ما هو قياس ضغط الدم الطبيعي

ما هو قياس ضغط الدم الطبيعي

ضغط الدم

ضغط الدم هو مصطلح طبي يُشير إلى القوة التي تدفع الدم في الجهاز الدوري بانتظام، وهي قوة مهمة جدًا لأن الأكسجين والعناصر الغذائية لم تكن لتنتقل في أنحاء الجسم عبر الجهاز الدوري لتغذية الأنسجة والأعضاء دون ضغط الدم، كما أن ضغط الدم هام أيضًا لأنه يُوصل كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة والهرمونات مثل الإنسولين إلى الأماكن الموجهة لها، كما أن الدم الذي ينتقل في أجزاء الجسم يجمع الفضلات السامة الناتجة عن عمليات الأيض ومنها ثاني أكسيد الكربون والفضلات الناتجة عن الكبد والكليتين لينقلها إلى مراكز التخلص منها.

يحمل الدم أيضًا ما يعرف بالصفائح الدموية التي تساعد على التئام الجروح وإصلاح الأنسجة التالفة وتمنع فقدان كميات كبيرة من الدم عند الإصابة بأي جرح، أما كيفية حدوث ضغط الدم فهو يتمثل في أن القلب يتسبب بحدوثه عند انقباضه لضخ الدم مع كل نبضة، إلا أنه لا ينتج فقط عن نبض القلب، وتجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم يكون في أعلى مستوياته في بداية رحلته انطلاقًا من القلب عبر الأوعية الدموية الكبيرة، وفي أدناها عند نهايتها عندما يمر عبر الشعرات الدموية، وهذا التباين في ضغط الدم هو الذي يدفع الدم للتدفق في جميع أنحاء الجسم، وتؤدي الطبيعة المرنة لجدران الأوعية الدموية دورًا هامًا في إنتاج ضغط الدم، فلولاها لتلاشى ضغط الدم مباشرة بعد ضخ الدم عبر القلب[١].


ضغط الدم الطبيعي

تنقسم القياسات التي تنتج عن قياس ضغط الدم لخمس فئات يمكن تصنيفها على النحو التالي[٢]:

  • ضغط الدم الطبيعي: تُعد قياسات ضغط الدم الأقل من 120/80 ملمترًا زئبقيًا ضمن المعدل الطبيعي، ففي حال كانت القياسات ضمن هذا النطاق يجب الإبقاء على ممارسة العادات الصحية التي يمارسها الشخص مثل النظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية.
  • ضغط الدم المرتفع قليلًا: يوصف ضغط الدم بأنه مرتفع قليلًا عندما تتراوح القراءات ما بين 120 إلى 129 للضغط الانقباضي وأقل من 80 ملمترًا زئبقيًا للضغط الانبساطي، ويواجه الذين يقعون في هذه الفئة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حال لم تتخذ أي إجراءات لتخفيفه.
  • ضغط الدم المرتفع من الدرجة الأولى: يوصف ضغط الدم بأنه مرتفع عندما يتراوح الضغط الانقباضي بين 130 إلى 139 ملمترًا زئبقيًا، أو ما بين 80 إلى 89 ملمترًا زئبقيًا للضغط الانبساطي، وفي هذه الحالة عادةً ما ينصح الطبيب المريض بتغيير نمط الحياة المتبع واتباع نمط حياة صحي لما يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يتسبب به من مشاكل مثل أمراض القلب من قبيل النوبات والسكتات القلبية.
  • ضغط الدم المرتفع من الدرجة الثانية: يوصف ضغط الدم بأنه مرتفع من الدرجة الثانية عندما تزداد قياسات ضغط الدم عن 140/90 ملمترًا زئبقيًا، وفي هذه المرحلة عادةً ما يصف الأطباء بعض الأدوية التي تخفض ضغط الدم إضافةً لنصائح بإدخال تغييرات صحية إلى نمط الحياة.


قياس ضغط الدم

تكمن أهمية قياس ضغط الدم في أن معرفة قياسه تساعد على معرفة كيفية التعامل معه، إذ يمكن لارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه أن يتسببا بمشاكل خطيرة يمكن تداركها في حال إجراء القياسات والتعامل مع الأرقام الناتجة، كما يُقاس ضغط الدم باستخدام أداة تتألف من سوار مطاطي قابل للنفخ يحد من تدفق الدم، ومقياس ضغط زئبقي ميكانيكي، ومنفاخ يدوي، وصمام تحكم، إذ يستخدم هذا الجهاز جنبًا إلى جنب مع سماعة الطبيب.


يوضع السوار المطاطي حول الذراع على نفس ارتفاع رأس المريض مع إرخاء الذراع والجلوس بطريقة مدعومة ومسترخية، بعد ذلك ينفخ السوار المطاطي إلى أن يغلق الشريان تمامًا وهنا يستمع الطبيب إلى الشريان بالسماعة الطبية، ثم يخفف الضغط عبر فتح الصمام ببطء، وحالما يهبط الضغط يسمع الطبيب أصواتًا متقطعةً يبدأ بعدها تدفق الدم في الشريان، ويطلق على الرقم الذي يسجل عند بداية سماع هذا الصوت اسم الضغط الانقباضي، في حين يطلق على الرقم الذي يسجل عند اختفاء الصوت تمامًا اسم الضغط الانبساطي[٣].


من حياتكِ لكِ

ضغط الدم الطبيعي للحامل

يكون ضعط الدم لدى الحامل كغيرها أقل من 120 ملليمترًا زئبقيًا للضغط الانقباضي، وأقل من 80 ملليمترًا زئبقيًا للضغط الانبساطي، ويُشخّص ضغط الدم لديها على أنه مرتفع في حال تراوح الضغط الانقباضي بين 120 و130 ملليمترًا زئبقيًا، وتُشخّص بالإصابة بمرض ارتفاع الضغط إذا وصل الضغط الانقباضي إلى قيمة 130 ملليمترًا زئبقيًا فأكثر، أو وصل الضغط الانبساطي إلى 80 ملليمترًا زئبقيًا فأكثر.


لمرض الضغط خلال الحمل عدة أنواع؛ فيكون الضغط مزمنًا في حال كانت السيدة مصابةً به من قبل الحمل أو أُصيبت به قبل الأسبوع 20 منه، ويكون باسم ضغط الدم الحملي في حال حدث بعد الأسبوع 20 من الحمل، ويسمّى بمرحلة ما قبل الارتجاع في حال صوحب ارتفاع ضغط الدم بأحد الأعراض التي تُشير إلى أن الأعضاء لا تعمل كما يجب ومن هذه الأعراض ظهور بروتين في البول[٤].


المراجع

  1. "What is a normal blood pressure?", medicalnewstoday, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  2. "Understanding Blood Pressure Readings", heart, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  3. "Sphygmomanometer", wikipedia, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  4. "Preeclampsia and High Blood Pressure During Pregnancy", acog, Retrieved 12-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :