محتويات
الغثيان خلال الحمل
يعدّ الغثيان من الأعراض الشائعة عند المرأة خلال أشهر الحمل؛ فقد تصاب النساء الحوامل بمعدل النصف أو الثلثين بالغثيان الصباحي خلال مرحلة معينة من الحمل لديهن، ويشيع هذا الأمر بكثرة خلال الشهور الثلاثة الأولى منه، ويصيب الغثيان المرأة في أي وقت من اليوم، بيد أنه يكون أشدّ وطأة خلال الصباح تحديدًا، لذلك، سمّي بغثيان الصباح أو غثيان الحمل. وعلى العموم، تبدأ أعراض الغثيان عند معظم النساء الحوامل في الأسبوع الرابع من الحمل، وتستمر حتى الأسبوع الثاني عشر أو الرابع عشر، ويحتمل أن تعاني واحد من أصل خمس نساءٍ من الغثيان خلال الثلث الثاني من الحمل، في حين تصاب قلة منهنّ بالغثيان والقيء طوال أشهره. وفي معظم الحالات، لا يكون غثيان الصباح خطِرًا على صحة المرأة والجنين، بيد أنه قد يؤدي إذا كان شديدًا إلى نقصان الوزن والجفاف، مما يستدعي العناية الطبية الفورية[١].
أسباب الغثيان في الشهر التاسع
ما تزال أسباب الإحساس بالغثيان خلال أشهر الحمل غير واضحة كليًا، بيد أن بعض الباحثين يرون أنه مرتبط بإنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية HCG، والمعروف عادةً باسم هرمون الحمل الذي ينتجه جسم المرأة حالما تنغرس البويضة المخصبة ببطانة الرحم. وعلى العموم، ثمة بعض عوامل الخطر المساهمة في شعور المرأة بالغثيان مثل[٢]:
- التغيرات الهرمونية، فمعظم الأطباء يقولون إنّ السبب وراء كل ما تعانيه الحامل من غثيانٍ وقيء هو التغيرات الهرمونية، وتحديدًا ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين في الجسم.
- ازدياد حساسية المعدة عند المرأة في أثناء محاولتها التكيف مع تغيرات الحمل الحاصلة في جسدها.
- المعاناة من التوتّر والإعياء اللذين يؤديان إلى رد فعل بدني داخل الجسم، فتعاني المرأة من الغثيان والقيء.
- حمل المرأة بتوأم أو أكثر[٣].
- معاناة المرأة من الغثيان في حملٍ سابقٍ[٣].
- معاناة المرأة من الغثيان سابقًا جرّاء أسباب عديدة منها دوار الحركة أو الصداع النصفي أو الحساسية اتجاه بعض الروائح[٣].
فحوصات للحامل التي تعاني من الغثيان
يوصي الطبيب أحيانًا بمجموعة من الاختبارات والفحوصات بهدف تشخيص غثيان الصباح والتأكد من سلامة الحامل وجنينها، وتشمل تلك الفحوصات ما يلي[٤]:
- تحاليل البول: تُجرى هذه التحاليل بهدف تحديد معاناة الحامل من الجفاف من عدمه.
- تحاليل كيمياء الدم: تشمل تحاليل كيمياء الدم التي يحتمل أن يوصي الطبيب بإجرائها كلًا من تعداد الدم الكامل CBC، وتحاليل الأيض الشاملة، وتحاليل الأيض الشاملة Chem-20 لقياس الكهرليات في الدم. وتهدف التحاليل السابقة جميعها إلى تحديد مدى إصابة المرأة الحامل بالجفاف أو سوء التغذية نتيجة نقص بعض الفيتامينات في الجسم، أو فقر الدم.
- الموجات فوق الصوتية: يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتصوير الجنين في رحم المرأة، ثم يسفيد من تلك الصور والأصوات للتحقق من نمو الجنين نموًا صحيًا وسليمًا.
علاج غثيان الحمل
تستطيع المرأة اتباع بعض الخطوات المفيدة في تخفيف أعراض الغثيان والقيء خلال أشهر الحمل عمومًا، وهذا يتضمن كلًا من الأمور التالية[١]:
- تناول الطعام بوجباتٍ صغيرة على مدار اليوم عوضًا عن تناولها دفعةً واحدةً، والابتعاد عن الأطعمة التي يحتمل أن تثير الغثيان لدى المرأة، والحرص على تجنبها طهي الطعام قدر الإمكان.
