عدد سكان لواء اسكندرون

عدد سكان لواء اسكندرون

أين يقع لواء إسكندرون؟

إنَّ لواء إسكندرون موقع استراتيجي تتنازع على ملكيته تركيا وسوريا، إذ تعتبره سوريا محافظةً تابعةً لها، بينما تُخضعه تركيا لسيادتها منذ عام 1939م، ويقع لواء إسكندرون على خليج إسكندرون على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إذ يتصل من الجنوب بمحافظة اللاذقية السورية، ومن الشمال بمحافظة أضنة وعثمانية التركيّتين، ويسمى هذا اللواء بالتركية (هاتاي)، وهو جزء من منطقة تسمى جوركوروفا، ومنطقة إسكندرون منطقة جغرافية تتمتع بالاقتصاد المزدهر والثقافة الواسعة، رغم أنّها محل نزاع مستمر بين سوريا وتركيا، وقد كان هذا اللواء جزءًا من سوريا في الأصل وفقًا للانتداب الفرنسي، لكنَّ تركيا أظهرت اهتمامًا كبيرًا به في عام 1939م، ثمَّ مارست الضغوط على سوريا لضم إسكندرون لها، وجاء القرار بعد 3 سنوات من فرنسا بتسليمه لأنقرة[١][٢][٣].


عدد سكان لواء إسكندرون

يقدَّر عدد سكان لواء إسكندرون حسب الإحصائية لعام 2013م بحوالي 245,083 نسمةً، ويقدر عددهم بحوالي 248,380 نسمةً حسب الإحصائية الأخيرة التي أجريت في عام 2019م، ويتوزع التركيب السكاني بشكل متساوٍ تقريبًا بين الذكور والإناث، إذ يبلغ عدد الذكور 124,396 نسمةً بينما يبلغ عدد الإناث 123,984 نسمةً، وتتوزع الفئات العمرية فيها حسب الأعداد التالية:

  • حديثي الولادة إلى 14 سنةً: يبلغ عددهم 61,078.
  • فئة الشباب من (15 سنةً إلى 64 سنةً): يبلغ عددهم 167,292.
  • ما فوق 65 سنةً: يبلغ عددهم 20,010.


وبذلك تكون فئة الشباب هي الفئة الأكثر عددًا في هذا اللواء وفئة كبار السن هي الأقلية، كما يضمُّ لواء إسكندرون العديد من المجموعات العرقية وهم: العلويون والعرب السنة والأرمن واليونانيين والمسيحيون والشركس واليهود والأكراد، ويشكِّل الأتراك أكبر عدد من الأعراق الموجودة في اللواء، في حين أنَّ العرب الموجودين في إسكندرون لا يزالون يتحدثون باللغة العربية[٤][٥].


تطور لواء إسكندرون عبر التاريخ

يعود تاريخ هذا اللواء إلى العصر البرونزي عام 1200 قبل الميلاد، ثم أصبح بعد ذلك جزءًا من إمبراطورية الحيثيين، كما تناوب على حكمه الكثير من الأمم بعد ذلك من ضمنها السريان والفرس، وشهدت هذه المدينة تطورًا عمرانيًا كبيرًا، ثم فتحت على يد المسلمين عام 638 ليتعاقب عليها الحكم الأموي والعباسي، ثمَّ وقع اللواء في يد البيزنطيين خلال الحملات الصليبية لمدة 171 عامًا، وتحولت إلى إمارة مهمة يدير منها الصليبيون حملاتهم على البلاد الإسلامية، ولم تلبث أن عادت تحت سيطرة الدولة العثمانية عن طريق السلطان العثماني سليم الأول، والذي غزا حلب عام 1516 ميلادي ليستقر التركمان في المنطقة بعده، وازدهرت بعد ذلك العديد من الأنشطة في المنطقة كترميم للجدران وبناء للمساجد وغير ذلك.


سعى أتاتورك إلى إرجاع لواء اسكندرون أو ما يعرف ب(هاتاي) إلى تركيا بعد أن مُنحت لسوريا، فعصت دول الوفاق معاهدة أنقرة ما أدّى إلى إثارة القضية في عصبة الأمم، وفي عام 1937 ميلادي أصدرت عصبة الأمم قرارًا بفصل لواء إسكندرون عن سوريا، وفي عام 1939 قررت هاتاي الانضمام إلى تركيا ورفعت العلم التركي في أنطاكيا، واحتفلت بانضمامها إلى تركيا[٦].


المراجع

  1. "Satellite map of Hatay Province In Turkey", latitude, Retrieved 2020-10-30. Edited.
  2. EMMA LUNDGREN JORUM (2014-01-28), "Syrias Lost Province The Hatay Question Returns", carnegie-mec, Retrieved 2020-10-30. Edited.
  3. Adam Zeidan (2018-08-24), "İskenderun Turkey", britannica, Retrieved 2020-10-30. Edited.
  4. "İSKENDERUN District in Turkey", citypopulation, Retrieved 2020-10-30. Edited.
  5. Inga Brandell, State Frontiers: Borders and Boundaries in the Middle East, Page 144. Edited.
  6. "History of Hatay", expo2021hatay, Retrieved 30/10/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :