكري، وتؤدي قلة النوم لاشتهاء ​​تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية والكربوهيدرات، وللحفاظ على التوازن الهرموني في جسمكِ نامي سبع ساعات على الأقل نومًا عميقًا عالي الجودة ليلًا في مكان مظلم.
  • تناولي دهون صحية: يؤدي تناول الدهون الطبيعية عالية الجودة لتقليل مقاومة الإنسولين وخفض الشهية، وتتواجد تلك الدهون في زيت جوز الهند وزيت النخيل، وزيت الزيتون والمكسرات، وفي الألبان الكاملة الدسم، وتعدّ الأسماك الدهنية من أفضل مصادر أحماض الأوميغا 3 الدهنية، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات، ولها آثار مفيدة على الصحة الهرمونية؛ إذ تقلل مستويات هرمونات التوتر الكورتيزول والأدرينالين، قد وجدت بعض الدراسات أن زيادة تناولك للأوميغا 3 قد يقلل من مقاومة الإنسولين المتعلقة بالسمنة، ومتلازمة تكيس المبايض، وسكري الحمل، وللحصول على هذه الفوائد تناولي الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل مرتين أسبوعيًا على الأقل.


المراجع

  1. healthdirect staff (2018-11), "Endocrine glands and their hormones"، healthdirect, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (2020-1-7), "Hyperthyroidism (overactive thyroid)"، mayoclinic, Retrieved 2020-6-18. Edited.
  3. Deena Adimoolam, M.D., Nidhi Agrawal, M.D., Anne Klibanski, M.D., Janet Schlechte, M.D (2020-4), "Hyperprolactinemia"، hormone, Retrieved 2020-6-18. Edited.
  4. Dr. James Simon, MD, CCP, NCMP, IF, FACOG (2019-8-14), "Androgen"، healthywomen, Retrieved 2020-6-18. Edited.
  5. Adrienne Santos-Longhurst (2018-8-31), "High Cortisol Symptoms: What Do They Mean?"، healthline, Retrieved 2020-6-18. Edited.
  6. ptdirect staff (N.D), "Major Hormones and Functions"، ptdirect, Retrieved 2020-6-18. Edited.
  7. Michael Dansinger, MD (2019-6-2), "The Endocrine System and Glands of the Human Body"، webmd, Retrieved 2020-6-17. Edited.
  8. Franziska Spritzler, RD, CDE (2017-5-15), "12 Natural Ways to Balance Your Hormones"، healthline, Retrieved 2020-6-17. Edited.

فيديو ذو صلة :