محتويات
التوجه والتقرب إلى الله
المؤمن الصالح دائمًا يبحث عن الطرق التي تُقربه إلى الله عز وجل وتُمهد الطريق أمامه لدخول الجنة، والتوجه إلى لله بالعمل الصالح والذكر والاستغفار والتسبيح والدعاء من أعظم الأمور التي يُمكن من خلالها لهذا المؤمن أن ينال الأجر والثواب من الله عز وجل، فقرب العبد من ربه ومناجاته له في السر والعلن في السراء والضراء يمنحه الأجر العظيم والثواب والرضا من الخالق جل جلاله.
الدعاء
هو توجُّه المؤمن إلى الله عز وجل بكل ما يريد ويشتهي وطلب مبتغاه وغايته من الله عز وجل طمعًا بكرمه وفضله عز وجل، وأهم ما يميز الدعاء أنه يجب أن يكون بالخير وبما يُرضي الله عز وجل، ويُعد الدعاء نافذة أمل للمؤمن في حال أصيب بأمر ما سبَّب له اليأس أو شعر بأن أبواب الدنيا قد أغلقت في وجهه عندها تذكَّر أن أبواب الله لم ولن تغلق أبدًا، وهو ينتظر عبده ليدعوه، وقد وعده أنه في حال توجه له بالدعاء الخالص والصادق فإنه لن يرده خائبًا عن بابه[١].
شروط وآداب استجابة الدعاء
- التوجه إلى الله عز وجل بإخلاص تام ونية صادقة في الدعاء، واليقين التام أن الله وحده القادر على تلبية الدعاء وعدم إشراك أي أحد معه في الدعاء كما يفعل البعض من بعض المِلَل والطوائف.
- البدء بالثناء على الله عز وجل وحمده ومن ثم الصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر الله والتسبيح قبل المباشرة بالدعاء وطلب الحاجة من الله عز وجل.
- اليقين والتأكد من أن الله عز وجل قادر على الإجابة، وأنه سيحقق المراد مهما كان الأمر صعبًا ومهما بدت الظروف المحيطة بالدعاء مستحيلةً وخياليةً، فكل هذا على الله هيِّن.
- الإلحاح والإصرار أثناء الدعاء، فالله يُحب العبد اللحوح الذي يتوسل ويتضرع إلى الله عز وجل، ويُصر على طلبه، على عكس الإنسان الذي يتذمر لو ألح عليه أخوه الإنسان في أمر أو طلب ما مما يُشعر الآخر بامتهان الكرامة والذل.
- استحضار القلب والجوارح أثناء الدعاء والشعور بكل كلمة صادرة عن اللسان، فالدعاء يجب أن يكون نابعًا من القلب وليس مجرد ألفاظ على اللسان.
- تجنب الدعاء بأمر فيه معصية أو إغضاب لله عز وجل، وكذلك الدعاء بالسوء على الآخرين، إلا من ظُلم فقد سمح الله للظالم بأن يدعو على ظالمه[٢].
فوائد وفضل الدعاء
- تقريب العبد إلى خالقه، فالدعاء عبادة من العبادات ونوع من الذِكر الذي يمكن أن يُقرِّب العبد المؤمن إلى ربه أكثر فينال رضاه.
- شحن النفس بالطاقة الإيجابية عندما يشعر بأن الله سند له، وأنه سيجيب كل ما يطلبه ويتمناه في حال توجه إليه بقلب خالص.
- إغناء النفس عن سؤال البشر، فثقة المؤمن بأن الله عز وجل سيجيبه وسيعطيه ما يريد، سيعف نفسه عن سؤال الناس، لأنه سيثق تمام الثقة أن حاجته لا يُمكن أن يُحققها له العباد بل هي بيد رب العباد[٣].
المراجع
- ↑ "الإلحاح وعدم اليأس"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 19-03-2019.
- ↑ "الدعاء فضله وأدابه "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 19-03-2019.
- ↑ "أهمية الدعاء"، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 19-03-2019.