كم عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القران

الزكاة

قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]، فالزكاة في اللغة تُشير إلى تطهير النفس وتهذيبها وتحقيق صلاحها، وأمَّا في الاصطلاح، فتُعرَّف الزكاة بأنَّها مقدار من المال الذي بلغ النصاب، وجعل الله فيه حقًا للأصناف الثمانيَّة التي ذكرها كتاب الله عز وجل، وهم: الفقراء، والمساكين، والعاملين عليها وهم من يقومون بجمعها، والمؤلفة قلوبهم والمقصود بهم من دخلوا الإسلام حديثًا، وفي الرقاب وهم الأرقاء الذين يريدون عتق، والغارمين وهم من يتولون إطفاء الفتنة عند وقوعها بين الناس ويكونون أهل لذلك، وفي سبيل الله والمقصود بها كل من يجاهد في سبيل الله بلسانه ويده، وابن السبيل وهو الذي سافر عن بلده، وغير قادر على الرجوع إليها، ومن الجدير بالذكر أنَّ الزكاة تجب على مجموعة من الأصناف، وهي: الأموال والذهب والفضة والزرع والثمار والأنعام وأملاك التجارة مثل الأراضي، وجميع هذه الأصناف تخضع لحكم الزكاة حين تصل إلى نصاب مُعيَّن، ويُعرُّف نصاب الزكاة بأنَّه مقدار المال الذي رتبَّت الشريعة الإسلاميَّة على الوصول إليه وجوب إخراج الزكاة عنه، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّه لكل صنف من الأصناف التي تجب عليها الزكاة نصاب خاص بها، كما أنَّه هناك الكثير من الشروط التي تحكُم النصاب، وتُعد الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد ذُكرت كثيرًا في القرآن الكريم، وفي ذلك تأكيد على مدى أهميتها، وضرورة الالتزام بها[١][٢].


عدد مرات ذكر الزكاة في القرآن

ورد ذكر الزكاة في القرآن الكريم 32 مرةً في العديد من السور القرآنية المختلفة، وقد اقترنت في الكثير من الآيات بإقامة الصلاة كقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]، ومن الجدير بالذكر أنَّه في ذلك إشارة واضحة إلى أهمية الزكاة، وتأثيرها على كل من الفرد، والمجتمع بأكمله، فالزكاة فرض واجب على كل مسلم، والجحود بها أو إنكارها هو كفر بالله عز وجل بإجماع الفقهاء، والتخاذل عنها هو من الكبائر التي حذرت منها الشريعة الإسلاميَّة، فمانع الزكاة تؤخذ زكاته منه بالإجبار، وأمَّا عن حكمة مشروعية فرض الزكاة على المسلمين فيتلخص بكونها تُطهّر المال وتبارك فيه، كما أنَّها تطهر النفس البشريَّة من البخل، وتتحقق فيها طاعة الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمه وفضله.[١][٣]


أهمية الزكاة

تتلخص أهمية الزكاة بآثارها الإيجابيَّة على كل من الفرد والمجتمع، وهي[٤]:

  • التأكيد على صدق إيمان الفرد وصلاح عقيدته وطاعته لأوامر الله سبحانه وتعالى.
  • شكر العبد لله عز وجل، وإرجاع الفضل إليه وحده لا شريك له وتطهير للمال وزيادة بركته.
  • التخلُّص من الصفات السيئة سواءً البخل وشح النفس وما يترتب على ذلك من أخلاق ذميمة.
  • نشر المودة والتآلف بين جميع أفراد المجتمع، فيحب الفقير الغني ويعطف الغني على الفقير.
  • إثبات لروح التكافل الاجتماعيّ بين المسلمين وعطفهم على بعضهم وحلّ الكثير من الضائقات المالية.


المراجع

  1. ^ أ ب "الزكاة حكمها وشروطها"، الفقه، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرف.
  2. "مستحقي الزكاة"، صندوق الزكاة، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرف.
  3. "أرقام قرآنية"، موسوعة القرآن الكريم، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرف.
  4. "أهمية الزكاة وآثارها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :