الضغط الانقباضي مرتفع والانبساطي منخفض

ارتفاع ضغط الدم

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنّه من الأمراض المُزمنة التي تُسبّب العديد من المُضاعفات على القلب والأوعية الدموية والكلى، ويكشف الطبيب عن ارتفاع ضغط الدم عن طريق أخذ قياسات ضغط الدم، وهي تتكون من رقمين؛ الرقم العلويّ الذي يُعرف بقياس ضغط الدم الانقباضي، والرقم السفليّ الذي يُعرف بقياس ضغط الدم الانبساطي، ويجدر بالذكر أنّ مريض ضغط الدم يحتاج إلى متابعة طبية تهدف إلى إعادة ضغط الدم إلى مستوى طبيعيّ، وتشمل طرق العلاج اتباع نمط حياة صحيّ، وعلاجًا دوائيًا، ومتابعةً دوريةً لقياسات ضغط الدم^[١].

ضغط الدم الانقباضي المرتفع والانبساطي المنخفض

يُوجد نوع شائع من أنواع ارتفاع ضغط الدم وهو ما يُسمّى بضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل، أي حين يكون رقم الضغط الانقباضي أعلى من 130 ملم زئبقي، ورقم الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي، ويُعدّ هذا النّوع شائعًا عند كبار السنّ الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنةً، وإنّ ارتفاع ضغط الدم الانقباضي قد يُسبّب عدّة مضاعفات على المدى الطويل؛ إذ يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى^[٢].

الفئات المُعرّضة للإصابة بضغط الدم المرتفع الانقباضي

تُعدّ الفئات الآتية أكثر عُرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي^[٣]:

• تُصاب به ما نسبته 30% من النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 65 سنةً، ويُصاب به 20% من الرّجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنةً.
• إصابة أحد الوالدين بارتفاع ضغط الدم.
• الأشخاص ذوو الأصول الأميركية الأفريقية.

علاج ضغط الدم المرتفع الانقباضي

يكون علاج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي مثله مثل باقي أنواع ارتفاع ضغط الدم، إذ يكون الهدف هو خفض الضغط الانقباضي لأقل من 140 ملم زئبقي، دون أن ينخفض الضغط الانبساطي أكثر من المعدل الطبيعي، لذا فالخطة العلاجية المُتّبعة تشمل اتباع نمط حياة صحي، والعلاج الدوائي، وفيما يأتي تفصيل ذلك^[٤]:

• العلاج الدوائي: وُجدت العديد من الدراسات أنّ كبار السنّ المُصابين بارتفاع ضغط الدم الانقباضي يقلّ لديهم خطر الإصابة بالعديد من المُضاعفات والمشاكل الصحية عند خضوعهم للعلاجات الدوائية الآتية:
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: إذ تُساعد على إرخاء عضلات الأوعية الدموية.
  • مُدرّات البول الثيازيدية: تُقلّل من حجم الدم عن طريق مُساعدة الكلى على طرح المزيد من الصوديوم والماء خارج الجسم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تُخفض ضغط الدم عن طريق تثبيط عمل الأنجيوتنسين الذي يُضيّق الأوعية الدموية.
  • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين: توقف عمل بعض المركبات الكيميائية التي تُضيق الأوعية الدموية.
• تغيير نمط الحياة: ينبغي إجراء تعديلات على نمط حياة المريض بارتفاع ضغط الدم الانقباضي، وتشمل هذه التغيرات ما يأتي:
  • خسارة الوزن الزائد: تُساعد خسارة الوزن الزائدعلى تقليل ضغط الدم المرتفع، فكل كيلو غرام يُخسَر يُخفض ضغط الدم بما يُقارب 1 مم زئبقي.
  • اتباع نظام غذائي صحي: ينبغي تقليل كمية الصوديوم المُتناولة في الغذاء، بالإضافة لزيادة تناول الخضار والفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم المرتفع، وعلى خسارة الوزن الزائد، وأيضًا تُقلّل من الإجهاد والتوتر، كما يُنصح بممارسة التمارين الهوائية لمدّة 30 دقيقةً على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • الإقلاع عن شرب الكحول: فذلك يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
  • الإقلاع عن التدخين: فللتدخين دور في ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة للعديد من المشاكل الصحية.
  • السيطرة على التوتر: تنبغي ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمّل، وغيرها من الأساليب والتقنيات التي تساهم في تقليل التوتر والسيطرة عليه.

من حياتكِ لكِ

فوائد الكركديه الساخن للضغط

تُشير العديد من الدراسات إلى إمكانية استخدام شاي الكركديه لخفض الضغط، إذ بإمكانه خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي كذلك، لكن عليكِ الانتباه إلى أنه لا يوصى أن تشربيه في حال كنتِ ممن يتناولون دواءً بتركيبة الهيدروكلوروثيازايد المدرّة للبول لخفض الضغط، إذ يمكن أن تداخل بين الكركديه وهذة التركيبة^[٥].

المراجع

1. ↑ "Isolated Systolic High Blood Pressure", healthlinkbc,16-1-2018، Retrieved 21-7-2019. Edited.
2. ↑ Sheldon G. Sheps (26-1-2019), "Isolated systolic hypertension: A health concern?"، mayoclinic, Retrieved 21-7-2019. Edited.
3. ↑ James Beckerman (17-5-2019), "What Is Isolated Systolic Hypertension?"، webmd, Retrieved 21-7-2019. Edited.
4. ↑ Jill Seladi-Schulman (7-12-2018), "High Systolic Blood Pressure: What to Know"، healthline, Retrieved 22-7-2019. Edited.
5. ↑ "8 Benefits of Hibiscus Tea", healthline, Retrieved 12-3-2020. Edited.