محتويات
نزول دم بعد العلاقة الزوجية
يُعدّ النزيف المهبلي بعد الجماع حالة مألوفة بين النساء اللواتي يحضن، إلا أنه أكثر شيوعًا عند النساء بعد انقطاع الطمث، وعلى الرغم من أن النزيف قد يكون مؤلمًا في بعض الأحيان، إلا أن السبب يكون حميدًا إلى حدٍ ما في معظم الحالات[١]، وبناءً على إحدى الدراسات، فإن 9% من النساء اللواتي يحضن يتعرضن للنزيف المهبلي بعد العلاقة الزوجية، وبغض النظر عن عمرهن، في حين أن 46-63% من النساء يواجهن الجفاف والحكة أو نزيف أثناء الجماع أو بعده بعد انقطاع الطمث؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على مرونة الأنسجة المهبلية[٢].
أسباب النزيف بعد العلاقة الزوجية
إن حدوث نزيف بسيط متمثل بقطرات من الدم أو نزيف غزير بعد العلاقة الجنسية قد يكون سببه أحد الآتي[٣][٤]:
- حدوث التهاب في الأنسجة المتبقية من غشاء البكارة، فيسبب تورمًا فيه وتقيحًا ويُحدِث ألمًا، وينتج الاحتكاك بها جروحًا مما يحدث نزيفًا.
- بعد الولادة الطبيعية أو الجراحة الموضعية أو الخياطة غير الملتئمة قد يحدث نزيف متقطع أثناء العلاقة بسبب الندوب والتمزقات في عنق الرحم.
- جفاف المهبل بغض النظر عن أسبابه النفسية والدوائية والهرمونية أو عند الوصول لسن اليأس الذي يسبب نقصًا في الإفرازات المهبلية وبالتالي تصبح الممارسة الجنسية مؤلمة وصعبة.
- الاحتكاك أثناء العلاقة الجنسية.
- التهابات في منطقة الفرج والمهبل بسبب الفطريات أو المشعرات المهبلية وقد تسبب ألمًا وحكة للمرأة أثناء ممارسة العلاقة.
- حدوث إصابة في بطانة الرحم أثناء العلاقة الجنسية، وخاصة عند النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل الفموية.
- الأورام الحميدة في عنق الرحم أو بطانة الرحم، والتي تحدث عند النساء اللواتي يَحِضن على وجه الخصوص، ويمكن أن تسبب الألم والنزيف.
- نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، والذي يُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي، والذي قد يسبب التهابًا، وخاصةً في منطقة الحوض وأسفل البطن.
- الإصابة بخلل تنسج عنق الرحم، والذي يحدث عندما تنمو خلايا شاذة غير سرطانية في بطانة قناة عنق الرحم، وقد تهيج هذه النموات الأنسجة المحيطة، وخاصة أثناء الجماع.
- الإصابة بالأمراض التي تسبب نزيفًا غير طبيعي أو تجلطًا في الدم.
- الإصابة بقروح تناسلية ناجمة عن الأمراض المنقولة جنسيًّا، بما في ذلك الهربس التناسلي والزهري.
- عدم الحصول على ما يكفي من المداعبة التي تؤدي للإفرازات المهبلية التي ترطب المهبل وتهيئه للعلاقة الجنسية.
- قد يكون السبب نزيفًا طبيعيًّا متعلّق بالدورة الشهرية قبلها أو بعدها.
- قد يكون النزيف من علامات سرطان عنق الرحم أو سرطان المهبل.
عوامل خطر الإصابة بنزول الدم بعد العلاقة الزوجية
تُوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنزول الدم بعد العلاقة الزوجية، وتشمل هذه العوامل[٣]:
- جفاف المهبل.
- الجفاف.
- الجماع العدواني
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- الأمراض المناعية.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بجفاف المهبل أو التهابه.
- وجود تاريخ للإصابة بسرطان عنق الرحم أو الرحم.
- المرور بفترة انقطاع الطمث أو ما بعد انقطاع الطمث.
- التعرض للمواد الكيميائية المهيجة أو مسببات الحساسية.
- التهاب المهبل أو التهاب الرحم.
- استخدام الغسولات المهبلية.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط دم.
مضاعفات نزول دم بعد العلاقة الزوجية
يجب مراجعة الطبيب في أي وقت يكون فيه النزيف ما بعد العلاقة الجنسية شديدًا ومتكررًا أو يستمر لأكثر من بضع ساعات بعد الجماع، كما يجب مراجعة الطبيب أيضًا في حال كان النزيف مصحوبًا بأعراضٍ أخرى، بما في ذلك[٣]:
- الشعور بحرقة في المهبل أو حكة.
- إفرازات غير طبيعية.
- الإصابة بآلام شديدة في البطن.
- الإصابة بالغثيان أو التقيؤ أو قلة الشهية.
- الشعور بحرقة أثناء التبول أو أثناء الجماع.
- آلام في أسفل الظهر.
- الشعور بتعب أو ضعف غير المبرر.
- الصداع أو الدوار
- شحوب البشرة غير الطبيعي.
تشخيص حالة نزول دم بعد العلاقة الزوجية
لا توجد أي إرشادات يمكن للأطباء استخدامها لتشخيص نزيف ما بعد العلاقة الزوجية أو إدارته، لكن الأطباء يطرحون مجموعة من الأسئلة حول التاريخ الطبي الفردي والعائلي وإجراء فحص بدني، كما يمكن إجراء فحوصات أخرى، والتي تشمل[٣]:
- تنظير المهبل.
- اختبارات الزراعة للعدوى.
- خزعات من النموات والكتل غير الطبيعية.
- الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
- خزعة بطانة الرحم.
- تحاليل الدم.
- اختبار الحمل
علاج نزول دم بعد العلاقة الزوجية
في معظم الحالات، لا يوجد سبب واحد واضح لنزيف ما بعد العلاقة الزوجية؛، لذلك لا يوجد مسار واضح للعلاج، لكن تشمل خيارات العلاج المحتملة ما يأتي[٣]:
- الأدوية المرطبة للمهبل.
- المضادات الحيوية لعلاج العدوى التي تسببها البكتيريا كالزهري والسيلان والكلاميديا.
- أدوية لعلاج العدوى الفيروسية.
- إزالة الأورام الحميدة، وخاصة تلك التي تسبب نزيف شديدًا أو التي تبدو غير طبيعية.
- الجراحة أو العلاج في حال كان السبب هو السرطان.
- جرعة منخفضة من العلاج بالإستروجين المهبلي.
نزول دم بعد العلاقة الزوجية أثناء الحمل
من الشائع نسبيًّا أن تنزف المرأة بعد العلاقة الزوجية أو أي وقت آخر أثناء الحمل، ونادرًا ما يشير ذلك إلى وجود أمر غير طبيعي، وتُوجد عدة احتمالات، فإذا كان النزيف المهبلي خفيفًا أو متوسطًا؛ فقد يكون علامة على عملية الزرع، خاصة أول الحمل، أو قد يكون نتيجةً لتغيرات طبيعية في عنق الرحم، وفي حالات نادرة يكون النزيف الحاد علامة على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، ويجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، خاصةً إذا كان النزيف شديدًا ويستمر لأكثر من بضعة أيام، أو يكون مصحوبًا بالتشنج أو الانقباضات أو الحمى؛ فيجب مراجعة الطبيب على الفور، وعلى الرغم من أنه يمكن منع حدوث نزيف ما بعد العلاقة الزوجية عن طريق تجنب الجماع، إلا أن ذلك لن يؤثر على السبب الأساسي، لكن يجب تجنبه في حال صرّح الطبيب أن الجنس أو النشوة الجنسية غير آمنين على الحمل، وفي حال لم يصرح الطبيب بذلك؛ يمكن ممارسة الجنس[٥].
المراجع
- ↑ "Vaginal Bleeding During or After Sex", verywellhealth, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Postcoital Bleeding: A Review on Etiology, Diagnosis, and Management", Obstetrics and Gynecology International, 17-6-2014, Page 8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Is it normal to bleed after intercourse?", medicalnewstoday, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal bleeding after sex", mayoclinic, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Bleeding After Sex During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 1-11-2019. Edited.