محتويات
ما هو ضغط الدم المرتفع؟
يُعرف ضغط الدم بأنه مقدار القوة التي يُحدثها الدم أثناء تدفقه على جدران الشرايين عندما يصل تأثير قوة ضغط الدم إلى مستويات عالية مما يؤدي لمشاكل صحية ومضاعفات خطيرة على صحة الإنسان قد تصل إلى الوفاة، لذلك فمن الضروري أن يخضع مريض الضغط للعلاج، وذلك للحد والسيطرة على المخاطر الجسيمة التي قد تُصيب الجسم، فقد يُسبب الضغط المرتفع الإصابة بقصور عضلة القلب وفقدان البصر وأمراض الكلى وقد يُسبب أيضًا السكتات الدماغية، ويستطيع الطبيب تحديد مستوى الضغط بكمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة الشرايين لتدفق الدم، كما يمكن حدوث الإصابة بضغط الدم دون أعراض ظاهرة لسنوات وبالتالي يستمر تلف الأوعية الدموية والقلب قبل اكتشافه وظهور أعراض خطيرة على صحة الإنسان فلذلك يجب إجراء الفحوصات المخبرية بانتظام لتجنب الإصابة بمرض ضغط الدم وغيره من المشاكل الصحية[١].
الأسباب والعوامل للإصابة بضغط الدم المرتفع
تنقسم أسباب ارتفاع ضغط الدم لقسمين؛ القسم الأول يُدعى ارتفاع ضغط الدم الأساسي وهذه الفئة ليس لها سبب معروف رغم ذلك فالمصابون في هذه الفئة معرضون لخطر تطور هذه الحالة، والثاني ارتفاع ضغط الدم الثانوي، ويحدث الضغط المرتفع للدم بسبب مشاكل صحية أخرى، ومن أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ما يأتي[٢]:
- العمر: قد يتسبب التقدم في العمر بفقدان الأوعية الدموية لمرونتها وضعف قوتها مما يتسبب بحدوث ارتفاع ضغط الدم.
- تاريخ العائلة: يُعد العامل الوراثي من المسببات للمرض.
- السمنة وزيادة الوزن: من أكثر الأسباب انتشارًا لضغط الدم المرتفع زيادة نسب الدهون والكولسترول السيئ في الدم مما يزيد من قوة ضخ الدم على جدران الشرايين.
- الجنس: أظهرت الدراسات أن نسبة الإصابة بالمرض أكثر انتشارًا بين الرجال من النساء.
- قلة التمارين الرياضية: الكسل والخمول يؤديان إلى ضعف عام في الجسم بما في ذلك الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الضغط المرتفع وتجمع الدهون في الدم.
- التدخين: التدخين من أكثر المسببات لتضييق الأوعية الدموية، مما يُسبب ارتفاع ضغط الدم، كما أن التدخين يُقلل من نسبة الأكسجين في الدم، لذلك يضخ القلب الدم أسرع لتعويض نقص الأكسجين.
- تناول الكحول: المشروبات الكحولية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم كثيرًا مما يُسبب قصورًا في عضلة القلب واضطرابًا في النبض والسكتة الدماغية.
علاج ضغط الدم المرتفع
يُوجد نوعان من العلاج لمرض ضغط الدم المرتفع ومن المفترض بالمريض أن يأخذ بهما على حدٍ سواءٍ فكلاهما يُكمّل الآخر، وهما كما يأتي[٣]:
- علاج ضغط الدم المرتفع بالأدوية: تُعد الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم هي؛ مثبطات الرينين، ومثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومدرات البول الثيازيدية، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات بيتا.
- تغير نمط الحياة: تجب ممارسة الرياضات المختلفة، مثل المشي؛ مما يساعد على اكتساب الأوعية الدموية ليونةً وقوةً أكبر، وأيضًا خسارة الوزن الزائد إذ تُعد زيادة الوزن من الأسباب الرئيسة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين وتجنب الممارسات الصحية الخاطئة، واتباع نظام غذائي مناسب، وذلك باستشارة اختصاصي تغذية للحد من خطر ارتفاع الكولسترول السيئ في الدم والحد أيضًا من الأطعمة المحفزة لارتفاع ضغط الدم كالأطعمة الغنية بالصوديوم والوجبات السريعة.
من حياتكِ لكِ
متى يجب على المرأة أن تراقب ضغط الدم لديها؟
ينبغي عليكِ البدء بتتبع ضغط الدم مرةً واحدةً على الأقل كل عامين بدءًا من عمر 18 عامًا، أما في حال كنتِ تعانين من وجود خطر لإصابتك بارتفاع ضغط الدم أو تعدّى عمركِ الأربعين عامًا فعليكِ قياسه مرةً واحدةً على الأقل كل عام، وقد يوصي الطبيب بالبدء بتتبع ضغط الدم على عمر أقل من 18 عامًا في حال وجود خطر للإصابة بأمراض القلب كحالات زيادة الوزن أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب[٤]، سيساعدكِ ذلك على التتبع المبكّر لضغطك وبالتالي تسريع تشخيص الارتفاع والحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت وبالتالي التقليل من المضاعفات المحتملة[٥]، من الضروري كذلك على جميع المصابات بارتفاع ضغط الدم اللواتي يستخدمن أدويةً للسيطرة عليه بمراقبة ضغط الدم في المنزل للتأكد من فعاليّة الدواء، لكن يجب التنويه إلى أنه يُمنع منعًا باتًّا وقف الدواء في حال كانت القراءات طبيعيّةً، فدواء الضغط يؤخذ مدى الحياة ما لم يوصِ الطبيب بوقفه أو استبداله[٦]، وبالنسبة للنساء الحوامل فيجري الطبيب قياسًا لضغط الدم لديهن في كل زيارة.
المراجع
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic,5-7-2019، Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "What to know about high blood pressure", medicalnewstoday,5-7-2019، Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "علاج ضغط الدم المرتفع والمنخفض ..وأسبابهما ومضاعفات كل منهما"، dailymedicalinfo، 5-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "Blood pressure test", mayoclinic, Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ↑ "Get the most out of home blood pressure monitoring Print", mayoclinic, Retrieved 11-3-2020. Edited.
- ↑ "Monitoring Your Blood Pressure at Home", heart, Retrieved 11-3-2020. Edited.