محتويات
أحاديث نبوية عن فلسطين
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله الله عليه وسلم قال:(لا تُشدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الأقصى)[١].
- عن أبي ذر الغفاري رضي الله قال: (قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع أوَّل؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون، ثم قال: حيثُما أدركتك الصلاة فصلِّ، والأرض لك مسجد)[٢].
- عن جابر بن عبد الله عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:(فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلْفُ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ)[٣].
- عن أبي ذر رضي الله عنه قال:(تَذَاكَرْنَا وَنَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ، وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى، وَلَيُوشِكَنَّ أَنْ يَكُون لِلرَّجُلِ مِثْلُ شَطَنِ فَرَسِهِ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ يَرَى مِنْهُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا - أَوْ قَالَ: خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)[٤].
آيات من القرآن عن فلسطين
ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم الكثير من الآيات التي تُبين مكانة بيت المقدس، ومن هذه الآيات ما يلي[٥]:
- قال سبحانه وتعالى:{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا}[٦]، قال جمهور المفسرين أنَّ الأرض المقدسة هي بيت المقدس.
- قال سبحانه وتعالى:{وَنَجَّيناهُ وَلوطًا إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها لِلعالَمينَ}[٧]، وهي بلاد الشام إلى الأرض المقدسة.
- قال سبحانه وتعالى:{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ}[٨]، قال ابن عباس أنَّ القرى التي بارك الله فيها هي بيت المقدس.
- قال سبحانه وتعالى:{وَلِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجري بِأَمرِهِ إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها وَكُنّا بِكُلِّ شَيءٍ عالِمين}[٩]، الأرض المباركة المذكورة في الآية هي بلاد الشام ويدخل ضمنها بيت المقدس.
مكانة فلسطين في الإسلام
إنَّ لفسلطين وبيت المقدس مكانة رفيعة وكبيرة في الإسلام وعند المسلمين، فهي أرض الله المباركة التي ذكرها سبحانه في كتابه العزيز، وتُعدُّ فلسطين أرض مقدسة منذ الأزل، إذ هي مهد الأنبياء من عهد إبراهيم عليه السلام، ومقدَّسة أي مباركة من الله عز وجل ومطهرة، لذلك في رحلة الإسراء جمع الله عز وجل الأنبياء جميعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأمَّهم عليه الصلاة والسلام في المسجد الأقصى، ولهذا فلسطين لها تاريخ عريق له ارتباط وثيق بأنبياء الله عز وجل ارتباط عقائدي دائم وليس مؤقت، ولا بُدَّ لكل مسلم أن يعقل دوره اتجاه فلسطين وبيت المقدس، ولا يغيب عن ذهنه أنَّها كانت مسرى رسوله عليه الصلاة والسلام، فيكون لها في قلوب المسلمين مكانة عالية وقيمة وذات شرف لأنَّ الله شرَّفها بذكرها في كتابه وبجعلها مكان اجتماع الأنبياء والرسل عليهم السلام جميعًا[١٠].
ما فضل الرباط في بيت المقدس؟
ورد في فضل الرباط في بيت المقدس العديد من الأحاديث النبويَّة، وفيما يلي ذكر لبعض منها[١١]:
- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه:(رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا العَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ الغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا)[١٢].
- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(رباط يوم في سبيل الله أفضل- وربما قال خير- من صيام شهروقيامه، ومن مات فيه وفي فتنة القبر نمِّي له عمله إلى يوم القيامة)[١٣].
- عن أبي أمامة قال: قال عليه الصلاة والسلام:(لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ لعدوِّهم قاهرين لا يضرُّهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأْواءَ فهُم كالإناءِ بين الأَكَلةِ حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك قالوا يا رسولَ الله وأين هم قال ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ)[١٤].
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1397، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:3425، صحيح.
- ↑ رواه ابن كثير، في الأحكام الكبير، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:388، إسناده حسن.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:10، رجاله رجال الصحيح.
- ↑ عبد العزيز الخياط (6/3/2007)، "مكانة القدس في العقيدة الإسلامية(1-2)"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021.
- ↑ سورة البقرة، آية:58
- ↑ سورة الأنبياء، آية:71
- ↑ سورة سبأ، آية:18
- ↑ سورة الأنبياء، آية:81
- ↑ يوسف جمعة سلامة (10/6/2020)، "مكانـة فلسطيـن في الإسلام"، البصائر، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "بيت المقدس أرض الرباط والجهاد"، مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية، 21/4/2010، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:2892، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم:1665، صحيح.
- ↑ رواه ابن جرير الطبري، في مسند عمر، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:2/823، إسناده صحيح.