كم عدد ساعات الصيام في السويد

كم عدد ساعات الصيام في السويد

السويد

يُقدّر عدد سكّان السويد بحوالي عشرة ملايين نسمة؛ 2 مليون نسمة هم تحت سن الثامنة عشر، تُعد السويد من البلاد متعددة الثقافات فقد تصل نسبة السكان المولودين خارج السويد إلى 15%، وبين كل 5 أطفال في السويد يوجد طفل له عائلة بجذور دولة أخرى[١].


عاصمة السويد هي ستوكهولم وهي كذلك أكبر مدينة في السويد، يقطنها ما يصل إلى 950 الف نسمة، المساحة التي بُنيت في السويد تصل فقط إلى 3% من إجمالي المساحة الكلية، كذلك الغابات تغطي ما يقارب 69% من إجمالي المساحة أيضًا، اللغة المعتمدة في السويد هي اللغة السويدية، في المقابل الغالبية العظمى في السويد يتحثون اللغة الإنجليزية بطلاقة أيضًا، توجد العديد من اللغات الأخرى التي تُستعمل مثل الفنلندية والكرواتية والعربية والفارسية والألمانية[١].


تتواجد العديد من الديانات في السويد وتقريبًا جميع الديانات في العالم تتواجد في السويد ويُرحَّب بها أيضًا من قِبَل المحليين، فتتواجد المسيحية والإسلام كثيرًا، إضافةً للبوذية واليهودية، وتُعد السويد من البلاد التي تهتم بالتطور والإبداع كثيرًا، وتُعد من أوائل المتبنين للتكنولوجيا فالحكومة السويدية تستثمر كثيرًا بالبحث والتطوير أكثر من العديد من البلاد المتقدمة الأخرى، وقادت الكثير من الاختراعات في العالم مثل المنبه القلبي وحزام الأمان ذي الثلاثة أماكن[١].


عدد ساعات الصيام في السويد

يكون عدد ساعات الصيام في أغلب المناطق الواقعة على خطوط عرض متوسطة والمناطق الواقعة في وسط وغرب آسيا وشرق إفريقيا معتدلًا، أمّا في تلك الدول التي تقع في خطوط العرض العليا فإنّ الأمر مختلف فمثلًا يزيد عدد ساعات الصيام في السويد والدول المجاورة لها عن 20 ساعةً ونتيجةً لميلان الأرض أثناء دورانها حول الشمس فإنّه في بعض المناطق لا يفصل بين أذانيْ المغرب والفجر سوى سويعات قليلة تقل عن أربع ساعات أحيانًا، وهذا أيضًا ما يُعاني منه المسلمون في المناطق الواقعة شمال السويد والتي تحدث فيها ظاهرة فلكيّة يُطلق عليها ظاهرة شمس منتصف الليل التي لا يتبيّن فيها للمسلمين الخيط الأبيض من الأسود فلا تغيب الشمس سوى لدقائق معدودة وتُعد هذه المناطق الأطول نهارًا والأقصر ليلًا[٢].


الجدير بالذكر أنّ الأغلبية المسلمة في السويد تصوم وفقًا للتوقيت المحلي المتبع لأوقات الصلاة في المناطق الواقعة شمال السويد والتي قد يصل عدد ساعات الصيام فيها إلى 21 ساعةً، ووفقًا لفتاوى متعددة فيوجد من يصوم وفقًا لعدد ساعات البلاد الأكثر قربًا للجنوب، وكذلك فإنّ منهم من يتبع عدد ساعات الصيام في مدينة مالمو التي تقع أقصى جنوب البلاد فيكون عدد ساعات الصيام فيها قليلًا[٢][٣].


رمضان والصيام

رمضان يُعد من الشعائر الدينية السنوية للمسلمين، يجب في هذه الشعائر على المسلمين الصوم من الفجر حتى المغرب لمدة شهر كامل، يتم الصيام خلال الشهر التاسع على التقويم الهجري، ولأن التقويم الهجري يُعد تقويمًا قمريًا وليس شمسيًا، فيتغير موقع هذا الشهر تدريجيًا في الفصول الأربعة[٤].


توجد الكثير من الممنوعات في شهر الصيام كالطعام بأنواعه والشرب والتدخين والعلاقات الجنسية، على حد سواء توجد الكثير من الاستثناءات لبعض الحالات المعذورة عن الصيام، مثل المرأة الحامل والكبير في السن والكثير غيرهم[٤].


