محتويات
مدينة مكناس المغربية
تقع مدينة مكناس المغربية في هضبة سايس إلى الجنوب من الأطلس المتوسط، وإلى الشمال من تلال ما قبل الريف، كما يعبر نهر بوفكران مدينة مكناس، فهو يفصل المدينة الجديدة عن المدينة القديمة، كما أن مكناس تتوسط منطقة فلاحة خصبة، وتتميز بوجود عدد كبير من أشجار الزيتون، إذ يستغل الكثير منه لاستخراج الزيت وللعصر، كما يشتهر زيت الزيتون المكناسي بجودته، وتشتهر المدينة بوجود حقول العنب ذات الجودة العالية، إذ يُصدر الكثير منه لعواصم أوروبية، وتُعد مدينة مكناس من أكثر المدن المغربية إنتاجًا للمحاصيل الزراعية؛ بسبب وفرة مياه الأمطار ومناخها الملائم. مدينة مكناس تقع في ملتقى طرق التجارة التي كانت تربط العديد من الجهات؛ مما جعلها منطقة استقرار وعبور منذ العهد القديم، لا سيما بالعصر الوسيط؛ إذ ظهر اسم المدينة لأول مرة كحاضرة، وفي العصر الحديث برز اسمها كعاصمة، فكانت مكناس من أبرز العواصم إذ لعبت دورًا مهمًا بتاريخ الغرب الإسلامي، وتأسست المدينة سنة 711 من قبل القبيلة الأمازيغية مكناسة، ومنها استوحت المدينة اسمها، كما أنها تُعد واحدة من المدن الأربعة للإمبراطورية بالمغرب، وسُجلت مدينة مكناس كمدينة تاريخية تراثية في اليونسكو منذ سنة 1996 ميلادي، وفي تعداد السكان لسنة 2014 بلغ عدد سكانها 520.428 نسمة[١].
معالم مدينة مكناس المغربية
توجد العديد من المعالم الأثرية في مدينة مكناس المغربية ومنها[٢]:
- باب المنصور: وهو الباب الواقع في ساحة الهديم، وتحديدًا في شرق المدينة القديمة، ويعتبر هذا الباب أيقونة للمدينة السياحية؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنه يُعد من أكبر أبواب القصبة وأقدمها على الإطلاق.
- المدرسة البوعنانية: وهي عبارة عن مدرسة علميّة قديمة شأنها شأن مدرسة فيلالة ومدرسة العدول، ولعل أكثر ما يميّز هذه المدرسة عن غيرها هو هندستها الجميلة، وأعمدتها، وأبوابها المزخرفة بشكل مذهل.
- ضريح مولاي اسماعيل: وهو الضريح الواقع بالقرب من الباب الأجمل في المغرب، إذ يحتوي هذا الضريح على ساعة شمسية، ومجموعة من النوافير المائية المتقنة بطريقة هندسية دقيقة، مما يدل على قدرات المسلمين الهندسية الإبداعية، ويوجد سوق قديم بالقرب من الضريح يُمكّن الزائر من اقتناء العديد من الهدايا التذكارية التي تدل على المدينة.
- قصر دار الجامعيّ: بُني خلال القرن التاسع عشر، وحُول إلى متحف عام 1920، وقد عُرف باسم متحف الفنون المحلية، وفي الوقت الحاضر يُعرف باسم متحف دار الجامعيّ.
- برج بلقاري: بُني في عهد السلطان مولاي اسماعيل خلال القرن الثامن عشر، ويحتوي على مجموعة من الأسوار والأبراج المحيطة بالمدينة، ويضم هذا البرج في الوقت الحاضر متحف مولاي اسماعيل.
- مدينة وليلى الأثرية: هي المدينة الواقعة إلى الغرب من مدينة مكناس، والتي تُعد واحدةً من روائع المدن الأثرية المغربية، كما أنها تعد من أهم مواقع التراث العالمي المصنّفة من طرف اليونسكو، وتجدر الإشارة إلى أنّ تاريخ تأسيسها يعود للقرن الثّالث قبل الميلاد، و من أهم معالمها المعبد الروماني.
معلومات عن مدينة مكناس المغربية
تنقسم مدينة مكناس لجزأين، إذ نجد فيها مدينة قديمة ومدينة جديدة، وذلك بسبب وقوعها في منطقة تلاقي طرق التجارة، ولأنها مكان لعبور القوافل؛ مما جعلها تعرف الاستقرار منذ القدم، كما احتلت المدينة مكانة وأهمية كبيرة عند بعض الحكام الذين تعاقبوا على حكم المدينة، وتشتهر المدينة بوجود عدد من المواقع الأثرية العظيمة التي تدهش جميع زوارها، كما أنها تمثل التاريخ النابض والعراقة التي تحكي قصة الحضارة الإسلامية[٣].
أبرز المناطق ذات الأهمية في مدينة مكناس المغربية
توجد العديد من المناطق الهامة في مدينة مكناس ونذكر منها ما يلي[٣]:
- سيدي بوزكري: تُعد منطقة سكنية مكتظة بالسكان، كما تُعد العامود الاقتصادي للبلاد؛ بسبب وقوع المنطقة الصناعية في سيدي بوزكري.
- حمرية: تُعد منطقة مستحدثة بمدينة مكناس، إذ تُعد حمرية منطقة تجارية بامتياز.
- الحبول: بناها المولى اسماعيل، وهي عبارة عن مجموعة حدائق رائعة.
- المدينة القديمة: تقع داخل سور المدينة القديمة لمكناس، وشيد المدينة القديمة السلطان مولاي اسماعيل، كما تُعد منطقة السكاكين وشارع الروامزين من أهم وأشهر معالم المدينة القديمة.
- جامع الزيتونة: يُعد من أقدم الجوامع في مدينة مكناس وبالمملكة المغربية كلها، ولا يزال الجامع حتى وقتنا الحالي محافظًا على أصالته التي بُني عليها، وذلك بسبب ترميمه واهتمام الدولة فيه للمحافظة عليه.
مناخ مدينة مكناس المغربية
مدينة مكناس المغربية تتسم بمناخ البحر المتوسط، إذ إنها تتأثر بالتأثيرات القارية التي تشبه بعض الأماكن المتواجدة جنوب البرتغال وجنوب إسبانيا، وفصل الشتاء في مدينة مكناس يكون باردًا، أما فصل الصيف فيكون حارًا، إذ تكون درجات الحرارة مرتفعة من شهر حزيران وحتى شهر أيلول، كما أن درجات الحرارة ترتفع في فترة ما بعد الظهر بين 10 إلى 14 درجةً مئويةً في غالبية الأيام، وفي فصل الشتاء تصل درجات الحرارة إلى 15 درجةً مئويةً، وفي الليل يكون متوسط درجة الحرارة 5 درجات مئوية، ونادرًا ما تهطل الثلوج بمدينة مكناس[٤].
التعليم في مدينة مكناس المغربية
تُعد مدينة مكناس موطنًا لجامعة مولاي اسماعيل التي تحتوي على عدد من المؤسسات التعليمية والكليات، كما تحتوي جامعة مولاي اسماعيل على كلية العلوم التي تأسست في سنة 1982 ميلادي، بالإضافة لكلية العلوم الإنسانية والآداب التي تأسست بنفس السنة، وتوجد كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية وكلية العلوم والتكنولوجيا والمدرسة الوطنية العليا وغيرها العديد من الكليات[٤].
أهم الأنشطة التي يمكن القيام بها في مدينة مكناس
توجد العديد من الأنشطة التي يمكن للسياح القيام بها في مدينة مكناس؛ إذ يمكن للسياح زيارة مدرسة الطهي بالمدينة، وتذوق أشهى الأطباق المغربية التي تتميز بأسعارها المناسبة للجميع، إذ تُطهى تلك الأطباق على يد مجموعة من الطباخين المهرة بإتقان واحترافية، كما يمكن للسياح زيارة ملعب الغولف الذي يُعد من الأماكن الجميلة، إذ تحيط به الأشجار والحدائق الجميلة، كما يوجد فيه مقهى عامًا يُعطي دورات تدريبية، كما يمكن للسائح زيارة متحف الفنون المغربية ومتحف دار جاماي الذي يعرض مجموعة كبيرة من الجواهر والقطع الأثرية ونسخًا قديمة من القرآن الكريم[٤].
المراجع
- ↑ "التعريف بالمدينة"، www.meknes.ma، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2019. بتصرّف.
- ↑ إسماعيل قاسمي (18-7-2018)، "أهم ستة أماكن سياحية في مكناس بالمغرب"، www.arabiaweather.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أين تقع مدينة مكناس"، www.arabfeed.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "معلومات عن مدينة مكناس المغرب"، murtahil.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2019. بتصرّف.