الشركة والمؤسسة
تنتشر المؤسسات والشركات في كل مكان، وكانت دائمًا كلمة المؤسسة تعبر عن المنظمات الكبيرة مثل الجامعات والمعاهد الكبيرة أو المستشفيات أو الدوائر الحكومية وغيرها، فيقال مؤسسة تعليمة أو مؤسسة طبية أو مؤسسة حكومية، فكل هذه تسمى مؤسسات.
ويوجد أيضًا ما يسمى بالشركات، والواضح من المسمى أنه مشتق من كلمة شرك أو شراكة أي يعتمد على الاشتراك بين أكثر من شخص لأداء أكثر من وظيفة، وغالبًا ما يُلجأ إلى تأسيس الشركة من أجل إنتاج سلعات معينة في مجال معين برأس مال كبير لا يمكن لشخص واحد توفيره.
ظهرت في الآونة الأخيرة شركات تسمى بشركات الشخص الواحد، والتي تعتمد على شخص واحد فقط كصاحب لرأس المال، وطبعًا هذه الشركات تختلف عن الشركات والمؤسسات العادية التي يتوزع رأس المال فيها على أكثر من شريك، ويوجد فرق بينها وبين المؤسسة[١].
الفرق بين المؤسسة وشركة الشخص الواحد
توجد عدة فروق بين المؤسسة وشركة الشخص الواحد ويمكن تلخيصها فيما يلي[٢]:
- المسؤولية، ففي المؤسسات تتوزع المسؤولية ما بين جميع شركاء المؤسسة والمساهمين فيها، وهذا يشمل أيضًا ما لديهم من أموال خارج رأس مال الشركة، أما شركة الشخص الواحد كما ذكرنا تشمل فقط ما وضع من أموال في الشركة ولا تشمل أمواله الشخصية خارج نطاق الشركة مما يضعف مسؤوليته.
- الائتمان، في التعامل مع المؤسسات الكبيرة يكون تعامل العملاء أكثر أمانًا، لأن العميل يعلم أنه في حال خسرت الشركة يمكن أن يستد أمواله من أموال الشركاء من خارج إطار المؤسسة، أما مؤسسة الفرد الواحد يكون فيها الشخص محدود المسؤولية وبالتالي فإن إفلاس الشركة يعني ضياع الحقوق وفي الغالب يضع العملاء هذا في عين الاعتبار.
- اتخاذ القرارات، ويكمن الفرق في هذه الزاوية أن الرأي النهائي يكون لمجلس الإدارة المتكون من الشركاء المساهمين في رأس مال الشركة، وبالتالي فإن اتخاذ أي قرار لا يتم إلا بموافقة الجميع وربما هذا احتاج إلى وقت للإجماع على رأي واحد، وقد يتسبب في ضياع بعض المصالح، أما شركة الشخص الواحد فيكون الرأي فيها لشخص واحد وهو مالك هذه الشركة مما يعني سرعة في اتخاذ القرار، ولكن تبقى احتمالية الخطأ أكبر في حال لم يستشر أهل الخبرة.
- التسمية، لكل من المؤسسة والشركة تسمية تجارية معروفة في سوق العمل، ولكن يكمن الفرق في أن الشركة للفرد الواحد لها اسم متبوع ب ( ذ.م.م) أو (م.خ.م) أو ( م.ع.م) وهذا غير موجود في أسماء المؤسسات الكبيرة.
شركة الشخص الواحد
شركة الشخص الواحد هي تنظيم إداري يقام من أجل تحقيق خدمة معينة أو توفير نوع معين من السلع تمامًا كما تفعل الشركات العادية، ولكن هذا النوع من الشركات يقوم على أساس ملكية الشركة لشخص واحد معنويًّا وماديًّا، وهذا النوع من الشركات يجعل صاحب الشركة مسؤولًا برأس المال الذي يضعه في الشركة فقط بمعزل عما لديه من أموال خارج هذا النطاق، بما يعني أن أي خسائر تطال هذه الشركة تحتسب من رأس المال الموضوع فيها، ولا يُلجأ إلى أموال صاحب الشركة الشخصية أبدًا لتعويض الخسائر أو سد الديون[٣].
المراجع
- ↑ "تعريف شركة الشخص الواحد"، amawi، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "خصائص المؤسسة الاقتصادية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "أهمية شركة الشخص الواحد"، maaal، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.