محتويات
غزوات الرسول
يُفرّق الكثير من علماء الدين الذين كانت لهم كتابات في السيرة النبوية المشرّفة بين الغزوة والسَريّة؛ إذ يُطلقون مصطلح الغزوة على المعارك التي قادها الرسول -عليه الصلاة والسلام- بنفسه، سواء حدث فيها قتال أو لم يحدث، أما عن السرايا فهي التي أرسلها عليه الصلاة والسلام دون أن يخرج مع الجيش، سواء حدث فيها قتال أم لم يحدث، فضلًا عن أن السرية في الغالب أقل عددًا من الغزوة، وتكمن أهمية غزوات الرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنه لم يخضها طمعًا في المال، أو المكاسب الدنيوية، بل إن التمحّص في أسباب تلك الغزوات يوضح لنا أن الرسول كان يُدفع للقتال دفًعًا، ولم يسبق أن بدأ بالقتال، أو الحرب، كما أنه كان يوصي الجيوش الغازية بالعديد من الأمور التي تُظهر عظيم أخلاق المسلمين حتى مع من يقاتلهم، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض الجوانب الهامة في غزوات الرسول بما في ذلك عددها[١][٢].
عدد الغزوات التي حضرها الرسول
لقد اختلف علماء السيرة النبوية في عدد الغزوات التي حضرها الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ فمنهم من قال أنها تسع عشرة غزوةً، ومنهم من قال أنها إحدى وعشرون غزوةً، ومنهم من قال أنها ست أو سبع وعشرون غزوةً، وفي بعض الأقوال ذُكر أنه عليه الصلاة والسلام قاتل في تسع أو ثماني غزوات فقط، ولعل أصدق ما ورد في هذا الشأن ما يرويه أبو إسحاق: (كنتُ إلى جنبِ زيدِ بنِ أرقمَ فقيلَ لهُ: كم غزا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من غزوةٍ قالَ: تسعَ عشرةَ فقلتُ: كم غزوتَ أنتَ معهُ؟ قالَ: سبعَ عشرةَ، قلتُ: وأيَّتُهنَّ كانَ أوَّلَ؟ قالَ: ذاتُ العُشَيراءِ، أو العُسَيراءِ) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
فضلًا عن ذلك؛ فقد وردت أقوال عديدة في عدد الغزوات التي شارك فيها النبي -عليه السلام-؛ فمنهم من قال أنها تسع غزوات وهي: غزوة بدر، وأحد، والخندق، والطائف، وخيبر، وبني المصطلق، وفتح مكة، وحنين، وبني قريظة، كما ذكر ابن سعد أن عدد غزوات الرسول -عليه السلام- بلغت سبعًا وعشرين غزوةً، بينما بلغ عدد سراياه سبعًا وأربعين سريةً، وقال أيضًا الحافظ بن حجر أن سرايا الرسول بلغت السبعين سريةً، كما ذُكر أن عدد السرايا والغزوات بلغ المئة، والحاصل من هذا كله أن عدد غزوات النبي والسرايا مجتمعة تقارب المئة أو تزيد، بينما ما شارك فيه الرسول -عليه السلام- يبلغ تسع غزوات[١].
القتال في بداية الدعوة الإسلامية
كانت الدعوة الإسلامية في بدايتها في العهد المكي سريةً؛ إذ كان المسلمون هم الأقلية وكانوا ضعفاء لا يقدرون على المشركين الذين هاجموا الدعوة الإسلامية بكل ما فيهم لإيقافها قبل أن تنتشر، وبعد الهجرة من مكة إلى المدينة بدأت الدعوة بالظهور علنيةً، كما سُمح بالقتال بعد أن كان ممنوعًا، وكانت بداية السماح بقتال الكفار عندما منعوا فئةً من المسلمين من الهجرة إلى المدينة[٣].
