عذاب القبر بسبب عدم الصلاة

حكم الصلاة

قال تعالى: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103]، فالصلاة عبادة مفروضة على المسلمين، فُرِضت في ليلة الإسراء والمعراج على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، وهي عمود الدين الإسلامي، وثاني ركن من أركان الإسلام، وتتلخص أهمية الصلاة بأنَّها هي الصلة بين العبد وخالقه جل جلاله، وقد عظّم الله سبحانه وتعالى فريضة الصلاة.

وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبويَّة التي أمرت بالالتزام بأداء الصلاة المفروضة على وقتها، ومن الجدير بالذكر انَّ الصلاة لا تسقط عن المسلم العاقل البالغ لأي سبب كان، وإنَّما سقطت فقط عن الحائض والنفساء، فالصلاة واجبة، ولا عذر فيها، وحكم من ترك الصلاة جاحدًا ومنكرًا لها، فهو كافر بإجماع الفقهاء، ومن تركها متكاسلًا عنها فهو آثم، ويجب عليه أن يقضي جميع الصلوات التي فاتته، وقد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده خمس صلوات، وهي: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ولكل صلاة منها عدد محدد من الركعات، ويجب على المسلم أن يحرص على صلاته، ويؤديها على وقتها دون تأخير فيها، وفي هذا المقال حديث عن عقوبة تارك الصلاة في القبر.[١]


عذاب القبر بسبب عدم الصلاة

قال الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4-5]، فالصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإنّ صَلُحت صلاته صَلُح أمره، وإن فسدت صلاته، فهذا هو الخسران المبين، فترك فريضة الصلاة معصية كبيرة لله سبحانه وتعالى، ومن تركها جحودًا لها فهو كافر، والكافر سيعذب في قبره، ومن تركها تكاسلًا فهو آثم، وقد فقد أجر عبادة عظيمة تنجيه من عذاب القبر.

ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (إنَّ المَيِّتَ إذا وُضِعَ في قَبْرِهِ، إنَّه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالِهِمْ إذا انْصَرَفُوا) [صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]، وقد ورد في صحيح ابن حبّان أنَّ صلاة الميت تكون عند رأسه، وصيامه عن يمينه، وزكاته عن شماله، وفعله للخير عند رجليه، فيؤتى إليه من جميع هذه الجهات، فإن كان محافظًا على جميع هذه العبادات لا يُدخل إليه أبدًا، ويُجلَس، ويُسأل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيعرفه، ويُفتح له باب على الجنة، ويرى مقعده منها، ويمتلئ قلبه بالسرور، ويُفسح له في قبره حتى يوم القيامة، وإن لم يكن محافظًا على عبادة الصلاة، فيؤتى إليه منها، ويجلس خائفًا، ويُسأل عن سيدنا محمد صلى الله عليه، ولا يعرفه، فيُفتح له باب على نار جهنم، ويرى مقعده منها، ويمتلئ قلبه خوفًا، ويُضيّق عليه في قبره ضيقًا شديدًا، فالصلاة هي منجاة للمؤمن من عذاب يوم عظيم، ويجب على المسلم أن يحرص عليها لنيل رضا الله سبحانه وتعالى.[٢][٣]


فضل الصلاة

إنَّ الصلاة من أعظم العبادات، وهي تُطهر المسلم من ذنوبه، وتُقربه من الله سبحانه وتعالى، وتنهي نفسه عن ارتكاب المعاصي، والاقتراب من الفواحش، وفي الصلاة ترتفع درجة المسلم في الجنة، ويبعث الله عز وجل الراحة في قلبه، والسكينة في روحه، وتجعل الصلاة العبد المؤمن مع الصالحين في الدنيا والآخرة.[١]


المصادر

  1. ^ أ ب "الصلاة في الإسلام "، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  2. "عذاب تارك الصلاة في القبر "، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  3. "عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.

فيديو ذو صلة :