محتويات
عدد سكان فرنسا المسلمين
يصعب إحصاء عدد سكان فرنسا المسلمين؛ وذلك لأنّ الحكومة الفرنسية لا تعتمد التعداد العرقي أو الديني عند إحصاء سكان البلاد، إذ تعتبر جنسية مواطنيها أو ديانتهم أمر خاص بهم ولا يُطلب منهم الإفصاح عنه، ولكن في إحصائية غير رسمية أُجريت في منتصف عام 2016 وُجِد أنّ عدد سكان فرنسا المسلمين يبلغ ما يقارب الـ5.7 مليون مُسلم، وبالتالي يُشكّلون ما نسبته 8.8% من سكان البلاد، وينحدرون من شتى بقاع الأرض، إلا أنّ الغالبية من بلاد المغرب العربي، نصفهم ممّن تقل أعمارهم عن 24 سنة، وحوالي النصف منهم يحملون جنسية البلاد، يتركّزون جغرافيًا في العاصمة وليون مرسيليا وضواحيهم، تعتبر فرنسا هي الدولة الأولى من دول الاتحاد الأوروبي من حيث أعداد السكان المسلمين فيها؛ إذ تستحوذ على ثلث عدد المسلمين الكلي المتواجدين في دول الإتحاد الأوروبي، تليها في المرتبة الثانية ألمانيا بعدد 3.3 مليون مسلم، ثم بريطانيا بعدد 1.6 مليون[١][٢][٣].
حقائق أخرى عن سكان فرنسا المسلمين
فيما يلي بعض الحقائق عن سكان فرنسا المسلمين[٤][٢]:
- بدأ توافد المسلمين إلى فرنسا منذ قرون، ولكن في الفترة بين عاميّ 1954-1962 بعد حروب الاستقلال الاستعمارية، توافد إلى فرنسا أكبر عدد من المسلمين في التاريخ المُعاصر[٣].
- التمييز ضد المسلمين من أبرز المشاكل التي تُعاني منها الجالية المُسلمة في فرنسا، في مختلف القطاعات، مثل العمل والسكن والتعامل مع الشرطة، فحسب ما أوردته أرقام رسمية فإنّ 42% من مُسلمي فرنسا أقروا تعرضهم للتمييز الديني[٥].
- في دراسة أعدّها مركز بيو للأبحاث في عام 2016، شمِلَ 10 دول أوروبية من بينها فرنسا، أظهرت نتيجته بأن غالبية المُشاركين فيها منحوا المسلمين تصنيفًا إيجابيًا.
- منذ منتصف عام 2010 وحتى منتصف عام 2016 شهدت الدول الأوروبية من بينها فرنسا ازديادًا ملموسًا بأعداد السكان المسلمين على أراضيها؛ خلال هذه الفترة استقبلت ما يزيد عن نصف مليون مسلم أغلبهم كانوا من المهاجرين النظاميّين وليسوا من طالبي اللجوء، وخلال ذات الفترة وافقت الحكومة الفرنسية على دخول ما يقارب 80 ألف شخص من طالبي اللجوء إليها غالبيتهم من المسلمين، ومن المرجح ازدياد الأعداد في السنوات القادمة حتى لو اتخذت هذه الدول قرارًا بوقف الهجرة إليها؛ وذلك لارتفاع أعداد الشباب المُسلمين الذي يُرافقه معدل خصوبة مرتفع.
إيجابيات وسلبيات العيش في فرنسا
قبل الإقدام على اتخاذ قرار العيش في فرنسا أو شراء عقار فيها، لا بد من معرفة ايجابيات وسلبيات ذلك قبل اتخاذ خطوة مُهمة كهذه، وهذا ما سنتعرف عليه فيما يأتي[٦][٧]:
الإيجابيات
وهي كما يأتي:
- ملائِمة للأعمال، إذ تعمل الحكومة الفرنسية على دعم المشاريع والشركات الجديدة من خلال وضع خطط وقوانين جاذبة للاستثمار، من أهمها خفض الضرائب المفروضة على المشاريع والأعمال الصغيرة الذاتية، وتقديم الدعم والتمويل للشركات الناشئة.
- استدامة الموارد الطبيعية، تُصنف فرنسا من أكثر الدول استدامة عالميًا؛ إذ تفوّقت بذلك على الولايات المتحدة الأمريكية، كما توصف بأنها من أكثر الدول خضرة، ويعود السبب في ذلك إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة للتخفيف من تلوّث المياه، وسن قوانين حماية البيئة والحفاظ عليها.
- سوق عقارات مستقرّ، يمكن شراء عقار الأحلام بسعر منخفض وفائدة منخفضة، إضافةً إلى إمكانية التفاوض مع البائع للتقليل من السعر.
- طقس جميل، وهذا يعتمد على مكان الإقامة، ففي المناطق الجنوبية من البلاد، مثل كوت دازور، وبروفأنس، ومرسيليا، تكون الأيام مُشمسة في أغلب أيام السنة، إذ تصل درجات الحرارة إلى أواخر العشرينات في الصيف، بينما يسود الطقس المعتدل في منطقة الريفييرا الفرنسية الساحلية بسبب قربها من الشاطئ.
- الحضارة والمواقع الرائعة، تُعدّ فرنسا من أكثر الدول التي يقصدها السياح في العالم، فالزائر لها مهما كان ميوله واهتمامه سيجد مكانًا في فرنسا يُحقق له رغباته، ففي العاصمة يوجد قوس النصر، وبرج أيفل، وكاتدرائية نوتردام، ومتحف اللوفر، ولمُحبي التزلج بالطبع ستكون جبال الألب الوجهة المناسبة لممارسة هوياتهم، إضافةً إلى المدن الريفية، والشواطئ، وغيرها الكثير من الأماكن التي يقصدها الزوار من شتى دول العالم.
- التعليم الجيد، التعليم هو من أهم الأمور التي يُفكر بها الأشخاص ممن لديهم أطفال أو يُخططون لتكوين أسرة، فاليوم الدراسي في فرنسا يبدأ حوالي الساعة 8:30 وينتهي في الساعة 4:30 أو 5:00، مع وجود فترات للاستراحة وتناول الغداء بينهما تصل للساعتين، وهذا النظام في التعليم هو الأفضل لإعداد الأطفال للحياة العملية.
- معدل جرائم منخفض، إذ انخفضت الجرائم في فرنسا بمعدل يقل بنسبة 73% عن الدول الأخرى.
- خدمات صحية ممتازة، تُقدم الحكومة الفرنسية خدمات صحية مميزة لجميع من هم على أراضيها، ويوصف نظامها الصحي بأنه من أفضل الأنظمة الصحية في العالم.
- بنية تحتية وشبكة مواصلات جيدة، تتميز فرنسا بأنظمة نقل حديثة تشمل جميع مُدنها من أبرز ملامحها وجود نظام مترو في باريس، ونظام الترام في بوردو، إضافة إلى الطرق الحديثة التي يتم صيانتها بشكلٍ دوري، وشبكة القطارات، ووجود المطارات الدولية.
السلبيات
وهي كما يأتي:
- ضرورة تعلم اللغة، في حين أنّ معظم الدول الأوروبية يتكلم مواطنوها الإنجليزية بطلاقة، لكنّ الشيء مختلف في فرنسا؛ فمن الصعوبة إيجاد شخص يتقن اللغة الانجليزية بطلاقة خاصةً في مناطق الريف الفرنسي، لذلك فإنّ الخطوة الأولى للعيش فيها تكمن في تعلم بعض كلمات اللغة الفرنسية لتسهيل التواصل مع الآخرين.
- انتقال مُرهق، فالانتقال للعيش في فرنسا ليس أمرًا سهلًا، فهناك كم هائل من القضايا التي يجب أخذها بعين الاعتبار، إضافةً إلى وجوب إنجاز وإحضار عدد كبير من الأوراق والوثائق المطلوبة، إذ تُوصف إجراءات الانتقال بالمعقدة والمزعجة.
- تكاليف المعيشة المرتفعة، فقد صُنفت العاصمة باريس من أغلى المدن في العالم، وجاءت بذات المرتبة التي احتلّتها كل من نيويورك ولندن، فالتكلفة ومستوى المعيشة كلاهما مرتفع في فرنسا.
المراجع
- ↑ JONATHAN LAURENCE (1/12/2001), "Islam in France", brookings, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Conrad Hackett (29/11/2017), "5 facts about the Muslim population in Europe", pewresearch, Retrieved 31/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Jawad Iqbal (15/1/2015), "Muslim population in France", bbc, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "How France's Muslim population will grow in the future", thelocal, 1/12/2017, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "France's Treatment of Its Muslim Citizens Is the True Measure of Its Republican Values", time, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "The Pros and Cons of Living in France", anglofrenchremovals, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "10 IMPORTANT PROS (AND CONS) OF LIVING IN FRANCE", .home-hunts, 9/6/2015, Retrieved 26/12/2020. Edited.