أضرار شفاطة الحليب

أضرار شفاطة الحليب

شفاطة حليب الثدي

تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للأطفال مثل تقوية العلاقة بين الأم وطفلها، وخفض احتمال إصابة الطفل بالأمراض المعدية، وتشير منطمة الصحة العالمية إلى ضرورة حصول الطفل على الرضاعة الطبيعية لـ6 أشهر من الولادة، والاستمرار في ذلك أثناء تغذيته على الأطعمة الصلبة، ويعجز بعض الأطفال عن الحصول على الرضاعة الطبيعية لعدة أسباب مثل تعرضهم للمرض أو الولادة المبكرة؛ إذ يكونون غير قادرين على شفط الحليب، أو إحساس الأم بألم في الحلمتين أو خروجها للعمل أو لموعد ما، ويمكن حل هذه المشاكل عبر شفط الحليب من ثدي الأم يدويًا أو باستخدام شفاطة الحليب، وتتوفر هذه الشفاطات بعدة أنواع منها ما هو يدوي ومنها ما يعمل بالكهرباء، ويتوقف اختيار النوع المناسب على مدى راحة الأم في استخدام أي منها[١].


أضرار شفاطة حليب الثدي

يتسبب استخدام شفاطة الحليب ببعض الأضرار وهي[٢]:

  • التهاب الحلمات: تعاني الكثير من الأمهات اللواتي يستخدمن شفاطات الحليب باستمرار من التهاب الحلمات؛ مما يمنعهن من توفير الحليب لأطفالهن بهذه الطريقة، ويمتد ألم الحلمات لفترة قصيرة تتراوح بين 10-15 ثانيةً عند بداية كل جلسة شفط بسبب تمدد ألياف الكولاجين في الثدي خلال الشفط، مع الشعور بطراوة بسيطة في الحلمات، أو وخز شبيه بالدبابيس والإبر عند بدء الحليب بالخروج وعند توقفه، ويجب استشارة الطبيب في حال استمرار الألم أكثر من دقيقتين بعد البدء بالشفط، أو استمراره حتى بعد الانتهاء من الشفط.
  • الاحتقان: يستخدم مصطلح احتقان الثدي للإشارة إلى امتلاء الثدي بالحليب بشكل مفرط بسبب عدم تفريغه بانتظام، ويحدث عادةً في أول يومين وحتى الخمسة أيام الأولى من الولادة بسبب زيادة كمية الحليب المنتجة، وفي حال عدم تفريغ الثدي بانتظام، ويرافق احتقان الثدي انتفاخهما بشدة وصلابتهما وزيادة درجة حرارتهما، وتسطّح الحلمتين وارتفاع درجة حرارة الجسم قليلًا، ويمكن الوقاية من احتقان الثدي عبر شفط الحليب باستمرار بمعدل 8-12 مرةً كل 24 ساعةً، واستخدام قمع بحجم مناسب لتسهيل تفريغ الثدي، والشفط بشكل يسمح بتفريغ الثدي بالكامل.
  • انسداد القنوات: تتجمع الغدد الموجودة في الثدي والمسؤولة عن إنتاج الحليب مع بعضها البعض بشكل يشبه مجموعة العنب الصغيرة، وتتشابه القنوات التي تصلها مع بعضها البعض وتحمل الحليب إلى الحلمة مع السيقان التي تربط حبوب العنب مع بعضها البعض، ويتسبب انسداد هذه القنوات في تجمع الحليب في الغدد وتورمه، ويرافق ذلك شعور بالألم وعدم خروج الحليب من الحلمة كما يجب، ويمكن الوقاية من انسداد القنوات عبر فحص الثديين بعد كل جلسة شفط، والبحث عن أي قنوات مسدودة من أجل حل المشكلة بسرعة أكبر، ويحدث انسداد القنوات في حال ضغط القمع بقوة حول الحلمة؛ مما يؤدي إلى تورم الأنسجة المحيطة بحافة القمع، ويمكن تجنب ذلك بضغط القمع بشكل مناسب على الحلمة.
  • التهاب الثدي: يحدث التهاب الثدي بسبب انسداد القنوات أو تلف الحلمات، ويرافقه احمرار بعض مناطق الثدي، وارتفاع درجة حرارة الجسم والغثيان والصداع والقيء والقشعريرة وآلام شديدة، ويمكن تجنب التهاب الثدي عبر تنظيف اليدين وجهاز الشفط جيدًا قبل ملامسته للثدي، والحرص على تفريغ الثدي بالكامل.


عدد مرات استخدام شفاطة حليب الثدي

يتوقف عدد مرات استخدام شفاطة الحليب على عمر الطفل، ويحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى الرضاعة كل ساعتين إلى 3 ساعات على مدار اليوم، وتحتاج الأم إلى شفط الحليب كل ساعتين إلى 3 ساعات تقريبًا؛ أي من 8 مرات إلى 12 مرةً يوميًا؛ لدفع الثدي إلى إنتاج كمية الحليب التي يحتاجها الطفل، ويحتاج الطفل إلى جرعات أكبر من الحليب في كل وجبة مع تقدمه في العمر، كما تصبح الوجبات متباعدةً أكثر، ويمكن للأم المباعدة أيضًا بين جلسات الشفط طالما تقوم بإنتاج كميات وفيرة من الحليب[٣].

يجب أن تستمر كل جلسة شفط 15 دقيقةً على الاقل لكل ثدي، ويجب التحلي بالصبر والانتظار لحين تباطؤ معدل خروج الحليب قبل التوقف وقد يحتاج ذلك لبضع دقائق، والحرص على تفريغهما بالكامل ومتابعة الشفط من دقيقة إلى 5 دقائق بعد تفريغ الثدي؛ لتحفيز الجسم على إنتاج كميات أكبر من الحليب[٣].


مدى أمان استخدام شفاطة الحليب المستخدمة

يحذر الأطباء والشركات المصنعة لشفاطات الحليب ومستشارو الرضاعة من استخدام شفاطات الحليب المستخدمة مسبقًا من قبل شخص آخر، بسبب احتمال تراكم البكتيريا والفيروسات للمستخدم السابق داخل المضخة؛ الأمر الذي قد يلحق الضرر بصحة الطفل، ورغم تعقيم شفاطة الحليب وتنظيفها جيدًا وباستمرار، فقد صممت بعض شفاطات الحليب للاستخدام من قبل عدة مستخدمين وبشكل يقلل من احتمال إصابة مستخدميها بالتلوث، وتحتوي على مجموعة أدوات خاصة بكل مستخدم[٤].


المراجع

  1. "Pregnancy and birth: Expressing breast milk: Are some methods better than others?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. "BREAST PUMPING SHOULDN'T HURT! TREATMENTS FOR MOTHERS WHO PUMP BREAST MILK", www.childrensmn.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Is It OK to Pump and Bottle Feed Instead of Breastfeed?", www.verywellfamily.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. "Breastfeeding FAQs: Pumping", www.kidshealth.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :