كم عدد مرات التبرز الطبيعي

كم عدد مرات التبرز الطبيعي؟

التبرز هو طريقة الجسم للتخلص من الفضلات والأطعمة غير المهضومة التي لا تُمتصّ، وفي الواقع من الصعب تحديد ما هو طبيعي عندما يتعلّق الأمر بعدد مرات التبرز؛ لأنّها تختلف من شخص لآخر، ومن الطبيعي حدوث تغيرات مؤقتة في نمط وعدد مرات التبرز، وما هو طبيعي بالنسبة لشخصٍ ما قد لا يكون طبيعيًّا لشخصٍ آخر، ومعظم الناس لديهم روتين خاص، ويتبرّزون نفس عدد المرات في اليوم وفي نفس الوقت تقريبًا، وفي إحدى الدراسات التي أُجرِيت للبحث في عدد مرات التبرز الطبيعي عام 2012 لمدة أسبوع على 368 شخصًا اختيروا عشوائيًّا ترواحت أعمارهم بين 18-70 عامًا وتمت مراقبتهم من قبل أخصائي في الجهاز الهضمي، وُجِد أنّ 98% من المشاركين في الدراسة تبرّزوا بين 3 مرات الأسبوع إلى 3 مرات في اليوم^[١][٢].

عوامل تؤثر على عدد مرات التبرز الطبيعي

قد تؤثر بعض العوامل في عدد مرات التبرز الطبيعي، بما في ذلك^[٣]:

• النظام الغذائي: قد تزيد الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه من كمية البراز؛ ممّا يُعزّز حركة الأمعاء، وفي حال عدم تناول كمية كبيرة من هذه الأطعمة؛ فقد لا يتبرّز الفرد بانتظام، كما تجعل السوائل البراز أكثر ليونةً ومروره أسهل؛ لهذا السبب يوصي العديد من الأطباء بزيادة تناول السوائل عند الإصابة بالإمساك.
• العمر: كلّما تقدم العمر؛ زادت احتمالية إصابة الفرد بالإمساك؛ ويرجع ذلك إلى عددٍ من العوامل، مثل انخفاض حركة المعدة التي تُشجّع على الهضم، وقلة الحركة، وتناول المزيد من الأدوية التي قد تبطئ حركة الأمعاء.
• مستوى النشاط البدني: تُعرَف حركة الأمعاء الداخلية التي تدفَع المواد الغذائية المهضومة إلى الأمام للتخلص منها كبراز باسم (التمعّج)، ويمكنكِ تعزيز هذه الحركة من خلال زيادة النشاط البدني، مثل المشي أو الانخراط في أشكال أخرى من التمارين.
• المرض المزمن أو الحادّ: قد تتسبب بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض التهاب الأمعاء -الذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي- نوبات متزايدة من حركات الأمعاء، تليها فترات من الإمساك، وقد تسبب الأمراض الحادة، مثل التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، أو الإصابات التي تتطلب تناول بعض أنواع أدوية الألم التي تبطئ نشاط الأمعاء، تغييرات في عدد مرات التبرز.

عوامل تزيد من عدد مرات التبرز

فيما يلي بعض العوامل التي قد تزيد من عدد مرات التبرز^[٤]:

