طريقة فحص البواسير

طريقة فحص البواسير

البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) هي أوردةٌ منتفخةٌ توجد حول فتحة الشرج أو أسفل المستقيم، وقد تكون البواسير داخليةً تتطوَّر داخل فتحة الشرج أو المستقيم، أو خارجيةً تتطوَّر خارج فتحة الشرج، وتُعدّ البواسير الخارجية الأكثر شيوعًا والأشد ألمًا وإزعاجًا للمريض، وتُعدّ البواسير حالةً طبيةً شائعةً بين الناس، فقد عانى حوالي 50% من البالغين من أعراض البواسير في سن الـ50، وقد يعاني المصاب بهذه الحالة الطبية من صعوبةٍ في الجلوس وألمٍ وحكّةٍ شديدةٍ في المنطقة المصابة، لكن يمكن علاج البواسير بعدَّة طرق^[١]، ويُقرِّر الطبيب طريقة فحص البواسير بناءً على نوعها وحالة المريض، وفيما يلي توضيحٌ لهذه الطرق^[٢]:

1. الفحص اليدوي للمستقيم (Digital examination)، يتضمّن هذا الفحص إدخال الطبيب لأصبعه وهو مرطَّب وهو يرتدي قفازًا في فتحة المستقيم، ويتحسَّس وجود أي شيءٍ غير طبيعي مثل وجود نموّاتٍٍ داخلها.
2. الفحص البصري (Visual inspection)، قد يلجأ الطبيب إلى فحص الجزء السُفلي من القولون والمستقيم باستخدام تنظير الشرج، أو تنظير المستقيم، أو التنظير السيني، لأنّ البواسير الداخلية غالبًا تكون لينةً جدًا، ولا يمكن الإحساس بها أثناء فحص المستقيم اليدوي؛ وفيما يلي توضيحٌ لهذه الفحوصات:
   1. التنظير السيني (Sigmoidoscopy): يتضمَّن التنظير السيني استخدام كاميرا صغيرة مصنوعة من الألياف الضوئية لتشخيص البواسير الداخلية، وتوضع هذه الكاميرا في أنبوبٍ صغيرٍ ثم تُدخَل في المستقيم، ويرى الطبيب خلال هذا الفحص الجزء الداخلي من المستقيم بوضوحٍ حتى يتمكَّن من فحص البواسير عن قرب^[١]، وقبل الخضوع للتنظير السيني قد تُستَخدَم حقنةٌ شرجيةٌ واحدةٌ أو أكثر قبل العملية بساعتَين تقريبًا، وقد يُعطَى المريض مسحوقًا مليِّنًا لخلطه مع السوائل للمساعدة في إفراغ الأمعاء، ومن الأمثلة على هذه السوائل، الماء، والقهوة أو الشاي العاديّين، والمرق الخالي من الدهون، ويستغرق التنظير السيني كاملًا من 10 إلى 20 دقيقة، وقد يشعر المريض عادةً بعد هذا الإجراء بالانتفاخ أو التشنُّج وهما أمران طبيعيان، ولكن يتوجَّب مراجعة الطبيب فورًا في حال إصابة المريض بالحُمّى، أو الدوخة، أو ألمٍ شديدٍ في البطن، أو نزول دم مع البراز؛ فقد تشير هذه العلامات إلى حالة خطيرة^[٣].
   2. تنظير الشرج (Anoscopy): يُستخدَم في هذا الإجراء أنبوبٌ صغيرٌ يسمَّى منظار الشرج لإظهار بطانة فتحة الشرج والمستقيم، وفتحة الشرج هي فتحةٌ في الجهاز الهضمب يَخرُج عبرها البراز من الجسم، ويُمثِّل المستقيم جزءًا من الجهاز الهضمي يقع فوق فتحة الشرج، ويفيد تنظيرُ الشرجِ الطبيب في الكشف عن وجود أي مشكلاتٍ في فتحة الشرج والمستقيم، مثل وجود البواسير، وقد يحتاج المريض قبل الخضوع لهذا الإجراء إلى التبرّز والتبوّل، أما بالنسبة إلى مخاطر تنظير الشرج فتتمثَّل في الشعور بالانزعاج أثناء الفحص، كما قد يحدث نزفٌ خفيفٌ عند سحب المنظار إذا كان المريض يعاني من البواسير^[٤].
   3. تنظير المستقيم (Proctoscopy): وهو إجراءٌ يُلجأ إليه لفحص المستقيم والشرج من الداخل باستخدام منظار المستقيم، ومنظار المستقيم هو أنبوب معدِني أو بلاستيكي مجوّف مستقيم ينتهي بضوءٍ صغير، يسمح منظار المستقيم بإجراء فحص تفصيلي للمستقيم، وأهم خطوة للتحضير لتنظير المستقيم هي تنظيف المستقيم جيدًا من خلال إفراغ المستقيم تمامًا، وقد يوصي الطبيب بحقنةٍ شرجيةٍ لتحقيق ذلك، وترتبط بعض المخاطر البسيطة والنادرة بتنظير المستقيم، منها احتمالية حدوث نزيفٍ في المستقيم نتيجةَ إدخال المنظار أو إذا كانت بطانة المستقيم متهيِّجة، كما قد يصاب المريض بعدوى بعد هذا الإجراء^[٥].

أنواع البواسير

توجد عدة أنواع للبواسير، وهي كما يأتي^[٢]:

1. البواسير الخارجية: تظهر هذه البواسير تحت الجلد حول فتحة الشرج، وقد تتسبَّب بألمٍ وانزعاج، وحكَّةٍ أو تهيُّجٍ في منطقة الشرج، ونزيفٍ وتورُّمٍ حول فتحة الشرج.
2. البواسير الداخلية: تظهر هذه البواسير داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها أو الإحساس بها غالبًا، ونادرًا ما تسبِّبُ شعورًا بعدم الارتياح، لكن قد يتسبِّبُ الشَّدُّ عند تمرير البراز بحدوث نزيفٍ غير مؤلمٍ أثناء التبرّز، فقد يلاحظ المريض وجود كمياتٍ صغيرةٍ من الدم الأحمر الفاتح على مناديل المرحاض أو في المرحاض، كما قد تسبِّب البواسير المُتدليَّة من فتحة الشرج الشعور بالألم والتهيُّج.
3. البواسير المخثَّرة: تشير البواسير المخثَّرة إلى تجمع الدم في البواسير الخارجية، وتَشَكُّلِ جلطةٍ دمويةٍ؛ مما قد يؤدي إلى التهاباتٍ وألمٍ حادّ وتورّمٍ، إضافةً إلى وجود كُتلةٍ صلبةٍ بالقرب من فتحة الشرج.

أعراض البواسير

قد يرافق البواسير ظهور بعض الأعراض، مثل^[١]:

1. تسرُّب البراز.
2. تهيُّج وألم حول فتحة الشرج.
3. ظهور كتلة مؤلمة أو مسبِّبة للحكة بالقرب من فتحة الشرج.
4. الشعور بألم عند التبرّز.
5. نزول دم عند التبرز.
6. حكة شديدة حول فتحة الشرج.

علاج البواسير

توجد طرق عديدة لعلاج البواسير، وفيما يأتي توضيحٌ لهذه الطرق^[٦]:

1. العلاجات المنزلية: قد تُسهِم بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة في تخفيف أعراضِ البواسير الخفيفة خلال يومَين إلى 7 أيام، ويجب أن تتضمَّن هذه التعديلات الحرص على شربِ كميةٍ كافيةٍ من الماء، وإضافة الألياف إلى النظام الغذائي عن طريق تناول الحبوب والفواكه والخضروات، واستخدام المكملات التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبيةٍ، وتجنُّب الشدِّ أثناء التبرّز، كما قد تفيد حمامات المِقعَدة الدافئة لمدة 20 دقيقة عدة مراتٍ في اليوم في التَّخفيف من البواسير، كما قد تخفِّف أكياس الثلج الألم والتورّم.
2. العلاجات غير الجراحية: قد تخفِّف الكريمات والأدوية التي تُصرف دون وصفةٍ طبيةٍ من حِدّة أعراض البواسير، كالألم والتورّم والحكَّة.
3. العلاجات الجراحية: إذا كان المريض يعاني من بواسير كبيرة، أو إذا لم تنجح العلاجات الأخرى؛ فقد تكون الجراحة هي الحل، وقد يستخدم الطبيب المواد الكيميائية أو ضوء الأشعة تحت الحمراء، أو الليزر، أو الأربطة المطاطية الصغيرة للتخلص من البواسير، لكن إذا كانت هذه البواسير كبيرةً جدًا أو عاودَت الظهور مرَّةً أخرى فقد يلجأ الطبيب إلى إزالتها بأداةٍ حادَّةٍ تُسمّى المِشرَط.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} April Kahn (7/3/2019), "Hemorrhoids", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Hemorrhoids", mayoclinic, 3/7/2019, Retrieved 23/12/2020. Edited.
3. ↑ Jaime Herndon (6/6/2017), "Sigmoidoscopy", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
4. ↑ "Anoscopy", medlineplus, Retrieved 23/12/2020. Edited.
5. ↑ "Proctoscopy (Rigid Sigmoidoscopy)", clevelandclinic, 8/7/2020, Retrieved 23/12/2020. Edited.
6. ↑ "Hemorrhoids", webmd, Retrieved 23/12/2020. Edited.