الفرق بين الغزوة والسرية

الفرق بين الغزوة والسرية

الفرق بين الغزوة والسرية

أحيانًا يدمج المؤرخون بين مصطلح السرية والبعث، ويجعل المختلف عنهما الغزوة، التي تعني المعركة التي يشارك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ويقودها بنفسه، بينما تكون السرية معركة لا يشارك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، مثل سرية مؤتة التي قادها زيد بن حارثة، وسمّيت سرية؛ لأنّ مسيرها يبدأ ليلًا، يقال: سرى فلان أي: مضى ليلًا[١].


الفرق بينهما وبين البعث

يضع أكثر المؤرخين البعث في منزلة السرية، لكن يفرّقه بعضهم عنها، بأنّه المجموعة من الجنود الذين يبعثهم قائد السرية؛ أي أنّ البعث يسبق السرية نسبيًّا، لكنّ جمهور المؤرّخين لا يُفرّقون بينهما[١].


السرايا التي أرسلها الرسول بالترتيب

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بإرسال السرايا بعد الهجرة إلى المدينة؛ لإضعاف شوكة مشركي قريش، وكان يقودها المهاجرون والأنصار معًا، أمّا عددها فهو كما يأتي[٢]:

  • سرية سيف البحر: حدثت في رمضان، عام 1 هجرية، بقيادة حمزة بن عبد المطلب.
  • سرية رابغ: حدثت في شوال، عام 1 هجرية، بقيادة عبيدة بن الحارث بن المطلب.
  • سرية الخرَّار: حدثت في ذي القعدة عام 1 هجرية، بقيادة سعد بن أبي وقاص.
  • سرية نخلة: حدثت في رجب عام 2 هجرية، بقيادة عبد الله بن جحش.


غزوات الرسول بالترتيب

اختلف المؤرخون على عدد الغزوات التي شهدها الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنهم من يقول إنّها تسع غزوات ومنهم من يقول إنّها ست وعشرون أو سبع وعشرون[٣]:

  • قال ابن سعد إنّ عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم سبع وعشرون، لكنّه لم يُقاتل إلّا في تسع منها، وهي: بدر، وأحد، والمريسيع (غزوة بني المصطلق)، والخندق، وقريظة، وخيبر، وفتح مكة، وحنين، والطائف.
  • قال محمد بن إسحاق: كان جميع ما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ستًّا وعشرين غزوة، وهي: (غزوة الأبواء، غزوة بواط، غزوة العشيرة من بطن ينبع، غزوة بدر الأولى، غزوة بدر الكبرى، غزوة بني سليم، غزوة يطلب أبا سفيان بن حرب، غزوة ذي أمر، غزوة نجران، غزوة أحد، غزوة حمراء الأسد، غزوة بني النضير، غزوة ذات الرقاع، غزوة بدر الآخرة، غزوة دومة الجندل، غزوة الخندق، غزوة بني قريظة، غزوة بني لحيان من هذيل، غزوة ذي قرد، غزوة بني المصطلق من خزاعة، غزوة الحديبية، غزوة خيبر، غزوة فتح مكة، غزوة حنين، غزوة الطائف، غزوة تبوك).


ما الثمرات التي جنتها السرايا والغزوات؟

للغزوات والسرايا فوائد معنوية ومادية، من بينها ما يأتي[٢]:

  • كسرت الحاجز النفسي من الخوف أو الشعور بقلة الحيلة عند المسلمين، بعد منعهم من القتال 14 عامًا.
  • تعلّم الصحابة منها فنون القتال، وركوب الخيل، والمناورة، والتخطيط للحرب، والترقّب.
  • أدرك المسلمون نقاط القوة والضعف في المنطقة المحيطة بالمدينة المنورة؛ لأنّ المهاجرين لا يعرفون هذه المنطقة بالتفصيل.
  • تمكّن المسلمون من عقد بعض المعاهدات مع القبائل المجاورة؛ نتيجة شعورهم بقوة المسلمين، بسبب الدوريات الدائمة حول المدينة.
  1. ^ أ ب طالح المغامسي، الأيام النضرة في السيرة العطرة، صفحة 13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب راغب السرجاني، "سرايا الرسول وفوائدها"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  3. "غزوات النبي صلى الله عليه وسلم"، الاسلام سؤال وجواب، 9/10/2019، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :