طريقة صلاة الشروق

صلاة النافلة

إن صلوات النوافل من وسائل التقرب لله تعالى، وزيادة الأجر والمرتبة عنده، وهي إضافة على أداء الفروض، وصلوات النوافل عديدة، وبعضها له مسميات خاصة بها نسبةً لسببها أو للوقت الذي تؤدي فيه، مثل: صلاة قيام الليل، وصلاة الضحى أو الشروق، وغيرها، أما صلاة الشروق فهي من الصلوات المستحبة التي يؤجر مؤديها، ولها فضل عظيم، وسنذكر في هذا المقال نبذةً عنها.


طريقة أدء صلاة الشروق

تُعرف صلاة الشروق أو الإشراق كما يسميها البعض على أنها الصلاة التي يؤديها المسلم بعد طلوع الشمس وارتفاعها بقدر رمح، وهي صلاة مستحبة، وعدد ركعاتها غير محدد تمامًا؛ إلا أن المسلم يستطيع أداءها بركعتين كأدنى حد أو ثمان ركعات كأقصى حد، وقيل اثنتا عشرة ركعةً، وتؤدى الصلاة بطريقة سهلة، ويمكن ذكر خطوات صلاة ركعتي الشروق كالآتي[١]:

  • ينتظر المسلم حتى ترتفع الشمس بقدر رمح، وينتهي الوقت الذي تُتهى فيه الصلاة، سواءً لمن كان مواصلًا من صلاة الفجر فيجلس يذكر الله، أو لمن لم يكن.
  • يتوضأ ويحسن الوضوء، وينوي صلاة ركعتين للشروق.
  • يصلي الركعتين كما يصلي سائر صلواته الأخرى، وليس هناك سور محددة يجب قراءتها بعد الفاتحة، وإنما يقرأ ما يتيسر له.


الفرق بين صلاة الضحى والشروق وفضلهما

قد يسمي البعض صلاة الشروق صلاة الضحى، والحق أن صلاة الشروق جزء من الضحى، أما الاختلاف بينهما فهو على التوقيت؛ فإذا صلى المسلم صلاته في وقت ارتفاع الشمس وفي أول انتهاء وقت النهي عن الصلاة، فإنها تُعد صلاة شروق، أما إن كانت في أوسط الوقت الذي يمتد بين ارتفاع الشمس إلى زوالها وقت الظهر، أو في آخره، فإنها تُعد صلاة ضحى. وللصلاتين فضل وأجر عظيم؛ فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في فضلهما: (من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة) [الترغيب والترهيب: إسناده جيد]، ومع أن بعض أهل العلم قد شككوا في صحة هذا الحديث وقالوا بضعفه، إلا أن البعض الآخر رأوا بأنه حديث حسن، وهو وسيلة لحث المسلم على الالتزام بصلاة الضحى، كما جاء أيضًا عنْ أبي هريْرَةَ رَضِي اللهُ عَنْه في فضلها أنها من الأمور التي يجب الالتزام بها وعدم تركها إلا للموت، فقد قال نسبةً إلى ما وصاه به النبي الكريم: (أوْصَانِي خَلِيلي بِثلاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتى أمُوتَ، صْومِ ثَلَاثَةِ أيام مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَنَوْم عَلَى وِتْرٍ) [مسند أحمد: صحيح].


يذكر بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد نهى عن الصلاة في ثلاثة أوقات من اليوم، كما نهى فيهن عن دفن الموتى في المقابر، وهذه الأوقات هي[٢][٣]:

  • وقت طلوع الشمس من مشرقها وقبل ارتفاعها.
  • وقت قيام الشمس في السماء وزوالها جهة المغرب.
  • من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، ويستثنى من ذلك صلاة الطواف إن جاءت في إحدى هذه الأوقات.


المراجع

  1. "ما هو فضل صلاة الشروق"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2019.
  2. "صلاة الإشراق أجرها ووقتها"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2019.
  3. "هل أداء صلاة الشروق واجب"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6--4-2019.

فيديو ذو صلة :