الجنة
قال الله تعالى: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [إبراهيم: 23]، فقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه الدنيا دار اختبار وابتلاء، وعوَّض كل من صبر فيها بجنة عرضها السماوات والأرض، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحياة الدنيا بمصائبها وجميع شهواتها ما هي إلّا مرحلة عابرة في حياة الإنسان كما أنَّها قصيرة جدًّا مهما طالت، ولذلك يجب أن يحرص المؤمن على طاعة الله سبحانه وتعالى ونيل مرضاته، وتأدية جميع الفرائض المطلوبة منه واجتناب جميع نواهيه، وممّا لا شك فيه أنَّ رحمة الله جل جلاله بعباده واسعة وعظيمة لا مدّ لها، فقد سخّر للإنسان على هذه الأرض كل ما يحتاج إليه، وأرسل له الأنبياء ليهدونه إلى طريق الحق ويصرفونه عن طريق الضلال، ورزقه من الطيبات كلّها، وبيّن له كل ما هو مباح له وكل ما هو مُحرّم عليه، ولذلك يجب على الإنسان أن يتبّع طريق الهداية وأن يطمح إلى دخول الجنة، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ جنات الله سبحانه وتعالى لا وصف لها، وقد أشارت الكثير من الدلالات إلّا أنَّه مهما حاول الإنسان أن يتخيل شكل الجنة فلن يستطيع أبدًا أن يدرك ماهيتها، وفي هذا المقال حديث عن نعيم الجنة.[١]
ماذا يسمى هواء الجنة
ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: إنَّ هواء الجنة سجسج، وتُشير هذه الكلمة إلى وصف وسطيّ لهواء الجنة ما بين البرد والحرّ، فالسجسج هو الهواء المعتدل الذي يرتاح الإنسان في وجوده، ولا يُسبّب له أي نوع من الأذى، وأمَّا عن معنى كلمة سجسج فهي تُشير إلى الظل الذي يمتد لمسافات طويلة كما بين فترة طلوع الفجر وحتى شروق الشمس، فالمسلمون عند دخولهم الجنة لا يروّن فيها حرّ الشمس الحارقة، ولا يشعرون فيها ببرودة الشتاء المؤذية، فجنة الله سبحانه وتعالى هي دار سكينة وراحة للإنسان، ولذلك يجب أن يسعى الإنسان لدخول الجنة والخلود فيها.[٢]
نعيم الجنة
حرَّم الله سبحانه وتعالى على الإنسان في الحياة الدنيا الكثير من الأمور التي يشتهيها، وجعل له على صبره وامتناعه عن ارتكاب الفواحش الكثير من الأجر والثواب، ولذلك فقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبويَّة التي وصفت الكثير من نعيم الجنة، كما ذكرت كل ما سيجده المسلمون عند دخولهم إليها، وفيما يلي ذكر لنعيم أهل الجنة:[٣]
- أنَّ الجنة خالية من كل الكدر الذي تعرَّض له الإنسان في الحياة الدنيا.
- الحياة في الجنة لا تشوبها شائبة، فلا يحزن الإنسان فيها ولا تضيق نفسه.
- طعام أهل الجنة وشرابهم لا مثيل له، كما أنَّ حليّهم وممتلكاتهم أكثر عظمة.
- ينال الإنسان في الجنة كل ما تشتهيه نفسه من مأكل ومشرب، وقصور.
- نساء أهل الجنة جميلات، ولو أطلّت إحداهنّ على الدنيا لأضاءتها.
- إنَّ الجنة دار رخاء واستقرار لا يؤدّي فيها الإنسان أي شيء من عبادات الدنيا.
- كلّ ما في الجنة سلام، فلا يسمع فيها الإنسان أو يرى شيئًا من الباطل.
المراجع
- ↑ "وصف الجنة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "قوله تعالى وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا "، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "نعيم أهل الجنة"، الدرر السنيَّة، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.