توجد الكثير من المعاني وراء الصيام، فالصيام تحفيز للشخص ليصبح شخصًا أفضل خلال رمضان وبعده، فخلال الصيام يُحاول الصائم الابتعاد عن الغضب والانفعال وأذية الغير قدر الإمكان ويأمل أن يحمل ذلك معه لبعد شهر الصيام، عدا عن كون الصيام تذكير لنا في الفقراء والمساكين الذين لا يجدون قوت يومهم طوال السنة، مما يجعل من المسلم أكثر شكرًا على نِعَم الله سبحانه وتعالى عليه وأكثر تقديمًا للمساعدة لمثل هؤلاء الأشخاص[٢].


الإسلام في السويد

كانت ستينيات القرن العشرين هي الفترة الأولى التي شهدت وصول أعداد قليلة من السلمين إلى السويد وهم ممن لجأ إلى السويد للعمل دون النية لاستكمال معيشتهم في السويد، لكن كل تلك التوقعات تغيرت في بداية السبعينات من القرن العشرين، عندما بدأ وفود أعداد من المغاربة والعراقيين إلى السويد من أقارب هؤلاء الفئة القليلة إلى السويد والبقاء فيها وإنشاء عائلات جديدة، مما سبب إنشاء فئة إسلامية عشوائية من عدة أماكن وأصبح واجب التوفيق بينهم، عندها أصبحت الفئة المسلمة في السويد بحاجة لمؤسسات ولجنات تضمن حقها في بلد غريب عليها وتنظم بين الفئات المسلمة المتعددة، وبدأ عصر المؤسسية في نهايات السبعينات من القرن العشرين بالنسبة للمسلمين في السويد لمساعدنهم على النمو وإنشاء مجتمع خاص بهم[٥].


تجمع المسلمون في السويد في ثلاثة من أكبر مدن السويد منها (ستوكهولم وغوتنبرغ ومالمو) أو في المدن الصناعية أو المدن ذات المناخ الاقتصادي الإيجابي والجيد، تواجد المسلمون في هذه المناطق يُمكِن أن يُفسَّر بأكثر من طريقة، في البداية التواجد في مثل هذه المناطق منطقي بسبب وضعها الاقتصادي الجيد الذي يسهل إيجاد عمل والحياة في مستوى اقتصادي مريح نوعًا ما مقارنةً بالمناطق الأخرى، لكن تبيَّن وجود سبب آخر وهو أن المسلمين عادةً يفضلون البقاء في الأماكن التي يتواجد فيها أصدقاؤهم وأقرباؤهم المسلمون أيضًا، مما يُسهِّل عليهم ممارسة لغتهم وشعائرهم وتقاليدهم وأفعالهم أكثر من المناطق الأخرى التي تفتقر للمسلمين[٥].


في سنة 1992 أصبح من السهل تأسيس المدارس الخاصة في السويد، هذه المدارس يجب أن تتبع بعض القوانين الموضوعة من وزارة التعليم السويدية ليُعتَرَف بها من الدولة على أنها مدرسة سويدية، بعد ذلك أنشأ المسلمون في السويد 9 مدارس مسلمة للأطفال بين سن السابعة وسن السابعة عشر، تكوين مثل هذه المدارس حفز الرأي العام وأنشأ الكثير من الجدل حول تكوين مثل هذه المدارس المسلمة في السويد، وعلى حد سواء انتقدت الصحافة عدة مدارس من هذا النوع[٥].


أول مؤسسة مسلمة تأسست في السويد كانت على يد مجموعة من التتار المسلمين اللاجئين في عام 1949 إلى السويد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عبر فنلندا، أُسِّست في عام 1974 تحت اسم اتحاد الجالية الإسلامية في السويد، وبعد انفصالها تأسست مؤسسة أخرى تحت اسم اتحاد المسلم السويدي في عام 1982، وبعد فترة اتحدت هاتان المؤسستان تحت مسمى قنصلية المسلم السويدي التي كان لها تأثير كبير في الرأي العام وساعدت المسلمين في السويد على المطالبة بحقوقهم[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "QUICK FACTS ABOUT SWEDEN", studyinsweden, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Satu, "Ramadan in Sweden: 21 Hours of Fasting"، studyinsweden, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  3. "Midnight sun in Sweden poses difficulty for Ramadan fasting", sverigesradio,12-6-2015، Retrieved 5-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "New guidelines for fasting Swedish Muslims", thelocal,27-6-2014، Retrieved 5-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Goran Larsson (2007), Islam in the Nordic and Baltic Countries, Abingdon, United Kingdom: Routledge, Page 108, Part 5. Edited.

فيديو ذو صلة :