ما هي مكونات الدم؟

ما هي مكونات الدم؟

يُعرَف الدم بأنه سائل في الجسم يحتوي على 4 مكونات رئيسية مهمّة لكل واحدة منها وظيفتها المميزة، وينتقل الدم عادةً عبر الأوردة والشراييين والشعيرات الدموية، وهو في ذلك يُشكّل ما نسبته 7%-8% من الوزن الكلي لجسم الإنسان، وتتضمّن مكوناته الرئيسة ما يلي^[١]:

البلازما

تُعرَف البلازما (بالإنجليزية: Plasma) بأنّها المكون السائل في الدم عند الإنسان؛ إذ يمكن فصلها عن مكونات الدم الأخرى عند تدوير أنبوب عينة الدم في جهاز الطرد المركزي المخصص لفحص مكوناته؛ إذ في حالات كهذه تهوِي الخلايا والصفائح الدموية إلى قاع الأنبوب مُشكّلةً طبقات بيضاء وحمراء اللون، في حين تظلّ البلازما في الأعلى على هيئة طبقة صفراء، وعمومًا تتكوّن البلازما من الماء بنسبة 90%، في حين تتكوّن النسبة الباقية من الأيونات والبروتينات والمغذيات والفضلات والغازات الذائبة^[٢].

وظيفة البلازما

يكون للأيونات والبروتينات والجزيئات الأخرى في البلازما دورٌ مهمّ في المحافظة على درجة الحموضة في الدم والتوازن الأسموزي، خاصةً الألبومين- البروتين الرئيسي في البلازما البشرية- الذي يؤدي دورًا حيويًا في هذه العملية، كذلك تساهم بعض جزيئات البلازما بوظائف أكثر تخصصًا في الجسم؛ على سبيل المثال، تتعرّف الأجسام المضادة في البلازما على مسببات الأمراض وتُحيّدُ تأثيرها الضار على الجسم، أما عوامل التخثر فتُعزّز عملية تكوين الخثرات الدموية في مواضع الجروح، أما الدهون والكولسترول فتنتقل أيضًا عبر البلازما مع البروتينات المرافقة نظرًا لأنها لا تذوب في الماء^[٢].

كريات الدم الحمراء

تتسم كريات الدم الحمراء أو خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red blood cells)، بلونها الأحمر القاني، فهي أكثر الخلايا عددًا في الدم؛ إذ إنّها تشمل ما نسبته 40%-45% من حجم الدم، وعمومًا يكون شكل خلية الدم الحمراء الطبيعية الواحدة أشبه بقرص دائري ثنائي التجويف وذو مركز مُسطّح؛ والمقصود هنا هو وجود فجوات على جانبيّ القرص (تشبه خلية الدم الحمراء كعكة الدونات)، ويتحكّم بعملية إنتاج هذه الخلايا هرمون الإرثروبويتين الذي تنتجه الكليتان، إذ في بادئ الأمر تكون كريات الدم الحمراء خلايا غير ناضجة، ثم سرعان ما تُطلَق في مجرى الدم بعد 7 أيام من نضوجها.

وبخلاف أنواع أخرى من الخلايا، لا تحتوي كريات الدم الحمراء على نواة، وهي إلى ذلك تتميز بسهولة تغيير شكلها، ممّا يفيدها في الدخول إلى الأوعية الدموية المختلفة في جسم الإنسان، وبذلك يفيد عدم وجود النوى في زيادة مرونة كريات الدم الحمراء، بيد أنّه يحدّ من أعمارها نظرًا لانتقالها ضمن أصغر الأوعية الدموية، مما يسبب تلف أغشيتها واستنزاف موراد الطاقة فيها، وعمومًا تعيش كرية الدم الحمراء ما متوسطه 120 يومًا فقط^[١].

وظيفة كريات الدم الحمراء

يوجد في كريات الدم الحمراء بروتين مميز هو الهيموجلوبين؛ إذ يساهم هذا البروتين في نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنحاء الجسم كافةً، ثم إعادة غاز ثاني أكسيد الكربون من أعضاء الجسم إلى الرئتين حتى يُطرَح في عملية الزفير^[٣].

كريات الدم البيضاء

تُعرَف كريات الدم البيضاء أيضًا بمصطلح خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells)، وهي تتسم بأنها أقل وفرةً في الدم من كريات الدم الحمراء؛ إذ تقل نسبتها عن 1%، بيد أنّها أكبر حجمًا وتحتوي على نواة طبيعية وميتوكوندريا، وعمومًا تتوزّع كريات الدم البيضاء ضمن مجموعتين رئيستين تبعًا لمظهرها تحت المجهر^[٢]:

1. الخلايا المحببة (Granulocyte): تشمل أبرز أنواع هذه الخلايا كلًا من العدلات والحمضات والخلايا القاعدية، وهي تحتوي جميعًا على حبيبات في السيتوبلازما عند عرضها تحت المجهر.
2. الخلايا غير المحببة (Agranulocyte): تشمل أبرز أنواع هذه الخلايا كلًا من الخلايا الليمفاوية والوحيدات، وهي لا تحتوي على حبيبات في السيتوبلازم عند عرضها تحت المجهر.

وظيفة كريات الدم البيضاء

تؤدي كريات الدم البيضاء وظيفةً مختلفةً عن نظيراتها الحمراء، فهي تساهم أساسًا في استجابات الجسم المناعية، والتعرف على مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا؛ إذ لكل نوعٍ من كريات الدم البيضاء مهمة مُحدّدة في الدفاع عن الجسم، فبعضها مثلًا يساهم في ابتلاع مسببات الأمراض، في حين يتعرّف بعضها الآخر على كائنات دقيقة غريبة، ثم يُحفّز استجابةً مناعيةً إزاءها، وعمومًا تتباين أعمار أنواع كريات الدم البيضاء، فبعضها يعيش ساعات في حين يعيش بعضها الآخر لسنوات^[٢].

الصفائح الدموية

تُعرَف الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelet) بأنها أجزاء خلوية ذات دور مهم في عملية تخثر الدم، وهي تنتج في الجسم عند انقسام الخلايا الكبيرة المعروفة بالخلايا كبيرة النوى إلى أجزاء، ينتج كل واحد منها ما يتراوح بين 2000-3000 صفيحة دموية، وتّتسم الصفائح الدموية بأنّها على شكل قرص دائري صغير؛ إذ يتراوح نصف قطرها بين 2-4 ميكرومتر^[٢].

وظيفة الصفائح الدموية

تساهم الصفائح الدموية في عملية تخثر الدم عندما تتجمّع في مواضع الإصابة، ثم تلتصق ببطانة الأوعية الدموية المصابة مُشكلةً بذلك وسيطًا مناسبًا لحدوث تخثر الدم، فينتج عن ذلك خثرة الليفين التي تُغطّي موضع الجرح وتمنع تسرّب الدم، ويُشكّل بروتين الليفين الأساس التي تتكوّن عليه الأنسجة الجديدة، ممّا يُعزّز عملية شفاء الجروح^[١].

نسب مكونات الدم الطبيعية

يستطيع الطبيب معرفة نسب مكونات الدم في الحسم عند إجراء فحص تعداد الدم الكامل المعروف اختصارًا بالرمز (CBC)، إذ تكون النسب الطبيعية وفقًا لما يلي^[٤]:

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يمكن فصل مكونات الدم؟

نعم، يمكن فصل مكونات الدم عند تدوير أنبوب عينة الدم في جهاز الطرد المركزي المخصص لفحص مكوناته^[٢].

من أين تأتي مكونات الدم؟

تأتي كريات الدم من الخلايا الجذعية المكونة للدم، وتتكوّن في نخاع العظام بوساطة عملية شديدة التنظيم يطلق عليها مصطلح تكون الدم (بالإنجليزية: Hematopoiesis)، أمّا الصفائح الدموية فتتشكّل عند انقسام الخلايا كبيرة النوى في الجسم^[١][٢].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "Blood Basics", hematology, Retrieved 1/2/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ} "Components of blood", khanacademy, Retrieved 1/2/2021. Edited.
3. ↑ "What Are Red Blood Cells?", urmc.rochester, Retrieved 1/2/2021. Edited.
4. ↑ "Complete blood count (CBC)", mayoclinic, Retrieved 1/2/2021. Edited.