حكم استخدام جوزة الطيب

حكم استخدام جوزة الطيب

حكم استخدام جوزة الطيب المجمع عليه

تُعّدُّ جوزة الطيب ثمرة تنتجها شجرةٌ دائمة الخضرة من فصيلة الجوزيات، تستخدم كأي توابل للطعام، أمّا بالنسبة لحكم تناولها أو استخدامها، فقد اتفق العلماء والأطباء على أنّ جوزة الطيب من المخدرات، والتي تؤثر على صحة العقل، واتفق أهل العلم على تحريم أكل جوزة الطيب بكميات كبيرة لأنها مُسكّرة، واختلفوا في حكم تناولها بكميات قليلة[١][٢]، وتكثر زراعة شجر ثمار جوزة الطيب في شبه القارة الهندية، ويُذكرُ أنّ أصلها في البلاد الاستوائية، لها رائحة قوية وطعمٌ حلو، وقد أثبت الطب أن هذه الثمار تُنسبُ للمواد المنبِّهة، وبنفس الوقت للمواد السامة إن تم تناولها بكمياتٍ كبيرة، وقد تسبب تشنجاتٍ في المعدة، وتسارع في نبضات القلب، إضافةً لفقدان الوعي والقيء، عدا عن تأثيراتها الظاهرة للعيان كجفاف الفم واحمرار الوجه، وتستخدم جوزة الطيب بطرقٍ شتى؛ كمضغها في الفم، أو إذابتها في السوائل، أو استنشاقها بالأنف[٣][٢].


حكم استخدام جوزة الطيب المختلف عليه

اختلف أهل العلم في حكم تناول جوزة الطيب، وفيما يلي الأحكام التي وردت بشأنها مع وجهة نظر العلامة المُفتي بهذا الأمر والواضع الحكم فيه [٢]:

  • أجاز الإمام الرملي أكل القليل من جوزة الطيب، كما حرّم الكثير منها.
  • أجاز وهبه الزحيلي رحمة الله استخدام جوزة الطيب في إصلاح الطعام ولكن بشرط أن تكون بكميات قليلية.
  • أجاز البرزلي أكل القليل من جوزة الطيب من أجل تنشيط الدماغ، كما اشترط البعض على أن تدخل جوزة الطيب مع الأدوية.
  • ذهب بعض المالكية إلى أنّه يجوز أكل القليل من جوزة الطيب مُنفردة، إذ أنّهم لم يحرموها من أجل العين بل حرموها لأجل مضرتها عند استخدام الكثير منها.
  • اختلف العلماء في حكم القليل من استخدام جوزة الطيب، فقد ذهب المالكية والشافعية والحنيفة على تحريم الكثير منها والقليل، كما استدلوا بحديث أم سلمة رضلى الله عنها إذ قالت: (نَهى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن كُلِّ مُسكِرٍ ومُفَتِّر)[الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • ذهب أيضًا المالكية والشافعية إلى تقسيم المُسكرات إلى قسمين الأول مائع مثل الخمر وحكموا بنجاسته وقذارته وحرموا القليل منه والكثير، والثاني جامد مثل جوزة الطيب والزعفران وحكموا بطهارته وعدم قذارته وعدم مضّرة القليل منه، إذ أباحوا استخدام القليل منه في الطعام والذي لا يصل إلى حد السُكر، كما حرموا استخدامه بكميات كبيرة تضر الإنسان.


حكم بيع جوزة الطيب

أفتى الشيخ الأحوط بأنه يُمنع بيع جوزة الطيب حتى لو كانت مخلوطة مع غيرها بنسبة قليلة، ولكن اتفق جمهور العلماء في بلاد الحرمين الشريفين على أنّه يجب أن يحظر ويمنع استيراد ثمرة جوزة الطيب وبذرتها ومسحوقها الخاص، ولكن يُسمح باستيراد مسحوقها المخلوط مع بعض التوابل وبحدود النسبة المسموح فيها، أي بنسبة لا تزيد عن 20%[٤].

  1. "يجوز القليل من جوزة الطيب ويحرم الكثير"، دائرة الافتاء، 2014-02-16، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-23. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "حكم استعمال جوزة الطيب"، الألوكة ، 2016-02-24، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-23. بتصرّف.
  3. "Nutmeg", britannica, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. "حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها"، الإسلام سؤال وجواب، 12/1/2008، اطّلع عليه بتاريخ 24/11/2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :