محتويات
حرقان البول
يُطلق على حرقان البول اسم عسر التبول أو التبول المؤلم، وغالبًا ما ينتج حرقان البول عن الإصابة بعدوى بكتيرية في المسالك البولية وقد يحدث نتيجةً لأسباب أخرى، تتضمن أنواع العدوى المسببة للحرقان العدوى المنقولة جنسيًا، أو الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان، وغالبًا ما تكون عدوى المسالك البولية مصحوبةً بأعراض أخرى مثل وجود دم في البول، والتبول المتكرر وغيرها، وتُعد عدوى المسالك البولية أكثر شيوعًا في النساء عن الرجال، إذ يتراوح خطر إصابة المرأة بعدوى المسالك البولية في حياتها بحوالي 40%[١][٢].
علاج حرقان البول عند النساء بالأعشاب
كما ذكرنا سابقًا فإن حرقان البول ينتج عن عدة أسباب ومشاكل مرضية، وتُعد عدوى المسالك البولية أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعًا، وتوجد بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج عدوى المسالك البولية مثل نبتة عنب الدب التي تُستخدم لعلاج عدوى المسالك البولية السفلية، وتجدر بنا الإشارة إلى ضرورة استخدامها لخمسة أيام فقط أو أقل، وذلك لأنها من الممكن ان تُسبب تضررًا في الكبد، وكذلك يُمكن استخدام عشبة خاتم الذهب، وعلى الرغم من أن هذه الأعشاب قد تُفيد بعض الناس في التخفيف من حرقان البول إلا أن الدراسات على هذه الأعشاب لا تزال غير كافية، ولم تثبت فعاليتها، كما أن هذه الأعشاب قد تُسبب العديد من الأعراض الجانبية المعروفة وغير المعروفة، كما قد تتفاعل وتتداخل مع بعضها البعض أو مع أدوية أخرى وتسبب مضاغفاتٍ خطيرةً[٣].
طرق طبيعية لعلاج حرقان البول
تُوجد العديد من النصائح والطرق الطبيعية التي يمكن فعلها لعلاج حرقان البول الناتج عن عدوى المسالك البولية، وفيما يأتي بيان لبعض منها[٤]:
- زيادة تناول فيتامين ج: تُشير بعض الأدلة إلى أن زيادة تناول فيتامين ج يمكن أن يحمي من التهابات المسالك البولية، إذ يُعتقد أن فيتامين ج يزيد حموضة البول، وبالتالي يقتل البكتيريا المسببة للعدوى، وقد أُجريت دراسة على النساء الحوامل اللواتي يتناولن 100 ملغ من فيتامين ج يوميًا، ووجدت أنّ فيتامين ج كان له تأثير وقائي، مما قلل من خطر عدوى المسالك البولية بأكثر من النصف لديهن، ويمكن زيادة فيتامين ج في الجسم من خلال تناول الخضار والفواكه مثل الفلفل الأحمر والبرتقال والجريب فروت والكيوي.
- شرب الكثير من السوائل: يُمكن التخفيف من حرقان البول المصاحب لعدوى المسالك البولية عن طريق شرب الكثير من السوائل، ذلك لأن التبول المنظم يمكن أن يساعد في طرد البكتيريا من القناة البولية مما يساعد في علاج عدوى المسالك البولية، وقد أثبتت بعض الدراسات التي أُجرِيت على الأشخاص الذين يستعملون القسطرة البولية على المدى الطويل أن انخفاض عدد مرات التبول مرتبط كثيرًا بزيادة خطر التعرض لعدوى المسالك البولية.
- شرب عصير التوت البري غير المحلى: يُعد شرب عصير التوت البري غير المحلى من أكثر العلاجات الطبيعية المعروفة لالتهابات المسالك البولية، إذ يمنع التوت البري البكتيريا من الالتصاق بالقناة البولية، مما يساهم في تقليل البكتيريا الموجودة في المسالك البولية، ومنع الإصابة بالعدوى مرةً أخرى.
- ممارسة بعض العادات الصحية: يُمكن لبعض العادات الصحية أن تساعد في الوقاية من الإصابة بعدوى المسالك البولية مثل عدم حبس البول لفترة طويلة وذلك لأن تراكم البول يؤدي لتراكم البكتيريا مما يؤدي إلى حدوث عدوى، كما أن التبول بعد عملية الجماع من الممكن أن يقلل من انتشار البكتيريا، كما يُفضل تجنب استخدام مبيد النطاف خصوصًا في الأشخاص الذين يعانون من عدوى متكررة في المسالك البولية، إذ رُبِط استخدام مبيد النطاف بزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، ويُنصح أيضًا بتنظيف المناطق السفلية بعد الدخول للحمّام بالمسح من من الأمام إلى الخلف، إذ يمكن أن يؤدي المسح من الخلف إلى الأمام إلى انتشار البكتيريا في المسالك البولية ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- تناول المزيد من البكتيريا النافعة: يُعرف البروبيوتيك بأنه كائنات حية دقيقة نافعة للإنسان ويمكن استهلاكها من خلال الغذاء أو عن طريق تناول المكملات التي تحتوي عليها، وتكمن فائدتها في تعزيز التوازن الصحي للبكتيريا في الأمعاء، ويمكن الحصول عليها من الغذاء عن طريق تناول الأطعمة المخمرة كاللبن، كما أن استخدام البروبيوتيك قد يعزز من صحة الجهاز الهضمي وصحة الجهاز المناعي، وقد أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن سلالاتٍ معينةً من البروبيوتيك قد تُقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، مثل اللاكتوبسلس التي ساعدت على منع عدوى المسالك البولية عند النساء البالغات تبعًا لدراسة ما، كما أنّ مكملات البروبيوتيك قد تزيد من فعالية المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج عدوى المسالك البولية، إذ أظهرت الدراسات أن تناول كل من البروبيوتيك والمضادات الحيوية كان أكثر فعاليةً في منع عدوى المسالك البولية المتكررة من استخدام المضادات الحيوية وحدها، كما أنه قد يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بالمضادات الحيوية.
- تناول بعض المكملات الطبيعية: قد تُقلل العديد من المكملات الطبيعية من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية مثل سكر الدي ماننوز وهو السكر الموجود في التوت البري وقد ثبت أنه فعال لعلاج عدوى المسالك البولية ومنع تكرارها، كما ان مستخلص التوت البري يمنع البكتيريا من الالتصاق بالمسالك البولية، بالإضافة إلى مستخلص الثوم الذي له خصائص مضادة للميكروبات.
أسباب حرقان البول
توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بحرقان البول، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي[٥]:
- العدوى المنقولة جنسيًا: يُمكن للعدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان والهربس أن تؤثر جميعًا على الجهاز البولي وتؤدي إلى الألم عند التبول.
- حصى الكلى: يُمكن أن يُسبب حصى الكلى التبول المؤلم، إذ من الممكن أن تتكون هذه الحصوات بالقرب من المنطقة التي يدخل فيها البول إلى المثانة، مما يُسبب الشعور بالألم عند التبول.
- عدوى المسالك البولية: تحدث عدوى المسالك البولية عندما تتراكم البكتيريا الزائدة في مكان ما في المسالك البولية، يمتد هذا الجزء من الجسم من الكليتين إلى المثانة وصولًا إلى مجرى البول الذي يحمل البول باتجاه الخارج من الجسم، ويمكن أن يرافق ذلك بعض الأعراض الأخرى مثل آلام في الظهر وعلى الجانب والحاجة إلى التبول المتكرر، بالإضافة إلى الحمّى.
المراجع
- ↑ "Is that Burning Sensation a Urinary Tract Infection?", hopkinsmedicine, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "Burning Urination (Dysuria): Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "7 Home Remedies for Urinary Tract Infection (UTI) Symptoms", everydayhealth, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "6 Home Remedies for Urinary Tract Infections", healthline, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "What can make urination painful?", medicalnewstoday, Retrieved 6-12-2019. Edited.