طريقة فحص سرطان الثدي بالمنزل

طريقة فحص سرطان الثدي بالمنزل

سرطان الثدي

يعرف سرطان الثدي بأنه نوع من أنواع أمراض السرطان التي تصيب خلايا الثدي؛ إذ تتكاثر الخلايا بطريقة غير مُنظمّة نتيجة وجود طفرة في الجينات التي تنظّم نمو الخلايا، وعادةً ما يتشكل السرطان في الغدد التي تنتج الحليب أو في القنوات التي تَمُد الحلمة بالحليب، كما أنه قد يحدث في الأنسجة الدهنية أو الأنسجة الليفيّة الضامّة داخل الثدي، ولا تكتفي خلايا السرطان بالانتشار في عضو واحد، إنما تنتقل لتغزو خلايا صحيّة أخرى، وغالبًا ما تنتقل الخلايا السرطانية إلى العُقد الليمفاوية تحت الإبط، وتُمثل العُقد الليمفاوية الطريق الرئيسي لانتقال الخلايا السرطانية إلى بقية أعضاء الجسم[١].

يُكشف عن سرطان الثدي عادةً باستخدام الأشعة السينية أو بالفحص المنزلي بعد العثور على كتل في الثدي، ومن الضروريّ التمييز بين الكُتَل الحميدة والكتل الخبيثة؛ لأن الكتل الحَميدَة لا تعد خلايا سرطانية ولكنها تكون نموًا غير طبيعي ومحدود للخلايا ولا تنتشر خارج منطقة الثدي، كما أنها لا تُعد خطيرةً أو مهددة للحياة، لكن توجد بعض أنواع الكتل الحميدة التي تزيد من فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي؛ لذا لا يجب التردد في مراجعة الطبيب في حال ظهور كتل في الثدي؛ لتحديد طبيعتها إذا كانت حميدة أم خبيثة، ورغم عدم ظهور كتل في كل أنواع سرطان الثدي؛ إلا أنه توجد أعراض أخرى قد تصاحب مرض سرطان الثدي[٢].


طريقة فحص سرطان الثدي بالمنزل

يجب على النساء البالغات من جميع الأعمار إجراء الفحص المنزلي مرةً في الشهر على الأقل؛ إذ إن 40% من المصابات بسرطان الثدي شُخّصوا بمساعدة شعورهنّ بكتل أثناء فحصهنّ الدوري في المنزل؛ لذا إن الفحص المنزلي للثدي مهم جدًا لملاحظة أي تغيرات تطرأ على الثدي ومراقبتها، أمّا طريقة الفحص سرطان الثدي في المنزل فتكون عن طريق ثلاث وضعيات نذكرها فيما يلي[٣]:

  • أثناء الاستحمام: استخدام الأصابع الثلاث الوسطى للتحقق من منطقة الثدي والإبط بأكملها بضغط الأصابع ضغطًا خفيفًا ثم متوسطًا ثم شديدًا؛ للتحقق من وجود أي من التكتلات أو السماكة أو عُقد صلبة أو أي تغييرات أخرى في الثدي.
  • أمام المرآة: فحص الثديين أمام المرآة مع إبقاء الذراعين إلى الجانبين ثم رفع إحدى اليدين وراء الرأس والتحقق بالنظر بوجود أي تغييرات شكليّة في جلد الثدي أو شكله أو مظهره، وبعد الانتهاء يجب وضع باطن اليدين على الوركين وضغطهم بقوة لإظهار عضلات الصدر، ثم التفقد إن كان يوجد أي تقشُّر أو تَنَقُر أو تَيَبُس لا سيما على جانب أحد الثديين.
  • الاستلقاء: إن وضعية الاستلقاء مهمة لأنها توزّع أنسجة الثدي بشكل متساوٍ، وتُطبق بوضع وسادة أسفل الكتف الأيمن والذراع الأيمن خلف الرأس، وباستخدام اليد اليسرى توضع الأصابع الوسطى حول الثدي الأيمن برفق للتتحقق من منطقة الثدي وتحت الإبط بأكملها، كما يجب الضغط على الحلمة لتحقق من وجود إفرازات وكتل، وتكرر هذه الخطوة مرةً أخرى للثدي الأيسر.

يجدر التنبيه إلى أن الوقت الأمثل لإجراء الفحص المنزلي لسرطان الثدي هو بعد 3-5 أيام من الدورة الشهرية، أما النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية فيمكنهن إجراء الفحص في نفس اليوم من كل شهر[٤].