وصايا الرسول عليه السلام في الغزوات
لم تقتصر رحمة الله تعالى ثم رسوله الكريم في السلم والهدنة، بل تعدى ذلك للحروب والغزوات؛ فكان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه في الحروب ألا تتعدى الحرب إلى المدنيين من شيوخ، ونساء، وأطفال، أو المنقطعين لعباداتهم بصرف النظر عن دينهم، أو من انقطع للعلم، والموالين الذين لا يملكون من أمر أنفسهم شيئًا، بل اقتصرت حروب المسلمين وقتالهم على الذين يقاتلونهم من الأعداء فقط، وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا أَمَّرَ أَمِيرًا علَى جَيْشٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بتَقْوَى اللهِ، وَمَن معهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قالَ: اغْزُوا باسْمِ اللهِ في سَبيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وإذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إلى ثَلَاثِ خِصَالٍ، أَوْ خِلَالٍ، فأيَّتُهُنَّ ما أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، فإنْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى التَّحَوُّلِ مِن دَارِهِمْ إلى دَارِ المُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ إنْ فَعَلُوا ذلكَ فَلَهُمْ ما لِلْمُهَاجِرِينَ، وَعليهم ما علَى المُهَاجِرِينَ، فإنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا منها، فَأَخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ يَكونُونَ كَأَعْرَابِ المُسْلِمِينَ، يَجْرِي عليهم حُكْمُ اللهِ الذي يَجْرِي علَى المُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكونُ لهمْ في الغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شيءٌ إلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مع المُسْلِمِينَ، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الجِزْيَةَ، فإنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، وإذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فأرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لهمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فلا تَجْعَلْ لهمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لهمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فإنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِن أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسولِهِ، وإذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فأرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ علَى حُكْمِ اللهِ، فلا تُنْزِلْهُمْ علَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ علَى حُكْمِكَ، فإنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فيهم أَمْ لَا. وفي رواية: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا بَعَثَ أَمِيرًا، أَوْ سَرِيَّةً دَعَاهُ فأوْصَاهُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بمَعْنَى حَديثِ سُفْيَانَ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
كما ورد أيضًا في أمر رحمته -عليه السلام- بالنساء خاصةً ما رواه رباح بن الربيع أنه قال: ( كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في غَزوةٍ فرأى النَّاسَ مُجتَمَعينَ علَى شيءٍ فبعثَ رجلًا، فقالَ: انظرْ علامَ اجتمعَ هؤلاءِ؟ فجاءَ فقالَ: علَى امرأةِ قَتيلٍ، فقالَ: ما كانت هذِهِ لتقاتِلَ قالَ: وعلَى المُقدِّمةِ خالدُ بنُ الوليدِ فبعثَ رجلًا، فقالَ: قُلْ لخالدٍ لا يقتلَنَّ امرأةً ولا عَسيفًا) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح]، كما توجد العديد من القصص والأحاديث التي تدل دلالةً قاطعةً على أخلاق نبينا الكريم في التعامل مع أعدائه حتى في الحرب والقتل، ولعل هذا ما يجب على المسلمين عامةً تبنيه والتأسّي به في جميع أحوالهم[٤][٥].
بعض غزوات الرسول عليه السلام
لقد كان للرسول -عليه الصلاة والسلام- العديد من الغزوات، منها ما شارك فيها ومنها ما لم يشارك، وفيما يأتي ذكر بعض تلك الغزوات[٦]:
- غزوة الأَبْواء في شهر صفر من العام الثاني للهجرة.
- غزوة بُوَاط في شهر ربيع الأول من العام الثاني للهجرة.
- غزوة سَفَوان في شهر ربيع الأول من العام الثاني للهجرة.
- غزوة العشيرة في شهر جمادى الأولى من العام الثاني للهجرة.
- غزوة بَدْر في شهر رمضان من العام الثاني للهجرة.
- غزوة الكُدْر من بني سُلَيم في شهر شوال من العام الثاني للهجرة.
- غزوة بني قَيْنُقَاع في شهر شوال من العام الثاني للهجرة.
- غزوة السَّوِيق في شهر ذي الحجة من العام الثاني للهجرة.
- غزوة ذي أَمَرَّ في شهر المحرم من العام الثالث للهجرة.
- غزوة الفرع من بُحْرَان في شهر ربيع الآخر من العام الثالث للهجرة.
- غزوة أُحُد في شهر شوال من العام الثالث للهجرة.
- غزوة حمراء الأسد في شهر شوال من العام الثالث للهجرة.
- غزوة بني النَّضِير في شهر ربيع الأول من العام الرابع للهجرة.
- غزوة بدر الآخرة (الموعد) في شهر شعبان من العام الرابع للهجرة.
- غزوة دَوْمة الجَنْدل في شهر ربيع الأول من العام الخامس للهجرة.
- غزوة بني المُصْطلِق في شهر شعبان من العام الخامس للهجرة.
- غزوة الأحزاب في شهر شوال من العام الخامس للهجرة.
- غزوة بني قُرَيظة في شهر ذي القعدة من العام الخامس للهجرة.
- غزوة بني لِحْيان في شهر جمادى الأولى من العام السادس للهجرة.
- غزوة الحُدَيبية في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة.
- غزوة ذي قَرَد في شهر محرم من العام السابع للهجرة.
- غزوة خَيْبر في شهر محرم من العام السابع للهجرة.
- غزوة ذات الرقاع من العام السابع للهجرة.
- غزوة فتح مكة في شهر رمضان من العام الثامن للهجرة.
- غزوة حنين في شهر شوال من العام الثامن للهجرة.
- غزوة الطائف في شهر شوال من العام الثامن للهجرة.
- غزوة تَبُوكَ في شهر رجب من العام التاسع للهجرة.
تفصيل لبعض غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
تُوجد العديد من الغزوات التي قام بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الإسلام، وهي كما يأتي[٧]:
- غزوة ودان: تسمّى أيضًا بغزوة الأبواء، إذ وقعت قرب منطقة الأبواء؛ لهذا سميت بهذا الاسم، وقد وقعت لملاقاة قافلة قريش التي علم النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنّها سوف تمر من منطقة الأبواء، وقد حمل لواء هذه الغزوة حمزة بن عبد المطلب، ولم يحصل قتال في هذه المعركة، إنّما عقد عليه الصلاة والسلام صلحًا مع بني ضمرة[٨].
- غزوة بواط: وقعت هذه الغزوة بين الرسول والصحابة الكرام الذين بلغ عددهم 200 مقاتل، وبين المشركين بقيادة أمية بن خلف، وكان عددهم 100 مقاتل؛ إذ وصل النبي -عليه السلام- إلى بواط من ناحية جبل يسمى رضوى، ثم عاد إلى المدينة ليجد في طريقه قريشًا بقيادة أمية بن خلف.
- غزوة بدر الأولى: تُسمى أيضًا بغزوة سفوان، وكانت بقيادة النبي -عليه السلام- و70 من الصحابة، وقد حدثت هذه الغزوة عندما استولى كرز بن جابر الفهري على مواشٍ خاصة بأهل المدينة؛ مما دفع بالنبي -عليه السلام- لملاقاته في سفوان، لكنه لم يستطع أن يدركه.
- غزوة ذي العشيرة: خرج لهذه الغزوة النبي -عليه السلام- ومعه مئة وخمسون مقاتلًا من الصحابة، ويُعد ذي العشيرة موقعًا بين مكة والمدينة.
- غزوة بدر الكبرى: بدأت هذه الغزوة بالتعرّض لقافلة قريش العائدة من الشام لمكة لاستعادة بعض حقوق المسلمين التي استولت عليها قريش وسلبت أموالهم، ولم يكن للمسلمين النية للخوض في المعركة، لكن ما دفعهم للقتال هو تغيُّر مسار القافلة ونجاتها، وقد حصلت هذه الغزوة في العام الهجري الثاني، وفي هذه الغزوة لم ينكر الرسول -عليه الصلاة والسلام- على من لم يخرج للغزو، وقد ترك لهم الحرية المطلقة في الخروج؛ لأنها أول غزوة حقيقية تختلف عما ألفه المسلمون من الغزوات والسرايا، ومن أبرز النتائج الخاصة بالغزو سقوط 26 قتيلًا من المشركين على أيادي المسلمين، وقد ذكر النبي جزاء الذين شاركوا فيها مبينًا ذلك بقوله: (عَلّ الله اطَلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقال: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ) [رواه البخاري|خلاصة حكم المحدث: صحيح][٩].
- غزوة بني قينقاع: في هذه الغزوة رُحِّلت قبيلة بني قينقاع عندما قدموا إلى المدينة بنية الشر، في الوقت الذي كان فيه المسلمون في بدر.
- غزوة السويق: حدثت هذه الغزوة بين الرسول -عليه السلام- ومعه 200 من الصحابة، وبين أبي سفيان بن حرب الأموي ومعه 200 من المشركين؛ إذ أرسل أبو سفيان رجالًا من المشركين إلى المدينة ليحرقوا ويقتلوا، وقد ذهب الرسول -عليه السلام- لطلبه لكنه لم يستطع إدراكه.
- غزوة قرقرة الكدر: تسمى أيضًا بغزوة بني سليم، وكانت بين الرسول عليه السلام ومعه 200 من الصحابة وبين قبيلة بني غطفان وبني سليم.
- غزوة ذي أمر: التي تسمى بغزوة غطفان، وتسمى أيضًا بغزوة أنمار؛ فقد وقعت بين المسلمين بقيادة الرسول -عليه السلام- ومعه 450 من الصحابة وبين بني ثعلبة وبني محارب.
- غزوة أحد: قد كان سبب هذه الغزوة هو ما وقع في صفوف المشركين من قتلى في غزوة بدر فثارت ثائرتهم، وقد أسفرت هذه الغزوة عن كسر رباعية النبي -عليه الصلاة والسلام- الشريفة وشجِّ رأسه وكَلْم وجنته، واستشهد فيها حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، وقد مثَّل المشركون بجثته وبجثث العديد من شهداء المسلمين الذين بلغت حصيلتهم سبعين شهيدًا، وقتلى المشركين بلغوا اثنين وعشرين قتيلًا[١٠].
- غزوة حمراء الأسد: كان عدد المسلمين في هذه الغزوة حوالي 540 من الصحابة بقيادة الرسول -عليه السلام-، وبين 970 من المشركين بقيادة أبي سفيان.
- غزوة بني النضير: وقعت هذه الهجمة عندما هم بني النضير بقتل الرسول -عليه السلام-.
- غزوة بدر الأخرى: حدثت خلال السنة الرابعة من الهجرة، وشارك فيها الرسول عليه السلام ومعه 1510 من المجاهدين، وأبو سفيان ومعه 2050 مشركًا.
- غزوة دومة الجندل: وقعت هذه الغزوة في السنة الخامسة للهجرة، وشارك فيها ألف من الصحابة بقيادة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- غزوة بني المصطلق: تسمى أيضًا غزوة المريسيع، وقد حدثت في السنة الخامسة للهجرة بقيادة النبي -عليه السلام- والمشركين بقيادة الحارث بن أبي ضرار.
- غزوة الأحزاب: تُسمى أيضًا بغزوة الخندق؛ إذ وقعت في السنة الخامسة للهجرة، وشارك فيها الرسول -عليه السلام- ومعه ثلاثة آلاف من الصحابة، وأبو سفيان ومع عشرة آلاف من المشركين.
- غزوة بني قريظة: وقعت في السنة الخامسة للهجرة وخسر المسلمون خلالها أربعين شهيدًا ومئتي جريح، وقُتل من الأعداء 400 مشرك.
- غزوة بني لحيان: حدثت في السنة السادسة للهجرة بقيادة الرسول -عليه السلام- ومعه 200 من الصحابة، مع المشركين.
- غزوة الحديبية: وقعت في السنة السادسة من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول -عليه السلام- و1400 مقاتل من الصحابة مع قريش في منطقة الحديبية.
- غزوة خيبر: كان السبب الأهم لغزوة خيبر إيقاف يهود بني خيبر عن إثارة الفتن وتحريضهم لبني قريظة بنقض عهدهم مع المسلمين وبالتالي تفرُّغ المسلمين للدعوة وتخلُّصهم من الفتن والخلافات، وفي هذه المعركة حمل الراية الخاصة بالمسلمين علي بن أبي طالب وقبل المعركة بيوم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ) [صحيح البخاري|خلاصة حكم المحدث: صحيح][١١].
من حياتكِ لكِ
حظيت المرأة في تاريخ الدولة الإسلامية بالمكانة العظيمة، لا سيّما ما ورد في أمرها من آيات كريمة، وأحاديث نبوية شريفة، ولم يقتصر دورها في السلم فقط، بل كانت لها العديد من المشاركات العظيمة في غزوات الرسول -عليه السلام-، بما في ذلك زوجات الرسول الكريم، أما عن عموم أدوار النساء في الغزوات والمعارك؛ فقد كن يداوين الجرحى، ويصنعن الطعام، ويُناولن الماء للمقاتلين[١٢].
نساء شاركن في الغزوات
من النساء اللواتي شاركن في الغزوات[١٢]:
- شاركت عائشة -رضي الله عنها- في غزوة بني المصطلق سنة ست للهجرة.
- شاركت أم سلمة -رضي الله عنها- في صلح الحديبية.
- شاركت أم عمارة نسيبة بنت كعب النجارية في غزوة أحد؛ فقد كانت تباشر القتال بنفسها دفاعًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- شاركت أم سليم بنت ملحان -رضي الله عنها- يوم حُنين مع زوجها الصحابي أبي طلحة، بل كانت فيمن ثبُت مع النبي بعد الهزيمة في أول المعركة، والعظيم في أمر هذه الصحابية أنها كانت حاملًا في ابنها عبد الله في ذلك الحين.
المراجع
- ^ أ ب "غزوات النبي صلى الله عليه وسلم."، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسباب غزوات الرسول"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا"، islamweb، 23-01-2007، اطّلع عليه بتاريخ 26-03-2019.
- ↑ "وصايا الرسول في الحروب"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "البوابة الحديثية"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "غزوات الرسول الله (صلى الله عليه وسلم)"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم"، islamstory، 07-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 26-03-2019.
- ↑ "غزوة ودان (الأبواء ) .. أول غزوة لرسول الله 2هـ"، withprophet، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "غزوة بدر الكبرى: دروس وعبر"، alsirah، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "أحداث غزوة أحد"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "ملخص أحداث غزوة خيبر"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "مشاركة النساء في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.