محتويات
أهمية فيتامين د خلال الحمل
يعرف فيتامين د بأنه فيتامين سيترويدي، وهو يتكون من مجموعة من طلائع الهرمونات القابلة للذوبان في الدهون، ويعرف هذا الفيتامين بأهميته للمرأة خلال مدة الحمل، إذ ينبغي للحامل أن تتناول الكمية الموصى بها يوميًّا لتعزيز صحتها، وعمومًا يدعم فيتامين د صحة المرأة بنواحٍ عديدة؛ فهو يدعم وظيفة المناعة في الجسم، ويعزز الانقسام الصحي للخلايا، ويعزز صحة العظام، ويعد تناول فيتامين د ضروريًّا للمرأة لتعزيز عملية استقلاب الكالسيوم والفوسفور وامتصاصهما في الجسم، ويتربط نقص هذا الفيتامين عادة بحالات تسمم الحمل عند المرأة[١]، وتُشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نقص فيتامين د أمرٌ شائعٌ عند الحوامل في بعض البلدان، وتبين أنه مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل، وبحدوث الولادة المبكرة وبالمعاناة من مقدمات الارتعاج (تسمم الحمل)، لذلك يكون تناول فيتامين د ضروريًّا لتقليل خطر حدوث الحالات السابقة، جنبًا إلى جنب مع خفض احتمال ولادة الجنين بوزن منخفض.[٢]
كم تحتاج الحامل من فيتامين د؟
يستحسن بكِ أن تحصلي على حاجتكِ اليومية من فيتامين د عبر التعرض لأشعة الشمس، فهي أهم مصدر طبيعي لهذا الفيتامين، ولا بدّ كذلك من اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، وعمومًا لا تنصحكِ منظمة الصحة العالمية بتناول مكملات فيتامين د الغذائية إلّا إذا كنت مصابةً بنقصٍ كبيرٍ في مستويات هذا الفيتامين؛ ففي حالات كهذه، يستحسن بكِ أن تتناولي المكملات بمعدل 200 وحدة دولية يوميًّا، أي ما يعادل 5 ميكروغرامات.[٣]
فيتامينات أخرى تحتاجها الحامل
إذا كنتِ حاملًا فإنك بحاجة إلى تناول مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الضرورية لصحتكِ وصحة الجنين، وهذا يشمل كلًّا مما يلي:[٤]
- فيتامين ب 12: يعد فيتامين ب 12 مفيدًا في تكوين الحمض النووي، فضلًا عن دوره في الوقاية من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، ويمكنكِ الحصول على هذا الفيتامين عبر تناول مجموعة واسعة من الأطعمة، مثل المحار والأسماك ولحم البقر والكبد والبيض ومنتجات الألبان والدواجن.
- فيتامين ب 3: يعد تناول هذا الفيتامين ضروريًّا لصحة البشرة والأعضاء والهضم، وهو موجود في أطعمة كثيرة، مثل الأطعمة الغنية بالبروتين، والحليب، والحبوب المدعمة، واللحوم، والأسماك والفول السوداني.
- فيتامين ب 2: يساهم تناول هذا الفيتامين في المحافظة على طاقة الجسم وصحة البصر، ويمكنكِ أن تحصلي على هذا الفيتامين عبر تناول اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة.
- فيتامين ج: يعد تناول فيتامين ج ضروريًّا للمحافظة على صحتكِ نظرًا لدوره في حماية خلايا الجسم، ويوجد هذا الفيتامين أساسًا في مجموعة من الخضروات والفواكه، مثل البرتقال والفلفل الأحمر والأخضر والبروكلي والبطاطا.[٥]
- فيتامين ب 9: يعرف فيتامين ب 9، أو حمض الفوليك، بأهميته الكبيرة لصحتكِ في أثناء الحمل وبعده؛ إذ يجب عليكِ أن تتناوليه يوميًّا قبل حصول الحمل وبعده باثني عشر أسبوعًا، ومردّ ذلك إلى دور هذا الفيتامين في الحيلولة دون معاناة الجنين من العيوب الخلقية المعروفة، مثل عيوب الأنبوب العصبي، لذلك يستحسن بك أن تتناولي الأطعمة والمأكولات التي تحتوي على كميات وافرة من هذا الفيتامين، مثل الخضروات الورقية وحبوب الإفطار، وقد يصعب عليكِ تلبية حاجتكِ اليومية من الطعام وحده، لذا يكون ضروريًّا أن تتناولي مكملاته الغذائية.[٥]
من جهة أخرى، ينبغي لكِ أن تتجنبي الإكثار من استهلاك بعض أنواع الفيتامينات نظرًا لدورها السلبي على صحتكِ وصحة جنينكِ، فعلى سبيل المثال، يجب ألا تزداد مستويات فيتامين أ زيادةً مفرطةً في جسمكِ، فهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مما يعني أن الكبد يخزنه بكميات كبيرة، فيكون لهذا التراكم تأثيرات سامة على صحة الكبد، وتؤدي أحيانًا إلى بعض العيوب الخلقية، والأمر ذاته يسري على فيتامين هـ، الذي يستحسن ألّا تتناولي مكملاته الغذائية نظرًا لعدم وجود أي أدلة علمية تدعم فائدتها في تعزيز صحتكِ وصحة جنينكِ، فضلًا عن تسببها أحيانًا بزيادة احتمال إصابتكِ بآلام البطن وتمزق الأغشية الباكر.[٦]
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ أن تحصلي على حاجتكِ اليومية من فيتامين د من المصادر الآتية:
- التعرض لأشعة الشمس: ينبغي لكِ أن تعرضي جسمكِ يوميًّا إلى أشعة الشمس مدة تتراوح بين 10-20 دقيقة، فهذا الأمر يسمح لجسمكِ بإنتاج فيتامين د، بيد أن المدة المطلوبة للتعرض إلى الشمس قد تختلف تبعًا لعوامل عديدة، مثل الفصل المناخي والبعد عن خط الاستواء ولون بشرتكِ؛ فإذا كانت بشرتكِ فاتحة، فستحتاجين إلى قضاء وقت أقل تحت أشعة الشمس، أما إذا كانت بشرتكِ داكنة أو تعيشين في أحد البدان البعيدة في نصف الكرة الشمالي، فستحتاجين إلى قضاء ساعة يوميًّا خلال فصل الصيف حتى تحصلي على 1000 وحدة دولية من فيتامين د.[٧]
- السلمون: يعرف السلمون بأنه من الأسماك الدهنية شائعة الاستهلاك حول العالم، وهو يشكل مصدرًا وافرًا لفيتامين د؛ إذ تحتوي الوجبة الواحدة من السلمون (100 غرام) على 526 وحدة دولية من هذا الفيتامين، أي ما يعادل تقريبًا 65.5% من حاجة الجسم اليومية.[٨]
- الرنجة: تعرف أسماك الرنجة بأنها من وحبات الطعام الشهية؛ فهي تؤكل إمّا معلبة وإما نيئة وإما مدخنة، وتتميز أسماك الرنجة أيضًا باحتوائها على فيتامين د؛ إذ تحتوي الوجبة الواحدة منها (100 غرام) على 216 وحدة دولية، أي ما يعادل 27% من حاجة الجسم اليومية.[٨]
- السردين المعلب: يشكل السردين المعلب مصدرًا جيدًا لفيتامين د، إذ تحتوي العلبة الواحدة على 177 وحدة دولية من هذا الفيتامين، أي ما يعادل 10% من حاجة الجسم اليومية.[٨]
- صفار البيض: إذا كنتِ لا ترغبين في تناول وجبات الأسماك للحصول على فيتامين د، يمكنكِ عندئذ تناول البيض نظرًا لاحتواء صفاره على كمية بسيطة من هذا الفيتامين، فصفار البيضة الواحدة يحتوي على 37 وحدة دولية من فيتامين د، أي ما يعادل 5% من حاجة الجسم اليومية.[٨]
- الفطر: يشكل الفطر المصدر النباتي الوحيد الوافر بفيتامين د؛ إذ إن عملية تركيب هذا الفيتامين تحصل لديه بالطريقة ذاتها عند البشر أي عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وينتج عن هذه العملية فيتامين د 2، وعمومًا تحتوي بعض أصناف الفطر على 2300 وحدة دولية لكل أوقية، أي ما يعادل تقريبًا حاجة الجسم اليومية.[٨]
المراجع
- ↑ "Vitamin D and Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ "Vitamin D supplementation during pregnancy", who, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ "Vitamin D supplementation during pregnancy", who, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ "Pregnancy Vitamins and Nutrients", americanpregnancy, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ^ أ ب "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ↑ "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not", healthline, Retrieved 2020-7-26. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency Symptoms & Sources to Reverse It!", draxe, Retrieved 2020-7-21. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "7 Healthy Foods That Are High in Vitamin D", healthline, Retrieved 2020-7-21. Edited.