كيف اقوي سمعي

كيف اقوي سمعي

اضطرابات السمع

تشير اضطرابات السمع إلى الاضطرابات التي تُصيب الأذن، بما في ذلك فقدان السمع، وقد يحدث فقدان السمع بسبب الضوضاء العالية أو العدوى، وغالبًا ما يكون تدريجيًا ومرتبطًا بالعمر ولا يمكن ملاحظته إلا عند وصوله مراحل متقدمة، لكن يمكن تخفيف اضطرابات السمع أو حتى علاجها بالكامل باستخدام المعينات السمعية[١].


كيف أقوي سمعي؟

فيما يلي بعض الممارسات التي من شأنها تقوية حاسة السمع[٢]:

ممارسة التمارين الرياضية

ينبع دور ممارسة الرياضة في تقوية السمع من قدرتها على تعزيز تدفّق الدم الذي يحمل العناصر الغذائية، مثل مضادات الأكسدة، وبروتينات الصدمات الحرارية الواقية التي تُحسّن السمع، ويُفضل ممارسة المشي أو أي نشاط بدني آخر لمدة 20 إلى 30 دقيقة على الأقل يوميًا، 5 مرات أسبوعيًا، وفي دراسة نُشرت عام 2013 لكشف العلاقة بين ضعف السمع وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، ومحيط الخصر، وانخفاض النشاط البدني، تضمّنت فحص الارتباطات المستقلة بين مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر والنشاط البدني وفقدان السمع المبلغ عنه ذاتيًا في 68,421 امرأة من عام 1989 إلى 2009 من خلال استبيانات كل سنتين، وبعد إجراء التحليلات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر يرتبطان بزيادة خطر فقدان السمع، في حين ارتبط ارتفاع النشاط البدني بانخفاض خطر الإصابة بفقدان السمع لدى النساء[٣].

ممارسة التمارين الذهنية

تُعزّز التمارين الذهنية صحة الدماغ؛ وبالتالي الحفاظ على السمع، ومن الأمثلة على هذه التمارين حل الألغاز وألعاب البطاقات والطاولة، إذ في دراسة أجرتها كلية بيرلمان للطب عام 2011 في جامعة بنسلفانيا لفهم علاقة حدّة السمع بالدماغ، قاس الباحثون أولًا استجابة الدماغ للجمل المتزايدة التعقيد، ثم قاسوا حجم الدماغ القشري في القشرة السمعية، وقد شارك في الدراسة مُسنّون تتراوح أعمارهم من 60-77 سنة ذوو سمع طبيعي بالنسبة إلى أعمارهم لمعرفة إذا ما كانت الاختلافات الطبيعية في القدرة السمعية قد أثّرت في بنية أو وظيفة مناطق الدماغ التي تدعم فهم الكلام، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أظهروا نشاطًا أقلّ للدماغ عند الاستماع إلى جمل مُعقّدة، كما كان لدى المستمعين الضعفاء أيضًا مادة رمادية أقلّ في القشرة السمعية؛ مما يشير إلى أن مناطق الدماغ المتعلقة بالمعالجة السمعية قد تظهر ضمورًا متسارعًا عندما تتراجع القدرة على السمع[٤].

التركيز على الأصوات وتحديد موقعها

قد تسهم بعض التمارين السمعية في تقوية حاسة السمع، وقد يكون ذلك بالتحدث مع شخص ما أثناء تشغيل الراديو أو التلفاز على مستوى صوت معقول، والتركيز على المحادثة مع إهمال الأصوات الأخرى؛ فهذا من شأنه أن يساعد العقل في التركيز بطريقة أفضل على ما هو مهم، ويمكن أيضًا تحسين السمع من خلال تمارين تتبّع الصوت، ويكون ذلك بالطلب من شخص آخر إحداث ضوضاء في زوايا مختلفة من الغرفة، وإغماض العينين ومحاولة تحديد اتجاه الصوت.

التوقف عن التدخين

يُؤثّر التدخين سلبًا في مهارة السمع؛ إذ يتسبّب كلّ من أكسيد الكربون والنيكوتين في السجائر بتيبّس الأوعية الدموية وقطع الأكسجين الذي يحافظ على صحة خلايا الشعر في القوقعة الخاصة بالأذن، كما يؤثر النيكوتين في الناقل العصبي للعصب السمعي الذي يعالج الأصوات، وفي دراسة نُشرت عام 2018 هدفت لتحديد العلاقة بين التدخين والإقلاع عنه وخطر فقدان السمع في مجموعة يابانية كبيرة، وقد شملت هذه الدراسة 50,195 موظفًا تتراوح أعمارهم بين 20 و 64 عامًا، وجميعهم غير مصابين بفقدان السمع في الأساس، وقد تابع الباحثون المشاركين لمدة أقصاها 8 سنوات، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ التدخين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفقدان السمع، في حين يختفي الخطر الزائد لفقدان السمع المرتبط بالتدخين في فترة قصيرة نسبيًا بعد الإقلاع عن التدخين[٥].

