مقال قصير جدا عن بر الوالدين

مقال قصير جدا عن بر الوالدين

برّ الوالدين

يُعدّ برّ الوالدين من أقصى درجات الإحسان إلى كلّ منهما، وهو يضمّ جميع التّصرفات الحسنة التي يتصرفها الإنسان تجاه والديه، أي أنّه يشمل الرعاية والعناية، ومن الجدير ذكره أنَّ الله عزّ وجلّ أكدَّ مسألة بر الوالدين حتى أنّه قرنها بطاعته وعبادته، لذا تظهر روعة الدين الإسلامي الذي يُمجّد الإحسان إلى الوالدين، وللحديث أكثر عن برّ الوالدين إليكم هذا المقال.


عقوق الوالدين من الكبائر

يُعدّ عقوق الوالدين من الكبائر التي وعد الله فاعلها بعقابٍ أليم في جهنم، وحسب المصادر الدينية يُقصد بالعقوق أن يؤذي الإنسان والديه أذًى ليس قليلًا، ومع ذلك مهما كان الأذى شديدًا أو خفيفًا فهو مُحرّم شرعًا، ومن الأمثلة على العقوق شتم الوالدة، أو الوالد، أو ضرب كلّ منهما، وإهانتهما نفسيًا أو جسديًا، ومن العقوق أيضًا أن يُطيع الولد أمّه على ظلم والده أو العكس، وممّا لا شكَّ فيه أنَّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم نهى عن التعاون على الظلم، وقد ورد ذلك في أحاديث كثيرة كما جاء عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، والظلم يعني أنَّ يضع الإنسان الشيء في مكانٍ غير مكانه، ويتجاوز الحدود أو التصرفات التي تتعلق بحق الناس.


طرق الإعانة على بر الوالدين

يُمكن إعانة النفس على بر الوالدين وكسب رضاهم كما يأتي:

  • طلب العون من الله عزّ وجلّ، عن طريق تحسين الصلة بين الإنسان وربه، والتقرب إليه بالعبادات والطاعات والدعاء، والالتزام بالشريعة الإسلامية.
  • تذكُّر جميع العواقب التي تُصيب الإنسان عند عقوق الوالدين، وتفضيل برهما، لأنَّ ذلك من أكبر الدواعي وأفضلها التي تجنّب الإنسان عقوق والديه، وتجعله يسعى لإرضاء كل منهما، وكسب حبّهما.
  • تذكُّر فضل الوالدين على الإنسان، لأنهما سبب وجوده على الحياة، كما أنّهما تعبا، وتحمّلا المشقّة بهدف إسعاد أبنائهم، وهما اللذان أعطيا طفلهما كل الحب والمودّة.
  • تعويد الذات وتربيتها على البرّ والتّقوى، ومجاهدتها على جميع الأشياء التي تُغضب الله عزّ وجلّ، بالإضافة إلى ضرورة تذكُّر فرح كلّ من الوالدين عند مشاهدة برّ ولدهما له، وحزنهما عند عقوقه لهما.


حقوق الوالدين

يشكر الإنسان جميع الأشخاص الذين ساعدوه، وقدموا له يد العون، وممّا لا شكَّ فيه أنَّ الوالدين أحقّ الناس شكرًا وتقديرًا؛ بسبب كثرة عطائهم لأبنائهم، فهُم الذين يُعطون دون مقابل، ويشعرون بالسعادة عندما يكون أبناؤهم في أحسن حال وأعظم مكانة، لذا شرع الله الإحسان إليهم، وبرهم عن طريق تلبية جميع حقوقهم، وهي كما يأتي[١]:

  • طاعة كل منهما، وتلبية جميع أوامرهم، والإنفاق عليهما عند الحاجة.
  • التواضع، ومعاملتهم برفق ولين، وتقديم كل منهما في الكلام والمشي تقديرًا واحترامًا لهما.
  • خفض الصوت عند التحدث مع أي منهما، وعدم إزعجهما إذا كانا نائمين.
  • استخدام الكلمات العذبة والجميلة عند الحديث معهما.
  • معاملتهما معاملةً حسنةً خاصةً عندما يصبحون في مرحلة الشيوخة، وعدم التذمُّر من طلباتهم حتى لو كانت متكررةً.
  • الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، وعدم الجدال معهما، أو الكذب عليهما.
  • شكرهما، ومجاهدة النفس على رضاهما حتى إذا كانا من غير المسلمين.


أحكام شرعية خاصّة بالوالدين

توجد أحكام شرعية خاصّة بالوالدين، وهي كما يأتي:

  • زوال إمكانية تنفيذ الحدود على الوالدين مثل: القصاص أو القطع أو القذف.
  • حُرمة أخذ مال الولد من قِبَل الوالدين، ثمَّ إعطائه إلى ولد آخر.
  • تقديم حقّ الأم على حقّ الأب إذا تعارض كل منهما مع الآخر.


المراجع

  1. "بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :