محتويات
مدينة الضباب
لندن مدينة الضباب وعاصمة المملكة المتحدة أيضًا، وهي واحدة من أقدم المدن الكبرى على مستوى العالم؛ إذ يرجع تاريخها لأكثر من ألفي عام على الأقل، كما تعد أيضًا من أكثر المدن عالمية، وتتخذ بريطانيا من مدينة لندن مركزًا ثقافيًّا واقتصاديًّا لها، وتشغل لندن موقعًا جغرافيًّا مميزًا فوق ضفافِ نهر التايمز إلى الجنوب الشرقي من إنجلترا، وتبعد عن مصب النهر في بحر الشمال بمسافةٍ تصل إلى 80 كيلومترًا[١].
مناخ لندن
يسود المناخ المعتدل في مدينة لندن المعاصرة في الأجزاء الجنوبية الشرقية من إنجلترا، ودرجات الحرارة خلال ساعات النهار تصل إلى 11 درجة مئوية شتاءً و5.5 درجة مئوية ليلًا، وتهب على المدينة رياح غربية وجنوبية غربية نتيجة وجود تلال في محيط المنطقة، وتعيش لندن 200 يوم جاف في السنة؛ إذ تشهد هطولًا مطريًّا يصل إلى 585 ملم سنويًّا، أما فيما يتعلق بالثلوج فقد أصبحت كمياتها أقل من أي وقتٍ مضى؛ إذ تراجع من 70 يومًا إلى 20 يومًا فقط ما بين عام 1695م حتى الآن[١].
سكان لندن
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2019م إلى أن عدد سكان لندن قد بلغ 9.176.530 نسمة، وبذلك تعد لندن أكبر مدينة من حيث التعداد السكاني على مستوى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على حد سواء، بالإضافة إلى أنها تحتل المرتبة الثالثة على مستوى قارةِ أوروبا ككل بعد إسطنبول وموسكو، أما من حيث الاكتظاظ السكاني فتحتل المرتبة السابعة والعشرين[٢].
ضباب لندن
في اليوم الخامس من شهر ديسمبر سنة 1952م استقبلت لندن مدينة الضباب عاصفة باردة جدًّا ضربت المنطقة لمدةِ أسابيع، وكان أهالي المنطقة يلجؤون لاستخدامِ مدافئ الحطب والفحم في المنازل والمصانع ومختلف أرجاء المدينة لتفادي برودة الجو القارسة، وبدأ الضباب يتفاقم أكثر وأكثر ويغطي مختلف معالم المدينة تمامًا حتى أصبح لونه بنيًّا مصفرًّا مظلمًا؛ وقد جاء ذلك نتيجة اختلاط الضباب مع الأدخنة المتصاعدة من المدافئ، وتحول الأمر لكارثة حلت على المدينة بالرغم من محاولات تجاهل ذلك وإتمام الحياة الروتينية؛ إلا أن ذلك كان مستحيلًا، وأصبحت رائحة المدينة تشبه البيض الفاسد نتيجة تواجد جزيئات الكبريت في الأجواء[٣].
أبرز المعالم الأثرية والسياحية في لندن
فيما يأتي ذكر لأبرز المعالم السياحية والتاريخية في لندن مدينة الضباب[٤]:
- قصر باكينغهام: من أبرز المعالم والمباني في بريطانيا ولندن، ويرجع تاريخ تشييده إلى سنة 1837م، وتتخذ منه العائلة المالكة مقرًّا لإقامتها في لندن، وتُفتح الأبواب أمام الزوار للتجوالِ في أرجاء القصر، كما تُنظم حفلات ومراسم تغيير الحرس في ساحةِ القصر.
- برج لندن، لعب هذا البرج عدةِ أدوار هامة في لندن على مر العصور، وقد أُدرِج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي كواحد من أبرز الهياكل وأشهرها على مستوى البلاد، ويرجع تاريخ تشييده إلى سنة 1078م، ويستعرض المعرض داخله أسلحة ملكية ودروعًا ثمينة جدًّا، ويصل ارتفاع الأبراج فوق نهر التايمز إلى 61 مترًا.
- ساعة بيج بين، ساعة بيج بين من أشهر معالم لندن على الإطلاق؛ إذ تنتصب في أعلى برجٍ يصل علوه إلى 318 قدمًا، وتعد رمزًا للدقة المتناهية في التوقيت على مستوى العالم، ويتدفق على مقربة منها نهر التايمز، وهي الأقرب للمجلس البرلماني ومقر الحكومة البريطانية على مر القرون.