تناول طعام صحي

للحفاظ على صحة السمع وتقويته؛ لا بدّ من اتباع نظام غذائي صحي غني بمصادر البروتين مثل السالمون، والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بفيتامين ب6، وفيتامين ب9، وفيتامين ب3، الذي يُحفّز الدورة الدموية في الأذنين تحديدًا والجسم عمومًا، وفيتامين ب12 الذي يرتبط نقصه بمشكلات السمع المرتبطة بالعمر، كما يجب الحرص على استهلاك الخضروات والفواكه الطازجة، لتعزيز وظائف الأذن وصحة الجسم.

تجنّب أماكن الموسيقى العالية

يؤدي التعرض إلى الضوضاء على مدى طويل إلى فقدان القدرة على السمع تدريجيًا، كما قد يؤدي أيضًا إلى طنين الأذن (وهو صوت رنين أو أزيز في الأذن، وقد يؤدّي إلى فقدان القدرات السمعية على المدى البعيد)؛ لذا من الضروري حماية الأذنين من هذه الأصوات العالية، وفي حال الاضطرار إلى التعرّض لها؛ يمكن أخذ استراحة كل 15 دقيقة، أو ارتداء سدّادات الأذن، كما يُفضّل منح الأذنين 18 ساعةً من الاستشفاء بعد تعريضها لأصوات عالية.

ممارسة التأمّل

تكمن أهمية التأمّل في تحسين القدرة على التركيز على الأصوات في البيئات الصاخبة من خلال التركيز على صوت التنفّس، وقد يكون تخصيص بضع دقائق في الصباح للتأمّل فكرةً جيدةً لتحسين الدورة الدموية وتقوية السمع.


نصائح للوقاية من فقدان السمع

إليكِ مجموعة من النصائح لوقاية نفسكِ من فقدان السمع[٦]:

  • خذي استراحة من النشاط الصاخب.
  • حاولي تقليل الضوضاء من خلال استخدام معدات أكثر هدوءًا، وحافظي على المعدات بحالة جيدة.
  • ضعي حاجزًا بينكِ وبين مصدر الضوضاء.
  • زيدي المسافة بينكِ وبين مصدر الضوضاء.
  • قلّلي من الوقت الذي تقضينه في أماكن الضوضاء قدر المستطاع.
  • ارتدي واقي السمع في المناطق الصاخبة.
  • عند الاستماع إلى الموسيقى أو أي شيء آخر اضبطي مستوى الصوت عند مستوى آمن، واستمعي فقط في المناطق غير الصاخبة.
  • قلّلي أو تجنّبي التعرض للمواد الكيميائية التي قد تضرّ بسمعكِ باتباع النصائح الآتية:
    • استخدمي مادة كيميائية أقلّ سمية أو غير سامّة.
    • ارتدِي قفازات وأكمام طويلة وواقٍ للعينين.
    • اتبعي جميع تعليمات السلامة الكيميائية.


المراجع

  1. "Hearing Loss Hearing Impairment", connecthearing, Retrieved 2020-11-04. Edited.
  2. "Improve Hearing Naturally By Adopting These Lifestyle Habits", hearingsolutiongroup, 2020-05-04, Retrieved 2020-11-04. Edited.
  3. Sharon G Curhan, Roland Eavey, Molin Wang, and others (2013-10-11), "Body mass index, waist circumference, physical activity, and risk of hearing loss in women", pubmed, Page 1142. Edited.
  4. "Mild Hearing Loss Linked to Brain Atrophy in Older Adults, Penn Study Shows", pennmedicine, 2011-08-30, Retrieved 2020-11-04. Edited.
  5. Huanhuan Hu, Naoko Sasaki,Takayuki Ogasawara, and others (2018-03-14), "Smoking, Smoking Cessation, and the Risk of Hearing Loss, Japan Epidemiology Collaboration on Occupational Health Study", oup, Issue 4, Folder 21, Page 481-488. Edited.
  6. "NOISE AND HEARING LOSS PREVENTION", cdc, 2018-02-05, Retrieved 2020-11-04. Edited.

فيديو ذو صلة :