علاج الحبوب على الشفايف

الحبوب على الشفاه

يمكن للحبوب أن تظهر في أماكن مختلفة على سطح الجسم، وهي بالمناسبة مشكلة مزعجة، لكنها عندما تظهر على الشفاه فإنها لا تكون مزعجة فحسب بل أيضًا مؤلمة نظرًا للحساسية المفرطة التي يتسم بها الجلد في تلك المنطقة، ومن الجدير بالذكر أن الحبوب على الشفاه يمكن أن تصنف على أنها الأسوء، فالشفاه هي جزء حيوي يستخدم للتحدث وللشرب والأكل، ووجود الحبوب يصعب من أداء تلك المهام التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وللحبوب التي تظهر على الشفاه أنواع، إذ توجد حبوب عادية، بالإضافة إلى تقرحات الزكام، ولكل نوع طريقة علاج مختلفة، لذا سنتعرف في بادئ الأمر على الفرق بين هذين النوعين:^[١]

• الحبوب العادية: هي تجمع لخلايا الجلد الميتة والزيوت في مسام الشعر، ومن أعراضها التسبب بالألم عند اللمس، وتمتاز الحبوب العادية بامتلاكها رؤوسًا ذات لون أسود أو أبيض كما قد تحتوي على قيح، ويصعب عادةً علاجها.
• تقرحات الزكام: هي مجموعة من الحبوب الصغيرة المتجمعة مع بعضها، من أعراضها التسبب بالألم والحرقة والحكة في المنطقة المصابة قبل ظهورها، وتمتاز تقرحات الزكام بميلها إلى الظهور في منطقة واحدة من الشفة العليا أو السفلى، وتحتاج عادةً مدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل زوالها.

لذا وخلال هذا المقال سنتعرف على الأسباب التي تقف خلف ظهور الحبوب على الشفاه وعلى طرق علاجها وكيفية الوقاية منها.

علاج الحبوب على الشفاه

تختلف طريقة علاج الحبوب على الشفاه وطبيعتها باختلاف نوعها، ففي حال كانت الحبوب هي تقرحات الزكام يفضل علاجها باستشارة طبيب مختص لوصف دواء مناسب مضاد للفيروسات، إذ تتعدد أشكال هذا النوع من الأدوية فتكون أقراصًا أو مراهم أو كريمات، أما في حال كانت الحبوب هي حبوب عادية عندها توجد عدة طرق يمكن اتباعها للعلاج، وفيما يلي ذكر لأهمها:

العلاج الطبي للحبوب على الشفاه

يتضمن اعتماد العلاج الطبي للتخلص من الحبوب العادية على الشفاه استشارة طبيب مختص، وقد يصف الطبيب أحد العلاجين الطبيين التاليين:^[٢]

• الأدوية: تنقسم الأدوية المستخدمة في علاج الحبوب العادية إلى قسمين رئيسيين، ألا وهما:
  • الأدوية الموضعية: هي تلك الأدوية التي تطبق مباشرًة على المنطقة المصابة بالحبوب، وتجدر الإشارة إلى أن هذا هو العلاج الطبي الأكثر شيوعًا فيما يختص بعلاج الحبوب على الشفاه، وتشتمل الأدوية الموضعية على الرتينويد وحمض الساليسيليك والمضادات الحيوية.
  • الأدوية عن طريق الفم: يُلجأ عادًة إلى هذا النوع من العلاج للتخلص من الحبوب في الحالات التي تتراوح شدتها ما بين معتدلة إلى شديدة، ذلك أنها حالات لا تستجيب للعلاجات الأخرى بسبب آثارها الجانبية الخطيرة المحتملة، وتشمل الأدوية عن طريق الفم المضادات الحيوية والأدوية الهرمونية.
• الإجراءات الطبية: هي إجراءات طبية دقيقة تتطلب بالضرورة إجراءها لدى طبيب أمراض جلدية مرخص، ونذكر منها:
  • العلاج بالليزر.
  • العلاج بالتقشير الكيميائي.
  • العلاج باستخراج الحبوب.

العلاج المنزلي للحبوب على الشفاه

يتضمن اعتماد العلاج المنزلي للتخلص من الحبوب العادية على الشفاه استخدام طرق آمنة وزيوت طبيعية، وفيما يلي مجموعة من العلاجات المنزلية الرائعة:^[٣]

• التقشير: يُنصح باستخدام أحد منتجات تقشير الوجه لإزالة خلايا الجلد الميتة عن الشفاه، ويفضل استخدام مقشر يحتوي على حمض الساليسليك أو مادة الألفا هيدروكسيل بتركيز قليل.
• الضمادات الباردة أو الساخنة: تستخدم الضمادات بنوعيها الباردة والساخنة في تقليل التورم والألم الناتج عن الحبوب المنتفخة والكبيرة.
• عصير الليمون: فوائد الليمون وعصيره للبشرة لا حصر لها، فهو يمتلك مجموعة من الخواص الهامة لصحة البشرة وسلامتها، فهو يعد مضادًّا طبيعيًّا للبكتيريا، كما أنه يمتلك القدرة على محاربة الجراثيم، بالإضافة إلى تنظيف البشرة بعمق وتخليصها من الأوساخ والزيوت العالقة بها، هذا إلى جانب امتلاكه نسبة عالية من الحمض وهو ما يساعد على موازنة درجة حموضة البشرة والتحكم في إنتاج الزيوت الزائدة، وأفضل طريقة لاستخدامه تكون بغمس قطعة من القطن في معلقة كبيرة من عصير الليمون ووضعها على الحبة لمدة لا تقل عن عشر دقائق، وفي حال كانت البشرة حساسة يجب تخفيف العصير بقليل من الماء للتقليل من قوته.
• زيت الخروع: يساعد زيت الخروع على فتح مسام البشرة المغلقة، كما أنه يقضي على البكتيريا المسببة للعدوى، بالإضافة إلى ترطيب البشرة والتحكم في مقدار إفرازها للزيوت، وأفضل طريقة لاستخدامه بوضع كمية مناسبة من الزيت على الحبة والتربيت عليها وتركها لليلة كاملة، وفي حال كانت البشرة دهنية يفضل عدم اتباع هذه الطريقة لأنها ستزيد من سوء المشكلة.

أسباب ظهور الحبوب على الشفاه

تتعدد مسببات ظهور الحبوب على الشفاه لتتضمن الأسباب البسيطة التي يمكن التخلص منها بسهولة كاتباع بعض العادات الصحية السيئة وإهمال النظافة الشخصية، كما تتضمن الأسباب الأكثر تعقيدًا التي يحتاج التخلص منها إلى مراجعة طبيب مختص كالإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية، وفيما يلي سنأتي على ذكر أهمها:^[٣][٤]

• طبيعة البشرة: تميل الغدد الدهنية المحيطة بالشفاه حسب طبيعة ونوع البشرة إلى إنتاج كميات أكبر من الزيوت، وهو ما يؤدي إلى سد المسام نتيجة لتراكم الزيوت تحت الجلد، مسببًا ظهور الحبوب ليس على الشفاه فحسب بل أيضًا على المنطقة المحيطة بها من الوجه.
• مستحضرات التجميل: إن استخدام مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والشفاه منتهية الصلاحية سبب رئيسي في ظهور الحبوب على هذا الجزء الحساس من الوجه، ذلك أنها مصنعة من مواد كيميائية قاسية على بشرة الشفاه الناعمة، ما يجعلها تمتص بعضها وهو ما يشجع الحبوب على الظهور.
• التغيرات الهرمونية: تظهر بعض الحبوب في مراحل عمرية معينة، ويعود سبب ظهورها في هذه المراحل بالتحديد إلى زيادة تراكيز بعض الهرمونات في الجسم أو نقصانها، وغالبًا ما تحدث هذه التغيرات الهرمونية في فترة البلوغ وأثناء الحمل وأثناء الحيض.
• الإجهاد والتوتر: إن التوتر والقلق يسببان الكثير من التغيرات في الجسم على صعيد الهرمونات وحركة الدورة الدموية وطبيعة التنفس وهو ما يسهم في ظهور الحبوب على الشفاه.
• حساسية الشفاه: تظهر بعض الأجسام رد فعل تحسسي تجاه بعض الأطعمة كالفراولة والشوكولاتة والفستق، ووبر الحيوانات الأليفة كالقطط، وبعض مكونات منتجات العناية بالشفاه كأحمر الشفاه والملمع والمرطب، ذلك أن بعض تلك المنتجات تحتوي على مواد كيميائية ضارة كالتيتانيوم الذي يتلف الشفاه مسببًا ظهور الحبوب عليها.
• جفاف الشفاه: إهمال العناية بالشفاه كعدم ترطيبها خصوصًا خلال الظروف الجوية القاسية يسبب ظهور الحبوب عليها.

الوقاية من ظهور الحبوب على الشفاه

كما يقال الوقاية خير من قنطار علاج، فاتباع مجموعة من تدابير العناية الذاتية يمنع تكون الحبوب على الشفاه كما أنه يسرع من شفاء الحبوب في حال ظهورها، وفيما يلي بعض هذه النصائح الوقائية:^[٣]

• شرب كميات كبيرة من الماء، ذلك أن أحد أبرز فوائد الماء قدرته على ترطب البشرة والمحافظة على نظافتها وحيويتها.
• اتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية على اختلافها.
• تجنب استخدام بلسم الشفاه فهو يغلق المسام ويمنعها من التنفس.
• عدم استخدام أي مستحضرات تجميل رخيصة أو تجارية لأنها تؤدي إلى تشقق الشفاه وظهور الحبوب عليها.

المراجع

1. ↑ Rena Goldman,Valencia Higuera (2018-4-30), "Is It a Cold Sore or Pimple?"، healthline, Retrieved 2019-10-15. Edited.
2. ↑ Adrienne Santos-Longhurst (2018-12-10), "How to Treat Pimples on the Lips"، healthline, Retrieved 2019-10-24. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Hayati (2019-8-31), "9 Best Home Remedies To Remove Pimples On Lip"، stylesatlife, Retrieved 2019-10-15. Edited.
4. ↑ Joana Cavaco Silva (2018-9-6), "What can cause a bump on the lip?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-24. Edited.