غزوة بدر
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران:123]، فقد وقعت غزوة بدر في بدايات الفترة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وعلى الرغم من قلة عدد الذين دخلوا في الدين الإسلاميّ آنذاك وعدد المشركين الكبير الذي كان يفوق أعداد جيش المسلمين بكثير إلّا أنَّ الله عز وجل منّ على المسلمين بالنصر ورفع راية الإسلام، ومن الجدير بالذكر أنَّ غزوة بدر أول غزوة خاضها الرسول عليه الصلاة والسلام ضد الكفّار، وقد وقعت الغزوة في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة النبويَّة، ولُقبّت غزوة بدر بالكثير من الألقاب وأهمها يوم الفرقان، إذ فرق الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم بين الحق والباطل وهزم المشركين، ومن أهم الدروس التي استفادها المسلمون من هذه الغزوة هو أنَّ النصر من عند الله وحده جل جلاله وإن كثر عدد المسلمين أو قل، وقد كان لكل من شارك فيها نصيب كبير من الأجر والثواب، كما أنَّ لها مكانتها العظيمة في التاريخ الإسلاميّ، ويرجع ذلك للانتصارات التي حققها جيش المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنَّها بثّت في روح المسلمين العزيمة والإصرار وثبّتت رايتهم، وضحدت الكفر والمشركين، وأمَّا عن سبب تسمية الغزوة بهذا الاسم فيرجع إلى المكان الذي وقعت به، وهو وادي بدر الواقع بين كل من المدينة المنورة ومكة المُكرّمة، فقد كان هذا المكان نقطة تجمع العرب ويقصدونها باستمرار، وفي هذا المقال حديث عن غزوة بدر.[١]
عدد شهداء غزوة بدر
كان جيش المشركين في غزوة بدر يفوق جيش المسلمين بكثير، فقد شارك في القتال من الكفّار ما يُقدر بنحو 1000 مقاتل ويملكون أكثر من 200 فرس، بينما كان عدد المسلمين المشاركين في الغزوة 300 وبضعة عشر مقاتلًا ويملكون مجموعة من الفرسان و نحو 70 جملًا، إذ كان جيش المشركين يفوق جيش المسلمين بثلاثة أضعاف، وعلى الرغم من ذلك لم يتردَّد المسلمون في الخروج للقتال مع النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عن المدينة المنورة وردّ كيد الكفار، ونالوا بذلك الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى والنصر المبين على أعداء الإسلام، فقد انتهت غزوة بدر بالنصر للمسلمين، واستطاع الجيش الإسلاميّ قتل 70 من جيش المشركين وأسر 70 منهم، وأمَّا عن عدد شهداء غزوة بدر، فقد كانوا 14 صحابيًّا 8 منهم كانوا من الأنصار والباقي من المهاجرين، ومن الصحابة الذين استشهدوا في غزوة بدر: الصحابي عمرو بن أبي وقاص، والصحابي يزيد بن الحارث، والصحابي سعد بن خيثمة وغيرهم من الذين منّ الله سبحانه وتعالى عليهم بهذا الثواب الجزيل، وأمَّا عن السبب الرئيسيّ لوقوع غزوة بدر فيرجع إلى زحف الكفّار باتجاه المدينة المنورة للدفاع عن قافلة أبو سفيان القادمة من بلاد الشام، والقضاء على الإسلام إلّا أنَّ النصر كان حليف المسلمين.[٢][٣]
المراجع
- ↑ " غزوة بدر الكبرى .. يوم الفرقان "، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "متى كانت غزوة بدر، و ما هي اسبابها؟"، مركز الإشعاع الإسلامي، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "كم عدد شهداء غزوة بدر"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.