علاج الحمى في الفم

علاج الحمى في الفم

هل يكون علاج حمى الفم سهلًا؟

حمى الفم، أو تقرّحات الفم، هي مناطق مؤلمة في الفم واللثة عند الإنسان، وتكون هذه التقرحات غالبًا غير مؤذية للشخص، بيد أنّها تكون مزعجةً أحيانًا، خاصةً عند تناول الطعام، أو الشراب، أو تنظيف الأسنان، وتختفي تقرحات حمى الفم بعد أسبوعين في أغلب الحالات، وتختلف أشكالها من حيث الحجم والأعراض، التي تتنوع تبعًا لنوع الحمى التي تُصيب المريض[١].


ما هي طرق علاج الحمى في الفم؟

تختفي حمى الفم تلقائيًا ودون الحاجة إلى أي علاج في معظم الحالات، بيد أنّه ثمة بعض الطرق المفيدة في تخفيف الأعراض والوقاية من حدوث بعض المضاعفات، وهي تتضمّن كلًا مما يلي[٢]:

  • تجنّب الأطعمة الحارة والحامضة حتى التئام حمى الفم.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • المحافظة على نظافة الفم.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم، مثل الباراسيتامول (بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني عن الجرعة المناسبة وكيفية الاستخدام).
  • وضع الجلّ المطهر على الحمى.
  • استخدام غسول الفم الخالي من الكحول، الذي يحتوي على جلوكونات الكلورهيكسيدين.
  • استخدم غسول الفم أو مرهم الستيرويد الموضعي، الذي يصفه طبيب الأسنان أو اختصاصي طب الفم.
  • استخدام الأدوية المُثبّطة للمناعة وفقًا لتعليمات اختصاصي صحة الفم أو الطبيب في حالات حمى الفم الشديدة.

ربما تُساعد بعض العلاجات المنزلية في تسريع عملية الشفاء من حمى الفم، ونُقدّم إليكِ فيما يلي بعضها، ولكن تذكّري دائمًا أنّ العلاجات المنزلية ليست بالضرورة آمنةً دائمًا، لذا يفضّل استشارة الطبيب قبل استخدامها[٣]:

  • محلول الماء المالح: يُسبب هذا العلاج بعض الألم إذا كنتِ مصابةً بحمى الفم، بيد أنه مفيدٌ في تخفيف أعراضها؛ إذ تكمن طريقة استخدامه في إذابة ملعقة صغيرة من الملح في نصف كوب من الماء الدافئ، ثم المضمضة بالمحلول لمدة تتراوح بين 15-30 ثانية قبل بصقه، ولا بدّ لكِ من تكرار هذا الأمر كل بضع ساعات.
  • محلول صودا الخبز: يُعتقد أنّ صودا الخبز تعيد توازن درجة الحموضة في فمكِ وتُقلّل الالتهاب، مما قد يساعد في شفائكِ من حمى الفم، ويمكنكِ استخدام هذه الوصفة عبر إذابة ملعقة صغيرة من صودا الخبز في نصف كوب ماء، ثم المضمضة به لمدة تتراوح بين 15-30 ثانية قبل بصقه، ولا بدّ لكِ من تكرار هذا الأمر كل بضع ساعات.
  • العسل: يُعرف العسل بقدراته المُضادّة للبكتيريا والالتهابات؛ فوفقًا لدراسة أجريت عام 2014، ونشرت في دورية (Quintessence Int)، تبيّن أنّ العسل فعّال في تقليل آلام حمى الفم وحجمها واحمرارها، وقد يمنع أيضًا الإصابة بعدوى ثانوية[٤]، لذلك يمكنكِ استخدام العسل عبر وضعه مباشرةً على أماكن حمى الفم بمعدل 4 مرات يوميًا، وهنا يجب أن تحرصي على استعمال العسل غير المبستر وغير المُصفّى، مثل عسل المانوكا، فخصائصه العلاجية أفضل من العسل المبستر.
  • زيت جوز الهند: أظهر بحث علمي في دورية (Journal of Medicinal Food) أنّ لزيت جوز الهند خصائص مضادة للميكروبات، أي أنّه قد يعالج حمى الفم التي تُسبّبها البكتيريا، ويمنعها من الانتشار[٥]، ويُعدّ زيت جوز الهند مضادًا طبيعيًا للالتهابات، وربما يُقلّل الاحمرار والألم عندكِ، لذلك يمكنكِ استخدامه عبر وضعه مباشرةً على الحمى، مع الحرص على تكرار استعماله يوميًا حتى تختفي الحمى.
  • غسول الفم بالميرمية: يُشكّل غسول الميرمية علاجًا فعالًا لبعض مشكلات الفم؛ إذ يتمتّع بخصائص مُطهّرة، ومُضادّة للبكتيريا ومُضادّة للالتهابات، وقد يُساعد أيضًا في تخفيف الألم، ويُمكنكِ العثور على غسول الميرمية في الصيدليات واستخدامه حسب التوجيهات، أو يُمكنكِ تحضير غسول المريمية منزليًا؛ فكل ما يتطلبه الأمر هو إضافة 1-2 ملاعق كبيرة من أوراق المريمية الطازجة إلى كوبٍ من الماء المغلي، ونقعها لمدة 5 دقائق على الأقل، ثم تصفية المزيج وتبريده قليلًا للمضمضة به لبضع دقائق قبل بصقه.


ما هي أسباب الإصابة بالحمى في الفم؟

ربما تحدث الإصابة بحمى الفم نتيجةً لحالة طبية، أو بسبب تعرّض المنطقة لصدمةٍ مباشرةٍ أو بسبب بيئي، ويحتمل أن ترجع أحيانًا إلى التأثيرات الجانبية لأحد الأدوية، وإليكِ أكثر الأسباب شيوعًا لحمى الفم[٦][٧]:

  • عوامل الصدمة المختلفة التي تتضمّن كلًا من الحروق الكيميائية، والأسنان الحادّة، ووضع طقم الأسنان، والخضوع لإجراءات علاج الأسنان والعناية بها عند الطبيب الاختصاصي.
  • مضغ التبغ والتدخين.
  • تعاطي الكحول والمخدرات.
  • عدم التوازن الهرموني بسبب الدورة الشهرية.
  • الإصابة بحالات العدوى المختلفة، مثل فيروس الهربس البسيط، وداء كثرة الوحيدات.
  • التعرّض إلى الإجهاد النفسي والجسدي.
  • الإصابة بأحد أنواع الحساسية الغذائية لبعض لأطعمة الحمضية، مثل الفراولة، والحمضيات، والأناناس، والأطعمة الأخرى، مثل الشوكولاته، والقهوة.
  • تناول بعض الأدوية، مثل المسكنات، والمضادات الحيوية.
  • الإصابة برد فعل تحسسي اتجاه بعض الأدوية.
  • الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي المُتبّعان في علاج السرطان عادةً.
  • الإصابة برد فعل تحسسي اتجاه غسول الفم أو معجون الأسنان أو المنتجات الأخرى المستخدمة للعناية بصحة الفم.
  • المعاناة من الارتجاع الحمضي ومرض القرحة الهضمية.
  • الإصابة بضعف جهاز المناعة بسبب بعض الأمراض، مثل نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والسكري.
  • المعاناة من اضطرابات المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمامية الجهازية، وداء بهجت.
  • الإصابة بنقص التغذية، مثل نقص فيتامين ب 12، أو الزنك، أو حمض الفوليك، أو الحديد.
  • الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض الاضطرابات الهضمية، ومرض كرون.
  • المعاناة من القلق وقلة النوم.


ما هي أنواع الحمى في الفم؟

ثمة ثلاثة أنواع رئيسة لحمى الفم هي[١]:

  • التهاب الفم هربسي الشكل: تشبه الحمى الناجمة عن هذا النوع القروح الناتجة عن فيروس الهربس البسيط، بيد أنها تكون غير معدية بخلاف قروح الهربس، وتتميّز بأنها قابلة للشفاء بسرعةٍ كبيرة.
  • حمى الفم الطفيفة: يمكن أن يتراوح حجم القروح في هذا النوع بين 2-8 مم، وهي تُسبّب للمريض ألمًا طفيفًا، وتستغرق عادةً مدة أسبوعين للتحسّن.
  • حمى الفم الكبيرة: يكون حجمها أكبر من حمى الفم الطفيفة، وتتميّز بأنها غير منتظمة الشكل غالبًا، فربما تكون بارزة، وتتغلغل في الأنسجة تغلغلًا أعمقَ من حمى الفم الطفيفة، وهي تستغرق عادةً بضعة أسابيع للاختفاء مُخلّفةً وراءها بعض الندوب.


من حياتكِ لكِ

في أغلب الأحيان لا يستدعي الأمر منكِ مراجعة الطبيب لعلاج حمى الفم، بيد أنّه يصبح لازمًا في الحالات التالية[٧]:

  • إصابتكِ بقروح فم كبيرة ذات حجم غير اعتيادي.
  • معاناتكِ من ظهور حمى جديدة قبل التئام القديمة.
  • استمرار إصابتكِ بحمى الفم لأكثر من 3 أسابيع.
  • إصابتكِ بقروح حمى الفم غير المؤلمة.
  • وصول حمى الفم إلى الشفتين.
  • إصابتكِ بألم غير قابل للتخفيف باستخدام الأدوية المباعة دون وصفة طبية أو العلاجات الطبيعية.
  • معاناتكِ من مشكلات في الأكل والشرب نتيجةً لحمى الفم.
  • معاناتكِ من ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال كلما ظهرت حمى الفم.


المراجع

  1. ^ أ ب Jenna Fletcher (2018-11-19), "Everything you need to know about mouth ulcers", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  2. "Mouth ulcers", betterhealth, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  3. Annette McDermott (2019-03-06), "16 Ways to Get Rid of Canker Sores", healthline, Retrieved 2020-09-29. Edited.
  4. "Efficacy of honey in comparison to topical corticosteroid for treatment of recurrent minor aphthous ulceration", Quintessence International, Page 691-701. Edited.
  5. "Antimicrobial Effects of Virgin Coconut Oil and Its Medium-Chain Fatty Acids on Clostridium difficile", Journal of Medicinal Food, Page 1079-1085. Edited.
  6. Rohini Radhakrishnan, "What Are the Causes of Mouth Ulcers?", medicinenet, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  7. ^ أ ب Shannon Johnson (2019-03-23), "What Causes Mouth Ulcers and How to Treat Them", healthline, Retrieved 2020-09-28. Edited.

فيديو ذو صلة :