- تجنب الحامل تناول أي نوع من الأدوية بمفردها، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد علمه بحملها.
- تناول البسكويت الحلو العادي قبل النهوض من السرير في الصباح.
- تجنب الأطعمة المثيرة للغثيان قدر المستطاع.
- الإكثار من شرب السوائل، ففي بعض الأحيان، يمكن للمرأة التخلص من إحساس الغثيان عبر شرب رشفات قليلة من عصير الليمون أو عصير الفواكه المخفف أو الشاي أو الزنجبيل.
- تناول مكملات B6 الغذائية فهي مفيدة في حالات كهذه، والحرص طبعًا على تناولها وفقًا للجرعة الطبيعية التي ينبغي ألا تزيد عن 200 ملغ؛ فالجرعة الكبيرة قد تؤدي إلى تأثيرات ضارة على الحامل.
- ارتداء ملابس فضفاضة لا تسبب أي ضغط على منطقة البطن.
- نيل قسط من الراحة صباحًا قدر المستطاع؛ فالحركة الزائدة يحتمل أن تفاقم أعراض الغثيان.
- تناول بعض الأدوية بناء على تعلميات الطبيب، مثل مضادات الهيستامين للتخلص من أعراض الغثيان والقيء، ومضادات الحموضة لامتصاص حمض المعدة والوقاية من ارتجاع الحمض[٤].
- تناول مضادات القيء للوقاية من حدوثه في أثناء الغثيان؛ فقد ثبت أن هذه الأدوية آمنة للاستخدام عند النساء الحوامل رغم وجود بعض المعلومات المحدودة بشأن تسببها بأضرار معينة، لذلك، ينبغي للحامل ألا تتناول أحد أنواع مضادات القيء إلا بعد استشارة الطبيب[٥].
- غسل الفم جيدًا بعد التقيؤ، فالحمض الموجودة في المعدة قد يلحق الضرر بمينا الأسنان عند المرأة، لذلك، يكون ضروريًا غسل الفم جيدًا بكوب من الماء الممزوج مع ملعقة صغيرة من صودا الخبز، فهذا الأمر يكافح أضرار الحمض ويحمي الأسنان[٣].
مضاعفات الغثيان
لا تكون حالات الغثيان المحتملة ضارة عمومًا على صحة المرأة، لكن يحتمل أن يؤدي الغثيان والقيء الشديد خلال مدة الحمل إلى معاناتها من فقدان الشهية، مما يدفعها إلى الشعور بقلق شديد خوفًا من أي أضرار محتملة على الجنين، ولا بد للمرأة المصابة بالغثيان خلال الشهور الأخيرة من الحمل من مراجعة الطبيب، سيما إذا ترافق هذا الأمر مع عدم زيادة وزنها خلاله. وعلى العموم، لا تكون الغالبية العظمى من حالات الغثيان الصباحي شديدةً جدًا ولكن بعضها يكون شديد فتؤثر على نمو الجنين في الرحم، ويصاحبه القيء وخسارة الوزن عند المرأة، ويطلق على حالات كهذه مصطلح القيء المفرط الحمليّ hyperemesis gravidarum، وهو حالة تسبب اختلال التوازن الكهرلي في الجسم وتسبب نقصان الوزن عند المرأة، وتؤدي أيضًا إلى أضرار على صحة الجنين إذا تُركت دون علاج؛ إذ إن الحالات الشديد من الغثيان تتطلب إدخال المرأة إلى المستشفى، وحقنها بالسوائل عبر الوريد تلافيًا للإصابة بالتجفاف. وبناءً على ما سبق، ينبغي للمرأة مراجعة الطبيب فورًا عند مواجهتها الأمور التالية[٤]:
- قلة عدد مرات التبول عند الحامل، وتبولها بولًا غامق اللون.
- تسارع دقات القلب.
- خروج الدم مع القيء.
- المعاناة من الصداع المتكرر.
- الإحساس بآلام في البطن.
- المعاناة من النزيف.
- العجز عن المحافطة على الغذاء وعدم تقيؤه.
- نقصان وزن الجسم بمعدل كيلو غرام أو أكثر.
- المعاناة من الحمى.
المراجع
- ^ أ ب "Pregnancy - morning sickness", betterhealth, Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ↑ "Nausea During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Morning sickness", mayoclinic, Retrieved 2019-11-15. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Morning Sickness", healthline, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ "Morning Sickness: Nausea and Vomiting of Pregnancy", acog, Retrieved 2019-11-25. Edited.