- المتحف البريطاني، متحف عظيم يستعرض 13 مليون قطعة أثرية مستوحاة من مختلف أرجاء العالم القديم، وتعد هذه المعروضات هي الأفضل على الإطلاق في عالم الآثار، إذ يشاهد الزائر معروضات بابلية وصينية وآشورية وأوروبية وغيرها، ويحتضن المتحف عددًا من المعارض منها ألجن ماربلز والتمثال الهائل لرمسيس الثاني وحجر رشيد وكنز ميلدنهول وغيرها الكثير.
- المعرض الوطني، يعد المتحف الوطني من أفضل وأفخم المتاحف الفنية على مستوى العالم، إذ يستعرض لوحات فنية أوروبية رُسِمت في الفترة التاريخية ما بين 1260-1920م، وما يزيد من قوة المتحف وجود رسومات ولوحات فنية مستوحاة من المدارس الإيطالية والهولندية في غضونِ القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ويشغف السياح بالتمعن بلوحات ليوناردو دافنشي وفانوس بوتيتشيلي وغيرهم.
- متحف فكتوريا وآلبرت: يشار له اختصارًا بـ v&a، ويعد جزءًا من المتاحف الموجودة في جنوب كنسينغتون، ويتضمن عددًا من المتاحف منها متحف العلوم ومتحف التاريخ الطبيعي، ويعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1852م، ويشار إلى أنه متحف يتضمن 145 معرضًا شاملة 5000 سنة من الأعمال الفنية بمساحةٍ تمتد إلى 13 فدانًا، وتتضمن المعارض منحوتات ومطبوعات وفضة ومجوهرات ومنسوجات وأزياء وزجاج وسيراميك وصور وغيرها.
- ميدان ترافالجر، معلم سياحي بالغ الأهمية شُيّد استذكارًا لانتصارات اللورد هوراشيو نيلسون سنة 1805م، كما ينتصب أيضًا عمود نيلسون المصنوع من الجرانيت بعلوٍ يصل إلى 97 مترًا في قلبِ الميدان، كما تتواجد العديد من النوافير البرونزية المزركشة هناك أيضًا.
- دير وستمنستر، يطلق على هذا الدير أيضًا تسمية كنيسة القديس بطرس، ويرجع تاريخ تشييدها إلى سنة 1065م على يد إدوارد ليكون منزلًا للراحة، ويرتبط بعلاقة وثيقة بالديانة المسيحية السائدة في المنطقة في مطلع القرن السابع الميلادي.
- هايد بارك، تعد هايد بارك أكبر حديقة مفتوحة على مستوى لندن كاملةً، إذ تغطي مساحة تمتد إلى 350 فدانًا على الأقل، وتستقبل السياح منذ سنة 1635م، وتحتضن عددًا من المعالم منها بحيرة سربنتن وغيرها من المعالم.
- كاتدرائية القديس بولس، تتربع هذه الكاتدرائية العظيمة فوق قمة المعبد الروماني، وتشير سطور التاريخ إلى أن الهيكل السابق لها قد تعرض للدمار الكامل خلال الحريق الكبير المندلع سنة 1666م، وقد رُمَّمت وأعيد تصميمها على يد كرستوفر ورين.
- كوفنت جاردن، تتضمن المنطقة عددًا من الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم والشوارع، كما تكثر فيها الأكشاك المختصة ببيع الحرف اليدوية وأسواق الزهور ومتحف London Transport الذي يستعرض العربات والحافلات التاريخية، بالإضافة لدار الأوبرا الملكية.
- عجلة لندن، العجلة الكبرى على مستوى قارةِ أوروبا، وقد صُممت لغايات الاحتفال بدخول عام 2000م في لندن، ويتسابق السياح لركوبها للاستمتاع بالمناظر الخلابة ومشاهدة المدينة من أعلى، إذ يحظى السياح بجولة دائرية يصل ارتفاعها إلى أكثر من 135 مترًا أعلى نهر التايمز، وتصل مدة الرحلة الواحدة إلى نصف ساعة.
- قصر هامبتون كورت، قصر تاريخي شهير جدًّا بين قصور أوروبا، يعود تاريخ تشييده إلى عصر هنري الثامن، ويمتاز بوجود ملعب قديم يحمل اسم Clock Court يرجع تاريخ تصميمه إلى سنة 1540م، كما يحتضن العديد من الملاعب منها التنس والصيد وغيرها.
المراجع
- ^ أ ب Hugh D. Clout,Michael John Hebbert, Blake Ehrlich (22-11-2019), "London"، britannica.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "London Population 2019", worldpopulationreview.com,12-5-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ CHRISTOPHER KLEIN (22-8-2018), "The Great Smog of 1952"، history.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Bryan Dearsley, "17 Top-Rated Tourist Attractions in London"، planetware.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.