• الإفراط في شرب القهوة: قد يتعيّن على الفرد الذهاب إلى الحمام مباشرةً بعد شرب القهوة؛ وذلك لأنّ الكافيين يُحفّز نشاط عضلات الأمعاء الغليظة، إذ إنّ للكافيين تأثيرًا مُليّنًا ويساعد في تحريك البراز عبر القولون.
• التوتر: قد يُغيّر التوتر والقلق حركة الأمعاء وانتظامها، فعند التعرض لقدرٍ كبيرٍ من التوتر؛ تصبح وظائف الجسم غير متوازنة، وقد تتغيّر سرعة عملية الهضم؛ ممّا قد يسبب زيادة في حركات الأمعاء مع الإسهال وزيادة عدد مرات التبرز.
• الحيض: قد تؤدي الدورة الشهرية إلى زيادة عدد مرات التبرز، و يعتقد العلماء أنّ انخفاض مستويات هرمونيّ المبيض-الإستروجين والبروجستيرون- قد يكون مرتبطًا بالبروستاغلاندينات الرحمية التي تؤدي إلى تقلّصات الرحم، والتي قد تكون مرتبطة بأعراض في الأمعاء الغليظة، وعند حدوث تقلصات في الأمعاء الغليظة؛ تصبح المرأة عرضةً لمزيد من حركات الأمعاء.
• الأدوية: قد يتغير انتظام الأمعاء عند تناول دواء جديد أو علاج بالمضادات الحيوية؛ إذ يمكن للمضادات الحيوية أن تخلّ بالتوازن الطبيعي للبكتيريا التي تعيش في جهاز الهضم، كما قد تُحفّز أدوية أخرى حركة الأمعاء؛ ممّا قد يؤدي إلى حدوث الإسهال، ويمكن للمضادات الحيوية أو بعض الأدوية أن تغير انتظام الأمعاء طوال المدة التي يتناولها الفرد فيها، وعادةً ما تُحلّ مشكلة البراز الرخو المرتبطة باستخدام المضادات الحيوية في غضون أيام قليلة بعد الانتهاء من العلاج.
• الداء البطني: قد تتسبب الحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام مثل الداء البطني بكثرة التبرز، والداء البطني هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تجعل الجسم يستجيب بطريقة سلبية للغلوتين، ويوجد الغلوتين غالبًا في منتجات القمح والشعير، فإذا كان الفرد يعاني من عدم تحمل الغلوتين بسبب الداء البطني؛ فستكون لديه استجابة مناعية ذاتية عند تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؛ ممّا قد يتسبّب في تلف بطانة الأمعاء الدقيقة بمرور الوقت؛ وبالتالي سوء امتصاص العناصر الغذائية.

عوامل تُقلّل من عدد مرات التبرز

قد تسبب عوامل عديدة انخفاض عدد مرات التبرز، بما في ذلك^[٥]:

• أسباب مرتبطة بنمط الحياة: تتضمّن هذه الأسباب تناول الأطعمة منخفضة الألياف، وعدم شرب قدرٍ كافٍ من الماء، ممّا يؤدي إلى الجفاف، وعدم ممارسة الرياضة، والتغيّرات التي تطرأ على الروتين المعتاد، مثل السفر، أو نوع الأكل، أو تغير أوقات النوم، وقد تقلّ عدد مرات التبرز بسبب تناول كميات كبيرة من الحليب أو الجبن، والتوتر، ومقاومة الرغبة بالتبرز.
• الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية انخفاض عدد مرات التبرز، مثل مسكنات الألم القوية، كالموادّ المخدرة التي تحتوي على الكودايين، والأوكسيكودون، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل الآيبوبروفين، ومضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم أو الألومنيوم، ومكملات الحديد، وأدوية الحساسية، مثل مضادات الهيستامين، وبعض أدوية ضغط الدم، بما في ذلك حاصرات قنوات الكالسيوم، والأدوية النفسية، مثل الكلوزابين، والأولانزابين، والأدوية المضادّة للاختلاج أو النوبات التشنجية.
• الحالات الطبية: تتضمّن هذه الحالات متلازمة القولون العصبي، ومشاكل الغدد الصماء، مثل خمول الغدة الدرقية، ومرض السكري، والسرطان القولوني المستقيمي، والاضطرابات العصبية، مثل إصابة الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد، ومرض باركنسون، والسكتة الدماغية، والحمل.

حالات تستوجب الذهاب إلى الطبيب

عادةً ما تُحلّ بعض التغيرات غير المنتظمة على عدد مرات التبرز لدى الشخص في غضون فترة زمنية قصيرة؛ سواء بسبب المرض أو تغير النشاط البدني، ولا تُشكّل هذه التغيرات مصدرًا للقلق، ومع ذلك، يجب زيارة الطبيب إذا ما استمرّت التغيرات لفترةٍ أطول من أسبوع، أو إذا كانت هناك أعراض أخرى مُقلقَة، مثل^[٣]:

• الدم في البراز، وقد يظهر باللون الأحمر أو الأسود، ويكون قوامه يشبه قوام القهوة المطحونة.
• القيء الدموي، أو القيء الشبيه بالقهوة المطحونة، أو ما يبدو أنه براز.
• انخفاض عدد مرات التبرز لأكثر من 3 أيام.
• آلام شديدة في البطن.

1. ↑ "How often should you poop each day?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-10-11. Edited.
2. ↑ "Assessment of normal bowel habits in the general adult population: the Popcol study", ncbi, Retrieved 2020-10-26. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "How Many Times Should You Poop a Day?", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-11. Edited.
4. ↑ "Why Do I Poop So Much?", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-11. Edited.
5. ↑ "Constipation", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-10-11. Edited.