أعراض سرطان الثدي

إن أعراض سرطان الثدي تتضمن ما يلي[٥]:

  • ظهور كتل في الثدي أو زيادة سُمك الجلد في مناطق معنية.
  • تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
  • تغير جلد الثدي وظهور شكل مماثل للغمازات عليه.
  • انقلاب الحلمة.
  • تقشُّر في المنقطة المحيطة بالحلمة.
  • احمرار جلد الثدي أو خشونته ليصبح ملمسه كالبرتقالة.
  • ألم الثدي أو الإبطين الذي لا يتغير أثناء الشهر[٦].
  • إفرازات من الحلمة قد تحتوي على دم[٦].

ليس من الضرورة أن يدل وجود أي من هذه الأعراض على الإصابة بسرطان الثدي؛ فمثلًا قد يجود ألم في الثدي أو كتل يكون سببها أكياس حميدة، ورغم ذلك إذا ظهرت هذه الأعراض أو غيرها فيجب مراجعة الطبيب لإجراء المزيد من الفحوصات والتأكد من سبب ظهور مثل هذه الأعراض[١].


عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

إن وجود واحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي؛ وذلك لوجود العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي دون وجود عامل خطر معروف، ومن تلك العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي ما يلي[٥]:

  • الجنس: إن نسبة إصابة المرأة بسرطان الثدي أكثر من الرجل.
  • العمر: تزداد نسبة الإصابة بسرطان الثدي بازدياد العمر.
  • وجود مشاكل صحيّة في الثدي: إذا وُجدت مشاكل صحيّة سابقة مثل السرطان الفصيصي الموضعي أثناء إجراء خزعة للثدي أو فرط التنسج اللانمطي للثدي؛ فذلك يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة بسرطان الثدي سابقًا: إن إصابة أحد الثديين بالسرطان يزيد من فرص إصابة الثدي الأخر.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي: لا سيما إصابة الأم أو الأخت أو الإبنة بسرطان الثدي، والعمر الصغير يزيد من احتمالية سرطان الثدي رغم أن أغلب الحالات المُشخصة بسرطان الثدي ليس لديهنّ تاريخ عائلي.
  • الجينات الوراثيّة الخاصة بسرطان الثدي: وجد العلماء أنه توجد طفرات في جينات معينة تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي، كما يمكن توريثها للأبناء، وأشهر الطفرات الجينية تُعرف بـBRCA1 وBRCA2.
  • التعرّض للأشعة: إن التعرّض للأشعة العلاجيّة اثناء الطفولة أو عمر الشباب يزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
  • السُمنة: زيادة الوزن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
  • البلوغ في سن مبكرة: إن البلوغ المبكر عند الأنثى في عمر أقل من 12 سنةً يُعرضها لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • انقطاع الدورة في سن متأخر: تأخر انقطاع الدورة الشهرية يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • الولادة الأولى بعد عمر 30 سنة: تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي عند ولادة الطفل الأول بعد عمر 30 سنةً.
  • عدم الحمل: عدم حمل المرأة يرفع نسب الإصابة بسرطان الثدي لديها مقارنةً مع النساء اللواتي أنجبن أطفالًا.
  • علاج انقطاع الدورة الهرموني: تناول أدوية الإستروجين والبروجيتسيرون لعلاج أعراض انقطاع الدورة الشهرية يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
  • شرب الكحوليات: تزداد نسب الإصابة بسرطان الثدي عند شرب الكحوليات.


الوقاية من سرطان الثدي

لتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي يمكن إجراء الآتي[٥]:

  • ممارسة الرياضة 30 دقيقةً على الأقل معظم أيام الاسبوع.
  • التقليل من العلاج الهرموني المأخوذ في فترة سن اليأس لتخفيف الأعراض.
  • المحافظة على وزن صحيّ.
  • تناول أغذية صحيّة مثل زيت الزيتون والمكسرات والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • استشارة دورية لطبيب مختص لمتابعة الكشف والفحوصات الضرورية.
  • الفحص المنزلي الدوريّ وزيادة المعرفة والوعي بكل ما يخص مرض سرطان الثدي.
  • الحدّ من شرب الكحول


المراجع

  1. ^ أ ب Yamini Ranchod (21-2-2019), "A Comprehensive Guide to Breast Cancer"، Healthline, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  2. The American Cancer Society medical (18-9-2019), "What is breast cancer"، Cancer.org, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  3. "Breast Self-Exam", Nationalbreastcancer.org, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  4. Debra G. Wechter (11-6-2018), "Breast self-exam"، Medlineplus, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Mayo clinic staff (22-11-2019), "Breast cancer"، Mayoclinic, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Yamini Ranchod (12-8-2019), "What to know about breast cancer"، Medicalnewstoday, Retrieved 31-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :