محتويات
حساسية القمح
تُعرَف حساسية القمح أيضًا بالداء البطنيّ أو اعتلال الأمعاء الحساسة للجلوتين، وهي مرض مناعي مزمن يصيب الأمعاء الدقيقة بسبب حساسية المصاب لمادة الجلوتين الموجودة في القمح، والشعير، والنخالة، والكثير من الحبوب، وقد يتواجد الجلوتين أيضًا بمنتجات أخرى مثل حبوب الفيتامينات، والمكملات الغذائية، ومنتجات البشرة والشعر، ومعاجين الأسنان، ومرطبات الشفاه، وتختلف أعراض حساسية القمح من شخص لآخر، فبعض الأشخاص تظهر الأعراض فقط في الجهاز الهضمي، والبعض الآخر قد تصيبهم أعراض في أجهزة مختلفة من الجسم، فالبعض قد يصاب بآلام البطن والإسهال، بينما البعض الآخر يصابون بالإكتئاب، وفي الأطفال يكون العرض الأكثر وضوحًا هو التهيج، وأيضًا يوجد مصابون لا تظهر لديهم أية أعراض[١].
أسباب حساسية القمح
وكما ذكرنا سابقًا، فتعد حساسية القمح مرضًا مناعيًا ناتجًا عن مهاجمة الجهاز المناعي للأمعاء الدقيقة عند تناول المصاب لمادة الجلوتين، إذ إنَّ الجهاز المناعي يهاجم الطبقة المبطنة للجدار الداخلي للأمعاء مما يسبب التهابها وتدمرها، وبالتالي تفقد الأمعاء قدرتها على امتصاص المواد الغذائية، الفيتامينات والمعادن مما يؤدي إلى حدوث مشاكل ومضاعفات صحية للمصاب، ويوجد عدة عوامل تزيد فرصة الإصابة بحساسية القمح ومنها[٢][٣]:
- وجود أمراض وراثية مثل: متلازمة داون أو متلازمة تيرنر.
- وجود مرض مناعي آخر عند المصاب مثل: السكري من النوع الأول، التهاب المفاصل الروماتيدي، أو أمراض مناعية تصيب الغدة الدرقية أو الكبد.
- وجود شخص من العائلة يعاني من حساسية القمح.
- الإصابة بعدوى فيروسية.
- التعرض لضغط نفسي شديد.
- إجراء عملية جراحية.
- الحمل والولادة.
أعراض حساسية القمح
تختلف أعراض حساسية القمح من شخص لآخر، وتتضمن بالعادة ما يأتي[٤]:
- أعراض في الجهاز الهضميّ، وتكون الأعراض التي تصيب الجهاز الهضميّ أكثر شيوعًا لدى الأطفال والتي يمكن أن تتضمن ما يأتي:
- الغازات.
- الغثيان والإستفراغ.
- براز شاحب وكريه الرائحة، أو دهني القوام.
- الانتفاخ، الشعور بالامتلاء، وتورم البطن.
- الإسهال المزمن.
- الإمساك.
- آلام المعدة.
- أعراض تتعلق بامتصاص العناصر الغذائية: تنخفض قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية عند الأطفال نتيجة الإصابة بحساسية القمح والذي يؤدي إلى ظهور ما يأتي:
- تأخر النمو.
- اضطرابات مزاجية أو الشعور بالإنزعاج.
- نمو بطيء و قصر القامة.
- الحاق أضرار بمينا الأسنان.
- تأخر البلوغ.
- فقدان الوزن.
- أعراض تتعلق بالبالغين، وتكون هذه الأعراض أقل وضوحًا في الجهاز الهضمي، وتسبب أعراض عامة في الأجهزة الأخرى من الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- فقر الدم.
- التهاب الجلد.
- نوبات صداع.
- العقم، أو الإجهاضات المتكررة.
- غياب الدورة الشهرية.
- يصبح اللسان أحمرًا، لامعًا، وناعمًا.
- الاكتئاب أو القلق.
- مشاكل فموية كالتقرحات وجفاف الفم.
- النوبات.
- وخز وخدران في الأطراف.
- التعب الدائم.
- تصبح العظام ضعيفةً وهشةً.
تشخيص حساسية القمح
لا يعلم الكثير من الأشخاص المصابين بحساسية القمح أنهم مصابون، إذ وجد الباحثون أن شخص من بين كل خمسة أشخاص مصابين يعلمون بإصابتهم بهذا المرض، والمعلوم أن الأعراض تختلف من شخص لآخر وقد تحتاج فترات طويلة لتظهر ويتم تشخيص الحالة، ويلجأ الأطباء للإجراءات الطبية التالية لتشخيص المرض[٥]:
- فحص الدم لمعرفة نسبة الأجسام المضادة للجلوتين في الدم، والمصابون عادةً تكون النسبة مرتفعةً عن المدى الطبيعي.
- فحص الدم للجين HLA، إذ إنه إذا تبين أن هذا الجين غير موجود لدى المصاب يكون من المستبعد إصابته بحساسية القمح.
- تنظير الأمعاء عن طريق الفم، وأخذ خزعة من الأمعاء للتحليل.
علاج حساسية القمح
يصعب الشفاء من حساسية القمح لكونها حالةً مزمنةً، وما يتوجب على المصابين فعله هو اتباع بعض الإجراءات لتخفيف الأعراض والتعايش مع المرض، ومن هذه الاجراءات ما يأتي[٣]:
- اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين كما سيتم ذكرها لاحقًا في هذا المقال، وقد يلجأ بعض المصابين إلى مراجعة أخصائي تغذية لوضع برنامج غذائي مناسب خالي من الجلوتين، والجدير بالذكر أن الحمية الغذائية تساعد على شفاء الأمعاء من الأعراض المزعجة إذ قد تختفي الأعراض عند الأطفال خلال فترة ثلاثة إلى ستة أشهر، بينما في البالغين قد يحتاج الأمر إلى عدة سنوات.
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات إذ إن المصابون عادةً ما يكون لديهم نقص بها أو فقر في الدم، ويمكن تناول الفيتامينات على شكل حبوب، إلا إذا كان المصاب يعاني من سوء امتصاص بالتالي يضطر الطبيب لإعطاء الفيتامينات عن طريق الحقن، تحتوي هذه المكملات على عناصر الحديد والزنك والفوليت وفيتامين ك وفيتامين د وفيتامين ب12 وغيرها.
- المراجعة الدورية عند الطبيب للتأكد أن الأعراض تستجيب للحمية الغذائية، وإجراء فحوصات الدم، وقد يضطر الطبيب لإجراء تنظير للتأكد من سلامة الأمعاء.
- علاجات للتحكم بالتهاب الأمعاء في حالة الضرر الشديد الذي قد يصيب الأمعاء، أو في حالة حساسية القمح المقاومة للعلاج، يضطر الطبيب لإعطاء الستيرويدات لتخفيف الالتهاب و التحكم بالأعراض.
- معالجة حالة التهاب الجلد والطفح الجلدي التي يمكن أن تصيب البعض.
المواد المحتوية على الجلوتين
يجب على المصابين بحساسية القمح اتباع حمية غذائية وتجنب المواد المحتوية على الجلوتين، نذكر بعضًا منها فيما يأتي[٢]:
- جميع الأطعمة المحتوية على القمح، والنخالة، والشعير، والطحين كالخبز، والمعكرونة، والكعك، والبسكويت، والخبز المحمص.
- الشوربات المعلبة.
- صلصة السلطات، والكاتشب، وصلصة الخردل.
- البيرة المصنعة من الحبوب.
- الشوفان.
- اللحوم والسجق المعلب.
- بعض حبوب الفيتامينات.
- صلصة الصويا وبعض التوابل.
- المثلجات والحلويات.
- بعض مواد التجميل مثل مرطب الشفاه أو أحمر الشفاه.
- معاجين الأسنان.
- الصمغ على الطوابع والمغلفات.
- بعض الادوية التي تحتاج لوصفة طبية وبعضها الذي يباع دون الحاجة لوصفة طبية كذلك.
- اللحوم المعالجة والمعلبة.
الأغذية الخالية من الجلوتين
عادةً ما يكون هناك منتجات غذائية في السوق مطبوع عليها عبارة خالية من الجلوتين مثل بعض أنواع المخبروزات والبسكويت الكعك، ولكن الجدير بالذكر أن كلمة خالية من الجلوتين لا تعني غياب الجلوتين 100%، وإنما تواجده بنسبة قليلة جدًا قد لا تسبب الضرر، وفيما يلي قائمة بالأغذية والمواد التي تعتبر آمنة لمصابي حساسية القمح[٢]:
- الحبوب مثل الذرة، الأرز، والدخن، الذرة الرفيعة أو البيضاء، التيف أو النجيلية السنوية، والأرز البني.
- القطيفة، الكينوا، والحنطة السوداء.
- البطاطا، الموز، ونبات التبيوكة.
المراجع
- ↑ "Celiac Disease", medlineplus,29-6-2018، Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Yvette Brazier (15-12-2017), "All about celiac disease"، medicalnewstoday, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Celiac disease", mayoclinic,16-9-2019، Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ "Celiac Disease", niddk,5-6-2016، Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (15-10-2019), "How Do I Know If I Have Celiac Disease?"، webmd, Retrieved 5-11-2019. Edited.