الحسين بن علي
هو الحسن بن علي بن أبي طالب أبوه رابع الخلفاء الراشدين وأمه فاطمة الزهراء بنت محمد عليه السلام، وهو سبط النبي محمد عليه السلام وقد لقَّبه بأنه سيد شباب أهل الجنة، وكنيته هي أبو عبد الله وهو خامس أصحاب الكساء، ويُعد الحسين بن علي الإمام الثالث عند الشيعة، ولد الحسين في السنة الخامسة للهجرة في بيت النبوة في المدينة المنورة وأذّن النبي عليه السلام في أُذنه وذبح كبشًا عقيقةً عنه وكان عليه السلام يُحبُّ الحسن والحسين حبًا كبيرًا فكان يصطحبهما للصلاة معه في المسجد وكان الحسن يشبهان النبي عليه السلام في صفاتهما كثيرًا.
عُرِف عن الحسين حبه للحج فقد حج كثيرًا في حياته إذ رُوي بأنه حج خمسةً وعشرين مرةً في حياته، وتزوج خمسةً من النساء وكان له ستة من الأبناء أربعة ذكور وبنتان، وشارك الحسين مع أبيه في معركة الجمل والنهروان وصفين وبعد وفاة معاوية بن أبي سفيان رفض الحسين مبايعة ابنه يزيد فخرج إلى مكة المكرمة وبقي فيها عدة أشهر ومن ثم دعاه أنصاره إلى الكوفة ولما وصل العراق أرسل عبيد الله بن زياد جيشًا اعترضه في الكوفة فقُتل الحسين في العاشر من محرم سنة 61 هـ وهو ما يُسمَّى بيوم عاشوراء.
زوجات الحسين بن علي
- شهربانو: وهي شهربانوشاه زنان بنت يزدجرد بن أنوشروان ويعني اسمها باللغة العربية ملكة النساء ولُقبت بـ "سلافة"، وهي أميرة فارسية ابنة آخر أكاسرة الفرس وقعت في الأسر في الفتوحات الإسلامية التي انتصر فيها المسلمون على الجيوش المجوسية، تزوجها الحسين بن علي وأنجبت علي زين العابدين وتُوفِّيت في نفاسها بعد ولادتها في السنة 38 هـ.
- ليلى بنت أبي مرة: وهي ليلى بنت أبي مرة بنت مسعود الثقفي وجدها أحد وجهاء العرب الذي أرسلته قريشًا رسولًا إلى النبي عليه السلام في صلح الحُدَيبية، فقد أسلم في السنة التاسعة للهجرة أما أبوها فقد وُلد في عهد الرسول، تزوجت الحسين وأنجبت له علي الأكبر الذي حضر واقعة كربلاء وقُتِل فيها، ولم يرد في كتب التاريخ حول سنة وفاتها أو فيما يتعلق بعمرها.
- الرباب بنت امرىء القيس: كانت امرأةً صالحةً وفاضلةً، فقد كان أبوها نصرانيًا ومن ثم أسلم فولاه عمر على الذين أسلموا من قضاعة بالشام، فخطب علي ابنته الرباب لابنه الحسين فتزوجها وأنجبت له عبد الله وسكينة عقيلة قريش، وقُتل ابنها عبد الله في واقعة الطف وبقيت الرباب بعد وفاة زوجها سنةً كاملةً لم يظلها سقف حزنًا على فراقه فماتت من شدة قهرها عليه ودُفنت في المدينة المنورة.
- أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله: وهي ابنة الصحابي المبشر بالجنة طلحة بن عبيد الله تزوجها الحسن وقبل وفاته أوصى أخاه الحسين بأن يتزوجها، وبعد وفاة أخيه عمل بوصيته فأنجبت له فاطمة بنت الحسين.
- السلافة: من بلي بن عمرو بن قضاعة تزوجت الحسين بن علي وأنجبت له جعفر.
مكانة الحسين بن علي الدينية
حَظِيَ الحسين بن علي بمكانة كبيرة عند الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام فقد كان الحسن والحسين سبطا رسول الله عليه السلام وحِبه فهما أبناء ابنته فاطمة الزهراء، فقد خصَّ عليه السلام الحسين بقوله إن الحسين مني وأنا منه، ووصفه كذلك بسيد شباب الجنة وتحدث أيضًا بأنه ريحانته من هذه الدنيا، وكان للحسين مكانة كبيرة عند صحابته الكرام فقد ورد عن عمرو بن العاص أنه كان جالسًا ذات يوم عند الكعبة فرأى الحسين قادمًا من بعيد فقال بأنه أحب أهل الأرض عند أهل السماء اليوم.