حكم الصلاة وقت الاذان

حكم الصلاة وقت الاذان

الأذان

الصلاة فرض من الفروض التي أقرها الله عز وجل على عباده، حتى أنها ركن من الأركان التي لا تقوم لإسلام المرء قائمة دونها، ولذلك فهي الركن الثاني من أركانه، وقد جعل الله عز وجل لكل صلاة وقتًا محددًا يجب على المسلم ألا يتقدم عنه ولا يتأخر، ولكي لا يشق الأمر على المسلمين، ولأن الإنسان يصعب عليه أن يتذكر وقت كل صلاة وربما قدَّره كل شخص حسب علمه، فشُرع ما يسمى بالأذان، وهو النداء الواضح والصريح بأن موعد الصلاة قد دخل.

ورد عن الرسول صلى الله علي وسلم نص للأذان، وقد علَّمه لبلال بن رباح رضي الله عنه، وهذا الأذان يحتوي على خمس عشرة جملة ابتداءً من الله اكبر الله اكبر إلى لا إله إلا الله، وهو الأذان المتعارف عليه بين كل الدول الإسلامية، وفي صلاة الفجر تُضاف جملتان هما الصلاة خير من النوم، إذ تكرر مرتان بعد حيَّ على الفلاح قبل التكبير الأخير[١].


حكم الصلاة وقت الأذان

سماع صوت الأذان يعني أن موعد الصلاة قد دخل، ومن أجل هذا فقد ورد في الأثر أنه يجب على المسلم أن يستمع إلى الأذان ويردد معه ويدعو بالأدعية المخصصة والتي تقال عند سماع الأذان، ولكن البعض قد يكون مستعجلًا ويضطر إلى الصلاة بمجرد أن يسمع صوت الأذان وقول الله أكبر، لينصرف إلى عمل مهم لا يمكن تأجيله، أو سفر أو دراسة أو ما شابه، والحكم في هذا الأمر فيه سعة، إذ إن الأثر لم يرد فيه كراهة عن الصلاة وقت الأذان، فما دام وقت الصلاة قد دخل، فإن الصلاة صحيحة، ولكن من الأفضل أن ينتظر المصلي الأذان ليردد معه ويدعو بدعاء الأذان، ومن ثم يباشر بالصلاة، وإن صلى في وقت الأذان فإن الصلاة صحيحة بإذن الله تعالى والله أعلم[٢].


الصلاة في حال غياب الأذان

في بعض المناطق البعيدة أو حتى في الدول غير الإسلامية قد لا يرفع الأذان فيصعب على المسلم الأمر، ولكن يرى جمهور العلماء أن موعد الصلاة بمجرد أن يدخل يجوز للمسلم أن يصلي حتى لو لم يسمع الأذان، كأن يكون وقتها غروب الشمس أو طلوع الفجر أو غياب الشمس وغيرها من الأوقات، والأفضل للمسلم ألا يتعجل في الحكم على دخول الوقت حتى يسمع صوت المؤذن إن أمكن أو يتأكد أن الوقت قد دخل بعد شكه بموعد الدخول بفترة لكي يصلي على يقين.


الحكمة من مشروعية رفع الأذان

فيما يأتي الحكمة من مشروعية رفع الأذان[٣]:

  • إعلان التوحيد على الملأ وتذكير الناس به في كل وقت سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
  • إظهار الشعائر وإعلانها وبيان أن هذه الدار دار إسلام ومسلمين.
  • الدعوة إلى الصلاة وأنها هي الفلاح وهي خير الأعمال وتنبيه الغافلين عنها.
  • الدعوة والتذكير بصلاة الجماعة لما فيها من خير يعود على العباد والبلاد سواء من الناحية الدينية بزيادة الأجر أو من الناحية المجتمعية، إذ تزيد التآخي بينهم.


المراجع

  1. "كيفية الأذان الصحيح"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020. بتصرّف.
  2. "الصلاة عند الأذان"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020. بتصرّف.
  3. "حكمة مشروعية الأذان"، al-eman، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :