محتويات
ارتفاع حرارة القدمين واليدين
إنّ الشّعور بالحرارة في كلّ من اليدين والقدمين من أكثر المشاكل الّتي يُعاني منها النّاس وتُزعجهم بعض الأحيان، فقد يكون الشّعور بسخونة القدمين مثلًا مُرافقًا للألم الذي قد يكون خفيفًا أو شديدًا، وأيضًا قد يُرافق ذلك الشعور بالإحساس بالخَدَر أو ما يُسمّى التنميل أيّ الشّعور بالوَخَز في القَدَم، وقد يتداخل ذلك مع النّوم أيضًا ويُسبّب الإزعاج، ومن جهة آخرى على الرغم من أنّ الأيدي الباردة يمكن أن تكون مؤلمةً وغير مريحة، إلا أنّ الأيدي السّاخنة قد تُسبّب مشاكل أيضًا، فقد يشعر الشّخص بسخونة في يَديْه مقارنةً ببقيّة جسمه، إضافةً لذلك قد يُلاحِظ إحساسًا حارقًا ومؤلمًا في يَديْه[١][٢].
أسباب ارتفاع حرارة القدمين واليدين
توجد أسباب عديدة لسخونة القدمين واليدين يُرافقها الشّعور بالوخز، وفيما يأتي توضيح لهذه الأسباب:
أسباب ارتفاع حرارة القدمين
قد يكون للأقدام السّاخنة عدد من الأسباب بما في ذلك نقص التّغذية والحمل والعدوى الفطريّة، وفيما يأتي توضيح أكثر للأسباب[٣]:
- سِن اليأس: معظم النّساء يُعانين انقطاع الطّمث بين سنّ 45 و55، ويُمكن أن يُسّبب انقطاع الطّمث تغيّراتٍ هرمونيّةً تؤدّي لزيادة درجة حرارة الجسم والقدمين أيضًا.
- الحمل: قد تلعب زيادة الوزن الطّبيعيّة، وزيادة إجمالي سائل الجسم أيضًا دورًا في سخونة القدمين، كما قد تواجه النّساء الحوامل أقدامًا ساخنةً بسبب التغيّرات الهرمونيّة التي تزيد من درجة حرارة الجسم.
- العدوى الفطريّة: من المهمّ جدًّا علاج العدوى الفطرية، إذ من المُمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، وكذلك إلى أشخاص آخرين، والقَدَم الرّياضي مثال شائع على الالتهاب الفطري.
- علاج السرطان الكيميائي: إنّ العلاج الكيميائي يُدمّر الخلايا الّتي تكون سريعة النموّ في جسم الإنسان، ومع ذلك يُمكن أن يؤدّي العلاج إلى تلف الأعصاب، وبالتّالي الشعور بالحرق، ووخز القدمين واليدين أيضًا.
- التعرّض للمعادن الثّقيلة: كالرّصاص، أو الزئبق، أو الزرنيخ، فقد يُسبّب التعرّض لتلك المعادن إحساسًا حارقًا في القدمين، وقد يبدأ بالتدّخل في وظيفة الأعصاب عند تراكم مستويات هذه المواد في الجسم، والتي من الممكن أن تصل إلى مستويات سامّة.
- مرض الكِلى المُزمن: إذ إنّ الكلى في هذه المرحلة لا تعود قادرةً على إزالة السموم من الجسم عن طريق البول، ومع مرور الوقت، يُمكن أن يؤدّي إلى الاعتلال العصبي؛ بسبب تراكم المواد السامّة.
- قصور الغُدّة الدّرقيّة: وهو انخفاض في مستوى هرمونات الغُدّة الدّرقيّة، إذ يؤدّي ذلك الانخفاض إلى تلف الأعصاب، وبالتّالي الإحساس بالوخز، أو التنميل، أو الألم في القدمين.
- التهاب الأوعية الدمويّة: عند التهاب الأوعية الدمويّة، قد لا يتدفّق الدّم بحريّة إلى الأطراف، إذ يُمكن أن يؤدّي ذلك لتلف الأنسجة، وبالتّالي الشّعور بالألم والوخز في القدمين.
- فيروس نقص المناعة البشرية: ويُسمّى أيضّا الإيدز، إذ إنَّ من أعراض مرض الإيدز القدمان الحارقة، والاعتلال العصبي في الأطراف.
- إدمان الكحول: إذ إنَّ الإفراط في تناول الكحوليات، يُمكن أن يؤدي لتلف الأعصاب في القدمين وأجزاء الجسم الأخرى، وهي حالة تُعرف باسم الاعتلال العصبي الكحولي، إذ من المُمكن أن يتداخل الكحول مع قدرة الجسم على امتصاص واستخدام بعض العناصر الغذائيّة الضروريّة لوظائف الأعصاب المناسبة.
- سوء التّغذية: إذا لم يستطع الجسم امتصاص العناصر الغذائيّة، فإنّ خطر تلف الأعصاب وسخونة القدمين يزداد، فالأعصاب تتطلّب بعض العناصر الغذائية لتعمل جيدًا، فيمكن أن يُساهم النّقص في بعض الفيتامينات والعناصر المهمّة، كفيتامين ب 6، وفيتامين ب 12، وحِمض الفوليك في الاعتلال العصبي، ويرتبط سوء التّغذية بعدّة عوامل وأسباب، نذكر منها ما يأتي:
- اضطرابات في الأكل.
- التقدّم في السنّ.
- إدمان الكحول.
- سوء الوضع الاقتصادي.
- الحمل.
أسباب ارتفاع حرارة اليدين
توجد أسباب عديدة للشّعور بسخونة اليدين، وفيما يأتي بعض من هذه الأسباب[٢]:
- الألم العضلي الليفي: يشعر المصابون بهذه الحالة بالألم الشّديد في مختلف أنحاء جسمهم، بما في ذلك الإحساس بالحَرْق في أيديهم، وقد تؤدّي لأعراض أخرى كالصّداع، ومشاكل في النّوم والتركيز.
- الاعتلال العصبي للأطراف: تتضمّن هذه الحالة خللًا عصبيًّا؛ بسبب تلف الأعصاب النّاجمة عن حالة مرضية، ومن أعراضه الألم الحادّ، والشّعور بالثقل في الذّراعين أو السّاقين، وانخفاض ضغط الدّم.
- احمرار الأطراف المؤلمة: على الرّغم من أنّه نادر الحدوث، إلّا أنّه قد يَتسبّب بدفء شديد أو إحساس مؤلم حارق في اليدين، ومن الأمثلة على أعراضه: زيادة التعرّق، والتوّرم، وجلد أحمر أو بنفسجي اللّون، وقد يعود سبب سخونة اليدين إلى أنَّ أوعيةً دمويّةً مُعيّنةً لا تبقى متوسّعةً أو ضيّقةً كما ينبغي، وبالتّالي تؤثّر على تدفق الدّم إلى الذّراع والسّاق أيضًا.
- متلازمة النّفق الرّسغي: إذ تؤدّي هذه الحالة إلى الشّعور بالدفء أو الإحساس بالحرق في اليدين، ويعود سبب ذلك إلى الضغط الواقع على العصب المتوسّط الموجود في النّفق الرّسغي، إذ ينتج عنه اعتلال العصب الّذي ينتقل من الذّراع إلى راحة اليد، وقد يُسبّب أعراضًا، منها:
- ضعف في عضلات اليد.
- الشّعور بالخدر والوخز في راحة اليد والأصابع.
- آلام في الرّسغ أو الخدر.
- حُمامَى راحِيّة: وهي حالة جلديّة نادرة، تُسبّب لونًا أحمر على راحة اليد والأصابع، وتُسبّب الدفء أو الحرقان في كلتا اليدين، ويُمكن أن يكون سببها ما يأتي:
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- بعض الحالات الجلديّة، مثل الإكزيما.
- الحمل.
- بعض الأدوية.
- ممارسة التّمارين: أيّ نشاط ينطوي على حركة اليد الشديدة أو المتكررة، يُمكن أن يؤدّي إلى الإحساس بالدفء مؤقّتًا، إذ تزيد التّمارين من تدفّق الدّم، لِذا قد يلاحظ بعض الأشخاص الّذين يقضون فتراتٍ طويلةً في أداء تمارين لليد أو الكتابة أنّ أيديهم تُصبح ساخنةً لبضع دقائق بعد ذلك[٤].
- ارتفاع ضغط الدّم: فقد يكون لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدّم أيدٍ دافئةٌ، وذلك بسبب زيادة تدفّق الدّم إلى تلك المنطقة[٤].
علاج ارتفاع حرارة القدمين واليدين
يبحث الجميع عن طرق علاج ارتفاع حرارة القدم أو اليدّ، إذ توجد بعض العلاجات التي قد تُخفف وتُعالج تلك المشكلة، وفيما يأتي توضيح لذلك:
علاج ارتفاع حرارة القدمين
يعتمد علاج حرارة القدمين على السّبب الكامن وراء الأعراض، إذ لا بدّ من علاج الحالة الطبّيّة الأساسيّة، فعلى سبيل المثال، تعالج الأرجل الساخنة الناتجة عن وجود الالتهابات عن طريق إدارة الحالة، واتّباع نظام العلاج الموصوف، وأيضًا إن كان السّبب هو اعتلال الأعصاب بسبب مرض السّكّري، فإنَّ تنظيم مستويات السّكّر في الدّم قد يؤدّي إلى الشّعور بالرّاحة، وتوجد تغييرات في نمط الحياة قد تُساعد على حل المشكلة ومنها[٣]:
- تغيير الجوارب بانتظام، خاصّةً بعد اداء التمارين.
- تبريد القدمين بين الحين والآخر، بوضعهما في حوضٍ من الماء البارد.
- التأكّد من أنّ الأحذية مناسبة، ووجود تدفّق هواء جيّد للقدم.
- تجنّب فترات الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
علاج ارتفاع حرارة اليدين
يكون علاج ارتفاع حرارة اليدين عن طريق علاج السبب الكامن وراء ذلك، وفيما يأتي مثال على الأسباب والنصّائح المهمّة لعلاج الحالة[٤]:
- الحالات الالتهابيّة: استخدام الأدوية المُضادّة للالتهابات غير الستيرويدية والأدوية التي تُثبّط الجهاز المناعي، وتغيير نمط الحياة.
- الألم العضلي التليّفي: تناول الأدوية، وتغيير نمط الحياة، وممارسة التّمارين.
- ارتفاع ضغط الدّم: فقدان الوزن، وتغير نمط الحياة، وتناول أدوية ضغط الدم، وممارسة الرّياضة.
المراجع
- ↑ "Burning feet", mayoclinic,2018-1-11، Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ^ أ ب Julie Ryan Evans (2017-12-1), "Why Are My Hands Always Warm?"، healthline, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (2017-11-4), "What you need to know about hot feet"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ^ أ ب ت Zawn Villines (2018-4-24), "Why are my hands warm?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-3. Edited.