فوائد رمضان الروحية

فوائد رمضان الروحية

فضل شهر رمضان

يُعدّ شهر رمضان أفضل شهور السنة؛ إذ إنّه شهر البركات والخيرات، وشهر إجابة الدعوات، وشهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، ويجب على المسلمين جميعًا إذا حضروه استغلاله جيدًا قبل انقضائه؛ لما له من مميزات وفضائل جمّة خصه الله تعالى بها عن بقية الشهور، وسنذكر أدناه بعضًا منها[١][٢]:

  • فرض الله تعالى الصيام في شهر رمضان، وجعله من أركان الإسلام الخمسة، كما أن صوم رمضان يحقق التقوى والتقرب من الله، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة: 183].
  • أنزل الله تعالى القران الكريم في شهر رمضان، لقوله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة: 185].
  • جعل الله تعالى في شهر رمضان ليلة القدر، وهي ليلة تتأكد في الليالي الوترية من العشر الأواخر منه، كما فضلها الله تعالى على ألف شهر، لقوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [سورة القدر:1-3].
  • كتب الله تعالى فيه المغفرة لمن صامه إيمانًا واحتسابًا؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) [صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • تفتح في شهر رمضان أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ) [صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • يدخل الصائمون يوم القيامة الجنة من باب الريان؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (...وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ) [صحيح النسائي | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • يشفع الصيام للعبد يوم القيامة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ) [صحيح الترغيب والترهيب | خلاصة حكم المحدث: رجاله محتج بهم في الصحيح].
  • توجد للصائم دعوة مستجابة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ) [مسند أحمد| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • يذهب صوم شهر رمضان ومعه ثلاثة أيام من كل شهر وحر الصدر أي وساوس القلب وشره، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: (صومُ شهرِ الصبرِ وثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ يُذْهِبْنَ وحَرَ الصَّدرِ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • يُعدّ صوم رمضان من أعمال الصديقين والشهداء؛ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: جاء رجلٌ من قُضاعَةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إن شَهِدتُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ وصلَّيتُ الصلواتِ الخمسَ وصُمتُ شهرَ رمضانَ وقُمتُه وآتَيتُ الزَّكاةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مَن مات على هذا كان منَ الصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ) [ مختصر البزار| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • يعتق الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان من يشاء من عباده.
  • اختص الله سبحانه وتعالى الصوم لنفسه، وهو الذي يجازي به.
  • تُعدّل العمرة في شهر رمضان حجة واحدة.
  • يعدّ خلوف فم الصائم عند الله تعالى أطيب من رائحة المسك.


ما هي فوائد رمضان الروحية؟

تؤثر العبادات على السلوك الإنساني تأثيرًا كبيرًا، فلكل عبادة أثرها الخاص على حياة العبد؛ إذ إنّ للصلاة أثرها، وللحج أثره، وللزكاة والصدقات والإنفاق آثار، وللصيام آثار عظيمة أيضًا؛ إذ يسود المجتمع الإسلامي في شهر رمضان المبارك الصلاح الظاهر خصوصًا في النهار؛ فتمتلئ المساجد، ويختم معظم الناس القرآن، كما يكثرون من الذكر والتوبة والندم على المعاصي، وقد أشار الله سبحانه وتعالى أن للصيام في رمضان فوائد عظيمة، لقوله تعالى: {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: 184]، ولا تقتصر خيرية الصيام في رمضان على الجانب الروحي والنفسي للصائم فقط، بل تمتد لتشمل الجانب الجسمي؛ فترى الصائم نشيطًا وحيويًّا، ونذكر أدناه بعض الفوائد التي يعود بها صيام رمضان على الفرد والمجتمع، ومنها[٣]:

  • يُربِّي الصيام في رمضان المسلم تربيةً روحيَّةً ممتازةً؛ إذ يزيد رمضان من ورع العبد وتقواه؛ فيشعر بمراقبة الله -عز وجل- في كلِّ أحواله، في السر والعلانيّة.
  • يُعوّد الصيام في رمضان المسلم على السيطرة على الجانب المادي في حياته، ويدفعُه إلى التغلُّب عليه، وتفضيل الجانب الروحي والمعنوي عليه.
  • يسد الصيام في رمضان باب الفتن والغواية بكلِّ أنواعها وأشكالها على المسلم، ويجعل له حصنًا منيعًا أمام كلِّ المغريات.
  • يزيد الصيام في رمضان من حرص المسلم على اكتساب الفضائل والتحلي بها، والبُعد عن الرذائل والتخلي عنها، كما يُطهِّر النَّفس الإنسانيَّة ويُزكِّيها من الذنوب والمعاصي، ويُصقلها صقلًا يجعلُ المسلم ذا شفافيةٍ عاليةٍ وحسٍّ مرهف.
  • يزرع الصيام في رمضان في المسلم حبَّ التحرِّي والدقَّة في مأكله ومشربه ومصدر رزقه.
  • يزيد الصوم في رمضان الرغبة لدى المسلم في العمل الصالح.
  • يدفع الصوم في رمضان المسلم إلى تجديد العودة إلى الله، والإقبال عليه والكف عن عصيانه، كما يُساعده على صَفاء الذهن وسلامة الفكر وتنشيط الذاكرة.
  • ينقي الصوم في رمضان روح المسلم من كلِّ الشوائب العالقة بها؛ فيزيد من خفَّة حركة أعضائه نحوَ الطاعات، ويكبح جماح الشهوات، ويزيد رقَّة القلب، ويطهر كل الجوارح.
  • يقوي الصوم في رمضان من إرادة الصائم ويشحْذ همَّته.
  • يدفع الصوم في رمضان المسلم لمتابعة نفسه والانتباه لكل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال؛ إذ يبدأ بحفظ اللسان من الرفث والفسوق.
  • يعزز الصوم في رمضان مجاهدة النفس وإجبارها على سلوك منهج الله والتقيد بتعاليمه.
  • يعزز الصوم في رمضان الاستقامة ومراقبة النفس، واستشعار مراقبة الله عز جل.
  • يربي الصوم في رمضان المسلم على الصدق والارتقاء الخلقي والاتِّصاف بخلق الحياء.
  • يربي الصوم في رمضان المسلم على غضَّ البصر عن المحرَّمات، والعمل على كسب رضا الله ومحبة الناس.
  • يربي الصوم في رمضان المسلم على الصبر والتحمُّل وتهذيب السلوك، والانضباط والوعي ودقَّة المواعيد.
  • يعوّد الصوم في رمضان المسلم على أداء الأمانة والوفاء بالعهد والمواثيق.
  • يزيد الصوم في رمضان من التكافل الاجتماعي؛ من خلال وجوب زكاة الفطر وإخراجها لفقراء المسلمين، والإسهام في إسعاد المحتاجين، وتشجيع الأغنياء على مساعدة العاجزين والأرامل واليتامى.
  • ينشر الصوم في رمضان المحبَّة والمودَّة داخل المجتمع، ويزيد من روح البذل والسخاء، ويعوّد على البر والإحسان نحو الوالدين والأقارب والجيران.
  • يزيد الصوم في رمضان من التضامن الإسلامي بين أفراده، وذلك بتكوين العاطفة والرحمة في نفوس الناس في المجتمع.
  • يربي الصوم في رمضان المسلم على حبِّ العدل والمساواة؛ إذ إنه يعيشها عمليًّا فيه.
  • يربي الصوم في رمضان المسلم على حبِّ خُلُقِ العفَّة والنزاهة، والبُعد عن الغيبة والنميمة وما شابه ذلك.


عبادات واجبة وأخرى مستحبة في رمضان

خصَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- شهر رمضان بعبادات ما لم يخصُّ به غيره من باقي الشهور، ونذكر أدناه أبرز العبادات والأعمال الواجبة والمستحبة فيه، ومنها[٤]:

  • الصوم: يُعدّ الصوم الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، ويعرف الصوم بالإمساك عن الطعام والشراب والجماع عبادة وطاعة لله تعالى، ويتعدّى مفهوم الصيام ليشمل أيضًا صوم اللسان عن الغيبة والنميمة وقول الزور والفحش والبذاءة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • قيام رمضان وصلاة التراويح: دأب النبي عليه السلام على قيام الليل سواء أكان ذلك في رمضان أو غيره من الأشهر؛ فكان إذا مرض صلى قاعدًا، وعلى المسلمين الاقتداء بالنبي عليه السلام، كما أن صلاة التراويح مع الإمام في المسجد لها فضيله خاصة إذ تكتب كقيام ليلة كاملة؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنه مَن قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ) [مجموع فتاوى ابن عثيمين| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • قراءة القرآن: كان النبي عليه السلام أجود ما يكون في قراءة القران في شهر رمضان؛ فعن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان من أجودِ الناسِ وأجودَ ما يكونُ في رمضانَ حين يلقاهُ جبريلُ يلقاهُ كلَّ ليلةٍ يُدارِسُهُ القرآنَ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين يلقاهُ جبريلُ أجودَ من الريحِ المرسلَةِ) [مسند أحمد| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • الصدقة: تُعدّ الصدقة في رمضان من أفضل الصدقات، إذ كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام، ويُقدِّمُونه على كثيرٍ من العبادات؛ سواء أكان ذلك بإشباع جائع، أو إطعام صديق صالح، ويؤثرون بفطورهم وهم صوَّامون، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ غيرَ أنَّهُ لا ينقصُ من أجرِ الصَّائمِ شيءٌ) [الترغيب والترهيب| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
  • صلة الرحم وبرّ الوالدين: يُعدّ بر الوالدين، بالإضافة إلى صلة الرحم من أعظم العبادات التي أمر الله بها عباده، لذا يجب على الصائم الحرص على زيارة الأهل والأقارب خصوصًا في شهر رمضان المبارك؛ إذ يمكن أن يكون من بينهم من هو محتاج وهو لا يعلم بذلك، قال أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فقالَ: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، فقالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذَلِكِ لَكِ، ثُمَّ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ} [محمد: 22])[صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الاعتكاف وتحرِّي ليلة القدر: عبادة الاعتكاف عبادة تجمع تحتها الكثير من الطاعات؛ تلاوة القرآن والصلاة والذكر والدعاء، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يعتكف في كل رمضان عشرة أيام؛ وأفضل الاعتكاف يكون في العشر الأواخر من رمضان؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ، حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ويشمل الاعتكاف أيضًا تحري ليلة القدر، إذ كان النبي عليه السلام يتحراها ويأمر أصحابه بذلك، كما كان يوقظ أهله في ليالي العشر الأواخر رجاءً بأن يدركوا ليلة القدر لفضلها وعظمتها عند الله.
  • ذكر الله عز وجل والدعاء والإكثار من الاستغفار: يُعدّ الذكر من أسهل العبادات وأبسطها، ويستطيع المسلم من خلاله الحصول على أجر عظيم بكلمات بسيطة، كما أن الدعاء من أفضل القربات التي أمرنا الله عز وجل بها، ويُعدّ الاستغفار ممحاة للذنوب، كما امتدح الله عز وجل المستغفرين بوقت السحر، لقوله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]، فرمضان فرصة عظيمة لرصد الحسنات ومحو السيئات والذكر والاستغفار والدعاء من أبسط العبادات التي يستطيع المسلم من خلالها الارتفاع درجات عند الله.
  • تناول السحور والإفطار: يُعدّ الافطار والسحور من العبادات المهمة في رمضان؛ إذ إنها ليس فقط طعام وشراب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفِطْرَ)[صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه].
  • أداء عمرة في رمضان: فالعمرة في رمضان تُعدّل حجة مع النبي عليه السلام.


من حياتكِ لكِ

ينتظر المسلمون في جميع العالم شهر رمضان المبارك كل عام؛ إذ تضج الشوارع والأماكن العامة والمنازل بإضاءة الفوانيس وبعض أشكال الزينة طوال الشهر، وبما أنّ الأطفال يصومون في شهر رمضان، كان لا بد للأهل من تشجيعهم على الصيام وحب شهر رمضان المبارك، لذا نقدم لكِ مجموعة من أفكار التزيين الجميلة لرمضان[٥]:

  • يمكنكِ استخدام الفوانيس الكهربائية كزينة لشهر رمضان المبارك؛ واطلبي من طفلكِ مشاركتكِ في وضعها على الطاولات أو أماكن مناسبة في المنزل، كما يمكنكِ وضع حبل إضاءة على أطراف الدرج أو مدخل المنزل.
  • يمكنكِ عمل أو شراء ملصق حائط خشبي من حروف رمضان كريم بالعربية أو الإنجليزية، وإشراك طفلكِ في تعليقها.
  • يمكنكِ صنع أو شراء تقويم رمضاني كبير ومميز يبين فيه وقت الإفطار؛ إذ إن التواريخ عنصر أساسي في شهر رمضان، كما أن وقت الفطور مهم.
  • حددي طاولة أو رفوف موجودة في منزلكِ بالقرب من المدخل الرئيسي، واجعلي طفلكِ يضع عليها بعض المطبوعات الزخرفية، وفوانيس الزينة، وملصقات العد التنازلي للأيام.
  • شاركي طفلكِ بتوزيع بعض القطع المختارة تعبيرًا عن الفرح ببدء شهر رمضان المبارك.


المراجع

  1. هيا الرشيد، "فضائل شهر رمضان"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
  2. صلاح عامر، "رمضان شهر الصيام وبيان فضله"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
  3. د. محمود فتوح محمد سعدات (5-7-2016)، "الصيام وشخصية المسلم"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
  4. عبدالرحمن بن بشير الهجلة (7-5-2019)، "شهر رمضان: عبادات وأعمال واجبة ومستحبة"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2020. بتصرّف.
  5. Jennifer Bailey (14-5-2020), "DIY Ramadan Decoration Ideas"، donpedrobrooklyn, Retrieved 12-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :