محتويات
البواسير
البواسير هي أوعية دموية منتفخة حول الشرج وأسفل المستقيم، والمستقيم هو الجزء السفلي من القولون أو ما يطلق عليها الأمعاء الغليظة، وتحدث البواسير بفعل تمدد الأنسجة الداعمة للأوعية الدموية، وتشقق جدرانها الرقيقة ونزيفها، وفي حال استمرار هذه العملية واستمرار الضغط تبدأ الأوعية الدموية الضعيفة بالتورم، وللبواسير نوعان يصنفان حسب موقع الأوعية الدموية المتضررة؛ البواسير الداخلية والبواسير الخارجية.
تتكون البواسير الخارجية بالقرب من فتحة الشرج وعادةً ما يغطيها جلد رقيق، ولا تكون مؤلمةً إلا في حال تشكل تجلطات للدم، والبواسير الخارجية ذات الدم المتخثر هي تجلطات دموية تتشكل في البواسير الخارجية في المستقيم، وفي حال كانت هذه التجلطات كبيرةً يمكن أن تتسبب بآلام حادة، ويمكن أن تظهر كتلة مؤلمة في المستقيم فجأةً وتزداد سوءًا في غضون 48 ساعةً، إلا أن الألم يخف عادةً في غضون أيام قليلة.
أما البواسير الداخلية فهي تتشكل داخل المستقيم تحت الجلد، ويعد كل من النزيف والتورم أثناء عملية الإخراج من أهم أعراض البواسير الداخلية، كما أنها يمكن أن تتسبب بآلام حادة في حال تدليها، أي هبوطها من المستقيم وعدم القدرة على إعادتها لمكانها.[١]
علاجات منزلية للبواسير
نستطيع أن نُخفف من الآلام المصاحبة للبواسير أو الانتفاخ من خلال بعض العلاجات المنزلية، ولا بدَ من التنبيه إلى أنه باتباع هذه العلاجات، غالبًا ما ستزول أعراض البواسير خلال أسبوع وفي حال لم تقل الأعراض خلال أسبوع، لا بد من مراجعة الطبيب، قبل أن يزداد الألم والنزيف، وفيما يأتي تفصيل لتلك العلاجات[٢]:
- تناول الأطعمة الغنيَة بالألياف: يُساهم تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة في تليين البراز وبالتالي يحدُّ من تفاقم البواسير، ويجدر التنبيه إلى أنه لا بد من إضافة الألياف إلى النظام الغذائي تدريجيًّا لتجنب الإصابة بالانتفاخ وتجمّع الغازات في البطن.
- الكريمات الموضعية: تُوجد بعض الكريمات الموضعية أو التحاميل التي لا تحتاج وصفةً طبيةً وتحتوي على الهيدروكورتيزون.
- استخدام حمَام المِقعدة الدافئ: يُعد استخدام مغطس من الماء الدافئ لمنطقة الشرج أمرًا مفيدًا في علاج البواسير إذ يستمرّ الجلوس فيه مدة 10-15 دقيقةً، مرتين أو ثلاث مرات يوميًّا.
- الحفاظ على منطقة الشرج نظيفة: يجب تنظيف هذه المنطقة دائمًا باستخدام الماء الدافئ ولا بد من تجفيفها كذلك، ويجب الابتعاد عن استخدام المحارم المبللة التي تحتوي على الكحول أو الروائح العطرية.
- استخدام الكمادات الباردة أو قطع الثلج: تُخفِّف الألم أو الانتفاخ الناتج من البواسير.
- المسكنات: يمكن استخدام بعض الحبوب المسكنة مؤقّتًا للتخفيف من الألم، كالأسيتامينوفين أو الأسبرين أو الأيبوبروفين.
الإجراءات الطبية لعلاج البواسير
في حال فشل العلاجات السابقة للتخلص من البواسير، أو عند المعاناة من النزيف المستمر، قد يلجأ الطبيب المختص لإجراء تدخل جراحي بسيط لا يحتاج تخديرًا غالبًا، إذ يُمكن إجراؤه داخل عيادة الطبيب دون الحاجة إلى الإقامة في المستشفى، ومن هذه العمليات[٣]:
- ربط البواسير بشريط مطاطي: يُمكن اللجوء لهذه الطريقة لعلاج البواسير الداخلية من خلال ربط قاعدة البواسير باستخدام شريط من المطاط لقطع الدورة الدموية عنه، وتُعدّ غير مؤلمة، إلّا أنه قد يشعر المريض ببعض الضغط أو عدم الراحة، وقد تؤدي هذه الطريقة في بعض الحالات إلى نزيف بسيط.
- المعالجة بالتصليب: يُحقن الباسور بمادة كيميائيّة، مما يؤدي إلى تقلّص الباسور وانكماشه، وتوقفه عن النزيف، وهي غير مؤلمة وتُعدّ مفيدةً في حال كان الباسور داخليًّا وصغيرًا.
- التخثير: يُعرَّض فيها الباسور للأشعة تحت الحمراء، أو للحرارة، أو درجات قاسية من البرودة مما يؤدي إلى تقلصه وانكماشه، وتُجرى عادةً باستخدام تقنية منظار الشرج وهو فحص منظار باستخدام قطعة تُدخَل لبضع بوصات إلى الشرج، كي يستطيع الطبيب الرؤية.
وتجدر الإشارة أن الطبيب المختصّ قد يلجأ إلى الجراحة التي تحتاج إلى تخدير قد يكون كاملًا أو موضعيًّا وتُجرى في المستشفى، من أجل استئصال البواسير الداخلية أو الخارجية في حال كان حجمها كبيرًا ولم تستجب للعلاجات السابقة.
أسباب البواسير
قد ينشأ تورّم الأوعية الدموية في منطقة الشرج نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن[٤]:
- التقدم في السن، إذ تشيع الإصابة بالبواسير عند الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين 45-65 عامًا، إلّا أنّ الإصابة بالبواسير لا تُعدّ حصرًا عليهم فقد يُصاب الشباب والأطفال بالبواسير أيضًا.
- الإمساك الشديد والمزمن.
- الإسهال؛ فقد يتبع الإسهال الإصابة بالبواسير.
- الجلوس لفترات طويلة، إذ يُساهم الجلوس لمدة طويلة في تشكل البواسير.
- السمنة.
- الحمل الذي يُعد من الأسباب الشائعة للإصابة بالبواسير، إذ يتسبب التضخّم في الرحم بالضغط على الشرايين في القولون مما يؤدي إلى نتوئها.
- حمل الأوزان الثقيلة التي تُساهم في زيادة البواسير سوءًا أو في ظهورها.
- العوامل الوراثية التي تجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالبواسير.
أعراض الإصابة بالبواسير
من أعراض الإصابة بالبواسير الشعور بالألم أثناء عملية الإخراج، وقد يلاحظ نزيف الدم بعد عملية الإخراج، بالإضافة إلى الشعور بالحكة أو تهيج في منطقة الشرج، والشعور بألم أو ضيق دائم، ووجود انتفاخ حول منطقة الشرج، وظهور كتلة بالقرب من الشرج تكون مؤلمة وحساسة وقابلة للنزف[٢].
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ سيدتي الوقاية من الإصابة بالبواسير من خلال اتباع بعض النصائح التالية[٢]:
- الإكثار من تناول الألياف.
- الإكثار من شرب السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الذهاب إلى الحمام بمجرد الشعور بالحاجة إلى ذلك.
- تجنب الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ.
المراجع
- ↑ "Hemorrhoids", American Society of Colon and Rectal Surgeons.
- ^ أ ب ت "Hemorrhoids", mayoclinic, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Hemorrhoid Surgery", healthline, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، medicalnewstoday, Retrieved 12-8-2019. Edited.