كم عدد المسلمين في معركة اليرموك

كم عدد المسلمين في معركة اليرموك

عدد المسلمين في معركة اليرموك

وقعت معركة اليرموك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام بأربع سنوات في العام 15هـ بين المسلمين والروم، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى المنطقة التي وقعت فيها المعركة، وهي وادي اليرموك القريب من نهر اليرموك والذي ينبع من من جبال حوران ويسير باتجاه الحدود السورية الفلسطينية ليصب في غور الأردن والبحر الميت، وقبل أن ينتهي نهر اليرموك بلقائه مع نهر الأردن مسافةً تتراوح بين 30- 40 كم يقع وادي اليرموك، وهو وادٍ فسيح تحيطه الجبال الشاهقة من جهاته الثلاثة[١]>


تُعدّ هذه المعركة من أهم المعارك التي قادها المسلمون في التاريخ لأنها معركة فاصلة بالنسبة للمسلمين فهي بداية الشرارة لنشر الدين الإسلامي خارج الجزيرة العربية ونشره سريعًا في بلاد الشام، ويُقدَّر جيش المسلمين في تلك المعركة بـ 36 ألف مقاتل بقيادة خالد بن الوليد في حين بلغ عدد الجيش الرومي ما يقارب 240 ألف مقاتل، وعلى الرغم من الفرق الكبير في العدد بين الجيشين إلا أن المسلمين بفضل من الله حققوا نصرًا كبيرًا في تلك المعركة.


معركة اليرموك

تولى خالد بن الوليد القيادة العامة لجيش المسلمين بعد أن تنازل عنها أبو عبيدة بن الجراح، فنظّم الجيش تنظيمًا متوازنًا يعكس القوة والسيطرة على أرض المعركة في آن واحد فجعل ربع الجيش من الخيالة أي ما يقارب عشرة آلاف مقاتل ثم قسّم باقي الجيش إلى 36- 40 كرديسًا، وقُسّمت لأربعة ألوية وعيّن أربعة قادة، هم: أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة، أما الميسرة فقد عين عليها القائد نفاثة بن أسامة الكناني، والميمنة بقيادة معاذ بن جبل، في حين تولى خالد بن الوليد قيادة الخيالة في حين تولى هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قائد الرجالة، وضم كل لواء من تلك الألوية من تسع سرايا ومن الكراديس: عياض بن غنم الفهري القرشي، حبيب بن مسلمة الفهري القرشي، وسعيد بن خالد بن العاص الأموي القرشي، وعبد الله بن قيس وغيرهم.


استمرت معركة اليرموك مدة ستة أيام، إذ استمر فيها القتال بشراسة خاصةً في الأيام الأربعة الأوائل، واستغلّ خالد بن الوليد قيادته للخيالة في الجيش بالتحرّك تحركًا خاطفًا في المعركة، ليغطي مكان جيوش المسلمين المتراجعة أمام ضغوطات الجيش الرومي في حين يعود بقية جانبي الجيش إلى صفوفهم قبل القتال، وتحمل الجيش الرومي خسائر كبيرةً أكثر من المسلمين في الأيام الأربعة الأولى، أما في اليوم الخامس للمعركة فلم توجد الكثير من الخسائر فقد رفض خالد بن الوليد الهدنة التي طلبها الروم مدة ثلاثة أيام، وكان ردّه بقوله نحن مستعجلون لإنهاء عملنا.


في اليوم السادس للمعركة تغيرت خطة خالد بن الوليد من الدفاع إلى الهجوم بواسطة عبقريته الفذة والتي عُرف بها عبر التاريخ، وذلك باستغلاله سرية فرسان المسلمين سريعة التنقل التي غيرت مسار المعركة كليًّا لصالح المسلمين وتتويجهم بنصر مؤزر في معركة كان عدد جيش المسلمين فيها قليلًا مقارنةً بالجيش الأسطوري للروم، وعلى الرغم من معرفة المسلمين بذلك قبل بدء المعركة ولكن لم يترددوا عن ذلك وأبدوا شجاعةً كبيرةً في الهجوم والتصدي مع إيمانهم العميق بنصر الله لهم لإعلاء كلمة الدين الإسلامي في كل البقاع.


المراجع

  1. "معركة اليرموك معركة غيّرت مسار التاريخ"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :